CET 00:00:00 - 04/02/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ميرفت عياد - خاص الأقباط متحدون
أكد مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة خلال مشاركة في ندوة "محبة الجار" التي نظمتها الكنيسة الأسقفية بلندن أن الإسلام والمسيحية يشتركان في قيمتين في غاية الأهمية وهما حب الله وحب الجار، وأنه تأسيسًا على هذه الأرضية المشتركة، ننادي بضرورة نشر ثقافة السلام والود بين المسيحيين والمسلمين في العالم، وإعادة اكتشاف والتأكيد على أوجه الاتفاق الرئيسية بين هاتين الديانتين، لأنه إذا لم يسُد العدل والسلام بين هذين المجتمعين الدينيين فلا سبيل لتحقق سلامٍ ذي معنى في العالم.

مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعةودعا مفتي الجمهورية إلى فتح آفاق جديدة تضيف إلى هذا المشترك الفكري والعقائدي لحقوق الجار بين الجانبين من أجل العمل معًا على تحقيق كرامة الإنسان وتنميته ورقيه من منطلق أننا أصبحنا جميعًا نعيش في جوار مستمر على كافة المستويات إنسانيًا ومجتمعيًا ودوليًا وفي عالم رُفِعت فيه الحدود عن طريق الاتصالات والمواصلات والتقنيات الحديثة .

كما دعا القيادات الدينية المسيحية والإسلامية في العالم أجمع إلى التعاون الفعال في مجال التنمية البشرية ورفع مستوى الحياة الإنسانية في المجالات المختلفة ومن أهمها الصحة والتعليم وكسر حدة الفقر والبطالة وتدريب البشر على الوضع الجديد الذي أصبحنا بموجبه نعيش في جوار واحد، ولابد أن يقوم على أن يعرف بعضنا بعضًا ثم نبحث عن المشترك ثم نضع خطط التعاون ثم نعمل معًا على تحقيق السلام والوئام بين البشر جميعًا.

كما شدد فضيلة المفتى على أن ما حدث في نجع حمادي لا يعبر عن حقيقة وجوهر الإسلام في تعامله مع غير المسلمين من أتباع الديانات الأخرى باعتبار أنه دعا إلى المحافظة على أموالهم وأعراضهم ودمائهم تمامًا مثل المسلمين دون تفرقة بين دم مسلم وغير مسلم، فالكل في التجريم سواء.
وأوضح أن ما حدث في نجع حمادي لا يزيد عن كونه جريمة وبما أننا نعيش في دولة مؤسسات فلابد أن ينتظر الجميع الإجراءات القانونية في هذا الشأن وعدم الانسياق للدعاوى الراغبة في تفتيت الوحدة الوطنية الراسخة في الوجدان الإسلامي المسيحي على السواء .

من جانبه أكد المطران ريتشارد تشارترز مطران الكنيسة الإنجليكانية الأسقفية بلندن في كلمته أن المنهج المعتدل المتفاهم العالمي الذي تمثله دار الإفتاء المصرية وفضيلة مفتى الجمهورية المصرية في التواصل مع الآخر والجار في كل مكان داخليًا وخارجيًا يجب أن يعمم وينتشر عالميًا وأن نتعاون على نشر التعاليم الصحيحة للإسلام والتي يمثلها الأزهر ورجاله بين المسلمين والمسيحيين وأن نتخطى الحدود الضيقة الوهمية بيننا وأن نرتبط جميعًا بمحبة الله وأنه إذا قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب.

وأوضح أن أمامنا الكثير لنفعله من أجل نشر روح السلام والمحبة بين الناس خاصة وأن العالم يعيش الآن في قرية صغيرة جدًا وأن ما يحدث في مصر له تأثير في لندن وما يحدث في لندن له تأثير كذلك في مصر وعلى دول العالم الأخرى وأننا جميعًا أصبحنا جيران لبعضنا البعض ولنا على بعضنا حقوق وواجبات.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق