CET 00:00:00 - 03/02/2010

مساحة رأي

بقلم: أنور عصمت السادات
عصر السرعة وما نعيشه الآن من تقدم عالمي في جميع المستويات العلمية والتكنولوجية والفكرية والتحديات التي فرضتها علينا خطورة اللحظة الراهنة تتطلب منا ليس فقط مجرد النجاح وإنما أيضًا استثمار النجاح.
ولما كانت دول إفريقيا "دول حوض النيل" قد بدأت الخلافات والصراعات تسيطر على رغبة كل منها في زيادة حصص بعض الدول وتقليل حصة مصر من مياه النيل، وأصبح الموقف مثار جدل واسع يحتكم إلى رغبات كل دولة بغض النظر عن المبادئ والإتفاقيات الملزمة.
بل وبدأ المحرضون ليبثوا أفكارهم المملؤة بالكراهية والعدوان ضد مصر لكى يشتعل الموقف ويزداد سخونة وتتعقد الحلول راغبين في أن تُعاد عملية توزيع حصص المياه، متجاهلين بنود الإتفاقيات الأولى حول المياه بحجة أن الأوضاع تتغير من آن لآخر، وأنه لا بد من بعض التعديلات التي تناسب الوقت الحالي والتي ترضي جشعهم وحقدهم على مصر.

ولما نجح منتخبنا المصري بجرأة وبراعة تُحسب له في الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي بأنجولا 2010، ورأينا البسمة مرسومة على وجه كل مصري والسعادة التي يعيشها المصريون والأفارقة في شتى بقاع العالم والشعبية الكبيرة التي أصبح منتخبنا يتمتع بها أمام العالم. فضلاً عن الحب والمساندة والتشجيع الذي رأيناه من كل دول إفريقيا وصارت إفريقيا كلها وكأنها مصر التي تحتفل بفوز أبنائها المصريين.

أقول,, أن الأهم من النجاح هو استثمار النجاح، بمعنى أن ما نجح منتخبنا المصري في تحقيقه من فوز بالبطولة أكسبه حب وتشجيع وشعبية وتأييد على المستوى الإفريقي والعالمي من الممكن استغلاله من خلال مباريات ودية يقوم بها منتخب مصر مع باقى دول إفريقيا، خصوصًا دول حوض النيل بخاصة (إثيوبيا وكينيا وتنزانيا)، فتزداد الألفة والمحبة وتتعمق الصلة الطيبة بيننا وبينهم وتنطفئ بذلك النيران التي يحاول الكارهين إشعالها، بما يساعدنا حتمًا في مفاوضاتنا حول مشاكلنا، ولن يكلفنا ذلك الأمر الكثير ولكن على أقل تقدير خلق رأي عام شعبي إفريقي لمؤازرة مطالبنا العادلة.

info@el-sadat.org

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق