CET 00:00:00 - 03/02/2010

مساحة رأي

بقلم: وجدي شحات
هي سلسلة من المشاعر لا تمت لإنسان بصلة من قريب أو من بعيد .. ولا أقصد بها إنسانًا محددًا .. ولكنها فقط مشاعر وأحاسيس.. لذا تركتُ القلم يسطر حرفًا تلو حرف... حتى صارت في النهايه كما هي بين أيديكم..
عندما كنتُ إنسانًا....
عندما كنتُ إنسانًا في علاقتي بالله .. كان هو كل شيء لي .. أبي وأمي.. صديقي وحبيبي.. أخي وأختي .. كل ما أستطيع أن أصفه أنه كان الله.. هو كل شيء بحياتي,,, إليه ألجأ وأتحدث، أخاطبه وأسمع صوته في كل شيء، صغيرًا كان أو كبيرًا .. كان هو ملجأي الوحيد .. ولم يكن معه شيء آخر.
كان الله وكأنه لي أنا فقط.. بدونه لا أستطيع الحِراك.. كان هو محركي في صحوي ونومي.. في مأكلي ومشربي.. في أدق تفاصيل حياتي كان الله هناك، أشاركه كل شيء، ما كانت تنبت شعرة واحدة بجسمي، إلا وأسأله عنها، وكان يجاوبني أميز الإجابات، ويُريح قلبي ويُنعم عليَّ بالفهم والقبول لكل ما يدور حولي..
كنتُ حينما أريد أن أشرب، أسأله الماء.. كنتُ حينما أشرب، أشكره.. كان يمشي معي ومع فكري لحظة بلحظة.. متى فعلت شيئًا، طلبتُ منه مباركته.. متى نمت، طلبت منه أن يأتيني في أحلامي .. وكان يفعل..!!
كان لي الله يسوع المسيح.. بمثابه كل شيء.. بل فلنقل دون زيفٍ، هو كل الأشياء.. لا أتذكر شيئًا، صغيرًا أو كبيرًا.. تافهًا أو ذا حجم.. مهمًا أو مُهمشًا.. لا أتذكر أمرًا لم يدخل فيه يسوع مشاركًا إياي في التفكير فيه ..
هكذا كان لي بمثابة كل الأشياء.. حينما كنتُ أنا إنسانًا..!!!
وحدث أن دخلت مع الله ثعالب صغيرة .. مفسدة للكروم (( نش 15:2 خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم لان كرومنا قد أقعلت)).

كبرت تلك الثعالب.. وكان لي الثقة أنها ستظل صغيرة.. سأدوسها بقدمي متى أريد لها الموت.. ولكن.. في غفوة.. في صحوة.. لا أدرك كيف.. وجدتها صارت كبيرة.. ولم أعد أقوى عليها.. أذ بي وأنا في نومي.. أتأنى اللص الذي دومًا كان يحسدنى على أنني إنسان.
وزرع في كرم زوانًا مع حنطتي ... زرع زوانًا... ((( مت28:13))).

نحن بشر.. وخلقنا الله.. على أبهى صورة.. على مثاله وشاكلته.. ولنا ضعفات.. ولكن لنا أيضًا الله.
كنت آراه أجمل من في حياتي، وكنت أنا أيضًا جميلاً.. أرى ذاتي بكل ما فيها جميلة، لأنها ملك لإلهي يسوع المسيح... فكيف يملك إلهي يسوع المسيح شيئًا ولا يكون جميلاً.. هكذا كنتُ أفكر أني جميل بالتبعية لجمال يسوع.. ((مز  2:45أنت أبرع جمالاً من بني البشر انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله إلى الأبد))).

إنى كنتُ أخاطب يسوع دائمًا على أنه أجمل جمالاً من بني البشر، بل هو الأجمل والأوحد بين سائر كل الأمور.. وأيضًا كنتُ أخاطب نفسي أنني لابد أن أصير مثله أبرع جمالاً أيضًا بين هؤلاء البشر، لأن نعمته انسكبت على شفتاي وباركني إلى الأبد.
كانت لي عيون أرى بها إبليس رابضًا عند الباب لا يستطيع الدخول.. فكيف يدخل وبابى محصن دائمًا بذلك الإسم الحلو المبارك يسوع؟.
كان يربض هناك إبليس طرف الباب((( تك 7:4 وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها))).
يشتاق أن يدخل .. يئن أن يدخل .. يجول حول بابى (روحي) يلتمس أن يبتلعني ((( 1بط 8:5 لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو))).

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١٣ تعليق

الكاتب

وجدي شحات

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

عجائب الدستور المصري

عندما كنتُ إنسانًا

جديد الموقع