ماجد عبد الفتاح أمام الأمم المتحدة: مصر تولي اهتمامًا خاصًا للواقعين تحت خط الفقر

أكدت مصر أهمية تحقيق الاندماج الاجتماعي بين جمع طوائف الشعب على اختلافها، مشيرة إلى أن ذلك لن يتحقق دون محو الفقر والتوظيف الكامل، في إطار منظومة التنمية الاجتماعية الشاملة، ودون التنفيذ الأمين والمتكامل لأهداف الألفية التنموية.

وجاء في بيان للسفير ماجد عبد الفتاح رئيس وفد مصر فى الأمم المتحدة أمام لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة المنعقدة فى نيويورك خلال الفترة من 3 ـ 12 فبراير الجارى، أن التكامل الاجتماعي لن يتحقق دون تحقيق تنمية بشرية للفرد، ودون تمكين ومشاركة متساوية لجميع فئات المجتمع في عملية صنع القرار، في إطار من المساواة، ودون تفرقة على أساس اللون أو الجنس أو العرق أو الدين، ومع الاحتفاظ بالخصوصوية اللازمة لكل فرد دون تمييز.

وأضاف أنه يتعين تحقيق اندماج اقتصادي مماثل للتوصل إلى مجتمع واحد للجميع، من خلال توفير فرص متساوية في سوق العمل والتدريب والتوظيف الكامل والقضاء على الفقر والأمراض وتوفير الخدمات الأساسية المتمثلة في التعليم والرعاية الصحية، وجميعها باتت تحديات أمام الدول النامية التي يناضل معظمها للتوصل لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015، في ظل ظروف غير مواتية نتجت عن الأزمات العالمية للغذاء والطاقة وأخيرا الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والانعكاسات السلبية لتغير المناخ.

وتابع أن الحاجة تزداد لسياسات وطنية محكمة وتعديلات تشريعية ودعم مؤسسي للقطاعات الخدمية من تعليم وصحة، وبرامج لمكافحة الفقر، والتأهيل المهني ودعم إمكانات البحث العلمي، وخلق فرص عمل متساوية، والحفاظ على حقوق المهاجرين، في وقت يزداد التمييز ضدهم، ويعاني الكثير منهم من العزلة الاجتماعية والاستبعاد في المجتمعات التي يهاجرون إليها، بعد أن أصبحت معتقداتهم وخصوصياتهم الثقافية والعرقية بل ودياناتهم عرضه لهجمات متتالية عليهم بل وسببا لاتهامهم دون مبرر بعدم السعي لتحقيق الاندماج الاجتماعي الكامل مع المتجمعات التي هاجروا إليها.

وأشار إلى أن مصر تهتم ببعد التكامل الاجتماعي في العملية التنموية وتعمل على مد شبكة الضمان الاجتماعي لتشمل الواقعين تحت خط الفقر ومحدودي الدخل، لافتا إلى أن جهود مصر لا تقتصر على الصعيد الوطني بل تسعى لتحقيق تواصل اجتماعي اقليمي يقود للاستقرار ويدعم الانتماء، فقد ساهمت بفاعلية في إنجاح المؤتمر الوزاري الافريقي الذي عقد في ناميبيا 21ـ 27 أكتوبر 2008 حول دعم أجندة مستدامة للتنمية الاجتماعية في أفريقيا.