CET 00:00:00 - 04/02/2010

المصري افندي

بقلم: ماجد سمير
ترددت كثيرًا قبل الكتابة عن موضوع وزير النقل السابق محمد ابراهيم سليمان وعضويته في مجلس الشعب ووظيقته المرموقة في وزارة البترول سابقًا التي يتقاضى أجرًا لها يفوق المليون جنيها شهريًا بعد أن تحول إلى وزير، وأتحدى أن يعرف أحدًا سواء داخل مصر أو خارجها ما هي علاقة الوزير السابق بالبترول وما هي خبرته غير العادية كي يحصل على ما يزد عن مليون جنيه شهريًا.
وربما يعود التردد في الكتابة إلى توقعي أن يخرج مع الوقت توضيح من وزير البترول سامح فهمي حول سبب تعيين "سليمان" وسبب حصول له على الراتب الخرافي، ويبدو أن وزارة البترول تخصصت الإغداق بكنوز مغارة علي بابا، وكذا تعيين بعض الأشخاص حسب المزاج والحصول على الرضا السامي، مثلما تم تعيين "محمد أبو تريكة" في الوزارة رغم وجود آلاف من الشباب الذي يستحق الحصول نصف الفرص التي يمنحها وزير البترول.

ولا يتحدث الوزير إلا عن جانبين فقط، الأول الاكتشافات المتتالية للبترول والغاز الطبيعي بناء على توجيهات السيد الرئيس، ولم يذكر لنا سيادته ولو مرة واحدة بالرغم من الاكتشافات العظيمة المتتالية لماذا لم يتدخل الغاز الطبيعي مدن كثيرة في مصر أبرزها الجيزة؟ والجانب الثاني الذي يتكلم عنه الوزير بطلاقة شديدة هو الرياضة، ولقطاع الرياضة في وزارة البترول شأن عظيم جدًا، لبند الملابس للفرق الرياضية ميزانية تصل إلى مليارات من الجنيهات، وفريق "بتروجيت" حصل على توقيع لاعب غاني بعد أن دخل في منافسة مع الزمالك رفعت من سعر اللاعب إلى 12 مليون جنيه دفعها النادي البترولي من أموال الشعب، ويرى البعض أن السعر الذي دفعه بتروجيت في اللاعب الغاني يكفي لتوصيل الغاز الطبيعي للجيزة لأن الجيزة من وجهة نظر البعض أحق من إسرائيل بالغاز المصري.

وأتفق تمامًا مع الأستاذ جمال فهمي عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين الذي قال إن من يريد أن يجامل أي شحض عليه أن يعطي ويغدق من جيبه الخاص، ولا يصح أن نترك مال الشعب هكذا.
والغريب أن قصة الفساد المستمرة تكشف يومًا بعد يوم عن أسماء لها علاقة مباشرة مع الحكومة ومن المؤكد أن الأيام والسنون ستكشف عن أسماء أخرى تغرف من مغارة علي بابا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق