CET 00:00:00 - 31/01/2010

مساحة رأي

بقلم: نبيل شرف الدين
في لحظات فاصلة من عمر الأمة القبطية (المصرية) تتدخل العناية الإلهية لتؤكد أن هذا البلد ليس عقيمًا، مهما تمدد فيه الفساد وتوحش الاستبداد، ولعل أجمل ما في مصر أنها "ولاّدة"، وأن المصريين "صنّاع حياة"، ولم يكونوا يومًا محاربين إلا دفاعًا عن وطنهم ورزقهم وكرامتهم، كما هو شأن كل الأمم الحيّة صانعة الحضارات، وليست مجرد صنيعة مصادفات جغرافية أو جيولوجية.
هذه ليست مجرد قناعة عاطفية ساذجة، لا تستند لمنطق أو سوابق تاريخية، بل على العكس تمامًا، فوفقًا للحسابات السياسية والجيواستراتجية كانت ـ ولم تزل ـ مصر (دولة منصّة) في محيطها الإقليمي، بمعنى أنه حينما تتبنى مصر القيم الحداثية والتقدمية والعقلانية، وتختار الانحياز إلى الحياة وتؤمن بقيمة التنوع الإنساني والثقافي، يخرج منها آباء التنوير في المنطقة كلها، مثل طه حسين ولطفي السيد والإمام محمد عبده، وصولاً إلى نجيب محفوظ ومئات الأسماء الكبيرة الأخرى، الذين لا يتسع المقام لذكرهم بالتفصيل.
وحين تدخل مرحلة انحطاط حضاري أو كما نقول بلغتنا الشعبية "تتوكس" مصر، وتمر بمحنة توشك معها أن تسقط في مستنقع اليأس وتحاصرها الغيوم، وتتوحش قططها وفئرانها، نجدها تصدر نماذج معادية لكل ما هو إنساني من عينة سيد قطب، الأب الروحي لكافة جماعات الإرهاب، وأيمن الظواهري الرجل الثاني والمحرك الحقيقي لتنظيم "القاعدة"، وصولاً إلى محمد عطا، قائد الانتحاريين في هجمات 11 سبتمبر 2001، وغيرهم من شرار الخلق، الذين ندفع جميعًا ـ مسلمين ومسيحيين ـ فواتير حماقاتهم وجرائمهم.

أما حينما تقترب مصر من مرحلة الشيخوخة وتترهل، تقيض لها العناية الربانية رجالاً وسيدات من طراز خاص، غير قابلين للابتزاز ولا الغواية، فلا يمكن إرهابهم ولا شراؤهم، لأنهم يحمّلون أنفسهم رسالة شحذ الهمم والعزم واستنفار طاقات أبناء هذا الوطن الجميل حتى لا يموت، ومن بين هؤلاء كان "عم عدلي"، كما كنت أحب مخاطبة المرحوم المهندس عدلي أبادير يوسف، الذي فجعت برحيله، وحتى الآن لم أزل مصدومًا لدرجة عطلت كل حواسي، وفي هذه اللحظة التي اكتب فيها، لا أصدق أنني لن أراه مرة أخرى، ولن أتبادل معه النكات والمناقشات، لأنه ذهب إلى حيث لا يعود الناس.. إلى رب كريم عادل ينصفهم.
حين رأيته أول مرة قبل سنوات، كنت مدعوًا للمشاركة بالمؤتمر الأول لأقباط المهجر في مدينة زيورخ السويسرية، وقتها تأملته بعناية وهو يتنقل بمقعد متحرك، ويلح على رأسي سؤال: يا إلهي، كيف استطاع هذا الرجل الذي أقعده المرض حتى عن مجرد السير على قدميه أن يقيم الدنيا ويقعدها في مصر لدرجة يستنفر معها النظام كل أدواته الجبارة، ويختلف نشطاء الأقباط حتى مع قادتهم الروحيين، وكثيرًا ما ينهش بعضهم بعضًا، لكن أحدًا منهم لم أسمعه يجرؤ على النطق بكلمة سيئة أو غير لائقة بحق "عم عدلي"، لأنه هذا الرجل كما أسميته في مقال لي نشرته بصحيفة "المصري اليوم" كان بمثابة "البابا العلماني" للأقباط.

في تلك الأيام كانت الأجواء المحيطة بالأزمة الطائفية في مصر بالغة التوتر، وكانت صدور الأقباط مثقلة بالمرارات في أعقاب "مأساة الكشح" ولكن قليلين للغاية، مجرد عينات ميكروسكوبية، هم الذين كانوا يجرؤون على الشكوى والتعبير عما يجيش في صدور ذويهم من مخاوف وقلق على استحياء وتحفظ.
وما أن أعلن "عم عدلي" عن تنظيم المؤتمر القبطي حتى انتفضت الأجهزة المصرية فأطلقت أبواقها لتقذف الرجل بأبشع الصفات، وحينها لم تكن صحيفة حكومية أو حتى خاصة تخلو من كتابات تسب الرجل وتكيل له اتهامات فاحشة بأنه تارة "عميل" للمخابرات الأميركية والإسرائيلية وربما الهندية أيضًا، وتارات أخرى بأنه "موتور" يصفي حسابات آخر العمر مع الحكومة "العفيفة الشريفة" التي اتهمته في قضية ملفقة حسمها القضاء لصالح براءته، ولكن بعد أعوام قضاها خلف القضبان قبل هجرته النهائية من مصر في وقت كان فيه نجمًا يشار إليه بالبنان سواء في ساحة "البيزنس"، أو العمل العام بصفته وكيلاً للمجلس الملي في أحلك فترات الصدام بين النظام الحاكم والكنيسة التي وصلت لحد وضع البابا شنودة الثالث رهن الإقامة الجبرية في الدير.

ساعات وأيام وليال طويلة قضيتها أتحدث مع عم عدلي، وأستمع إليه، وأتعلم من خبرته وحكمته، وسجلت بصوته نحو عشرين ساعة من تلك المناقشات، وهذه ستصدر قريبًا في كتاب أحسبه مهمًا للغاية، كشهادة موثقة لرجل عاش زمنين.. زمن مصر الليبرالية وما بعدها من انتكاسات وخيبات حتى الآن.
أما ما لم أسجله من حوارات "عم عدلي"، فهي من الأهمية لدرجة لا يمكن الخوض فيها على الأقل الآن، كان أحيانًا يمد يده ليغلق جهاز التسجيل، ويقول ما لا يمكنني حتى مجرد الإشارة إليه، والسبب ببساطة الذي ربما لا يعرفه الكثيرون أن الرجل كان لسنوات طويلة مستشارًا لبنوك سويسرية كبيرة، وما أدراك ما البنوك السويسرية، فهي ليست فقط خزائن طغاة الشرق والغرب من أموال الشعوب المنهوبة، لكنها أيضًا وربما هذا هو الأهم، خزائن لوثائق لو خرج بعضها للعلانية لتغير وجه التاريخ في هذا البلد أو تلك.

"تعرف يا واد يا بلبل ايه مشكلة الحكومة المصرية معايا ؟، إنها متقدرش تخوفني ولا تعرف تشتريني"، قالها "عم عدلي" وهو يهبط على درجات السلم من مكتبه متكئًا على الجدار بيد، وبيده الأخرى عصاه التي يهش بها على غنمه، وله فيها مآرب أخرى.. كان يضحك من قلبه ويتحدث بصوت مرتفع كأنه يفاوض تجارًا مصريين في مكتبه وسط القاهرة، وليس في زيورخ التي تصنف باعتبارها أفخر وأجمل مدن الدنيا، وعاصمة المال والأعمال والمؤامرات.
ربما لا يعرف كثيرون أيضًا أن "عم عدلي" كان على اتصال مستمر بكبار المسؤولين في مصر، وبالطبع فإن هذا في حد ذاته ليس عيبًا ولا تهمة، خاصة أنه كان يتحدث معهم بمنتهى الندّية، وكما نقول في مصر "راس براس"، إذ لم يكن مثقلاً بمشاعر الدونية التي يحملها البعض، ممن يتصرفون انطلاقًا من "نفسية الذمي" المغلوب على أمره، بل عاش ومات مقاتلاً شجاعًا، وسمعته ورأيته يتحدث مع شخصية سياسية رفيعة بنفس الطريقة التي كان يتحدث بها في غيابه.. ولولا أن "المجالس أمانات"، لأفصحت عن اسم هذه الشخصية الرفيعة، وكيف كان يحدثه "عم عدلي" بخشونة ولم تفلح محاولات الحاضرين القلائل ـ وكنت واحدًا منهم ـ  في ترطيب الأجواء، حتى اضطر ذلك المسؤول الرفيع للفرار بجلده، وهو لا يجد ما يرد به على منطق "عم عدلي" الصارم والواضح والقوي، الذي عاش ومات ضد تمييع الأمور بمجاملات تفسد القضية من أساسها، بل كانت من أهم الدروس التي تعلمتها من هذا الرجل شجاعة تسمية الأشباء بمسمياتها الحقيقية، وعدم الالتفاف على المشكلات، أو البحث عن مبررات بدلاً من السعي إلى حلول، رحمة واسعة عليك يا "عم عدلي".

أكتب هذه السطور كجزء من شهادة لوجه الله والتاريخ ومصر أنني رأيت وسمعت أسماء كبيرة سعت إليه لاسترضائه ودعوته للتهدئة لكنه كان دائمًا يرد ببساطة قائلاً "لا أريد مغانم ولا مكاسب ولم تعد تعنيني الثروات فقد جربتها وشبعت منها، ولا أحلم بمناصب وأنا في هذا العمر، فكل ما يعنيني هو حقوق الأقباط، وهي باختصار شديد أن يعاملوا باعتبارهم أصحاب بلد، وليسو مجرد مواطنين من الدرجة الثانية".
وبمناسبة الثروة فلم أعرف في حياتي رجلاً لا يعير المال أدنى اهتمام مثل "عم عدلي"، الذي قال لي مرة إنه أشهر إفلاسه رسميًا عدة مرات لكنه في كل مرة كان مثل طائر الفينيق يخرج من وسط الرماد ليحلق مرة أخرى في عوالم الملايين، ثم يصمت لحظات ليستدرك متحدثًا بلهجة صعيدية بحتة: "ورحمة أمي سنية ما فيه بلد في الدنيا أحلى من بنت الأيه مصر دي"، حينها غرغرت عيناه بالدموع وكان مشهد دموعه ثقيلاً على عيني وقلبي، فأن تشاهد رجلاً في عمر جدك يبكي أمامك.. لابد أن تنتفض داخلك كل خلية حية في جسدك وكيانك كله، ويزداد الأمر صعوبة حين تكون مقتنعًا بأن هذا الرجل قوي، عنيد.. صلب، و"دكر"، وتصل الصعوبة إلى أقصى مداها عندما يكون هذا الرجل هو "عم عدلي" تحديدًا.
"يا إلهي.. معقولة مش حاشوفك تاني يا عم عدلي؟"، سؤال يسري في خاطري ويلّح على رأسي، لكن المشكلة هي من يمكن أن أتوجه له بهذا السؤال إلا "الكبير"، سيد الكون ومهندسه الأعظم، وكم من أعزاء فقدتهم واهتزت لرحيلهم مشاعري، من أبي الذي توفي فجأة في مرحلة كنت في أمس الحاجة فيها إلى أب.. إلى "سند وظهر"، إلى أصدقاء عمري "حازم شحاتة" الذي احترق في مسرح بني سويف، و"أحمد جودة" الذي راح ضحية حادث سير عبثي، وصولاً إلى "العم عدلي"، الذي لا يحزنني رحيله، فقد أدى الرسالة وكما ينبغي أن يكون أصحاب الرسالات، ولكن الوجيعة فقط لافتقاد أريحيته وحضوره العاطر المفعم بالبهجة والإنسانية.

الذين اتهموه بالطائفية لم يعرفوا عنه شيئًا، ولعلي لا أذيع سرًا حين أقول إن "عم عدلي" لم يكن متدينًا على النحو التقليدي الشائع وسط المجتمع القبطي، كما أنه لم يكن متعصبًا، بل كان يهمل الكثير من الطقوس، ويعول دائمًا على أن الإله العالم بالسرائر لا يريد منا سوى القلب السليم، وربما لهذا السبب ظل "عم عدلي" حتى مات مسكونًا بطفل.. قد يشيخ جسده دون أن تقترب الشيخوخة من روح البراءة والتلقائية التي تحكم كل سلوكه وقراراته وحتى طريقة كلامه البسيطة العفوية، لكنها مع ذلك كانت حاسمة.. قاطعة وصارمة، فلا تقبل التمييع أو النفاق، ولا ترضى بالمواقف الباهتة والانتماءات المواربة.
في مستهل القرن الماضي وتحديدًا بتاريخ 4 مارس سنة 1911م ، دعا مطران أسيوط لعقد المؤتمر القبطي الأول، وكان ذلك عقب اغتيال رئيس الوزراء القبطي الشهير بطرس غالي باشا (1846 ـ 1910م)، وهذه الأيام مرّ قرن كامل على ذلك الحدث لكنه ربما كان النواة الأولى لظهور "المسألة القبطية"، وإن كانت هناك إرهاصات مبكرة تمثلت في تجربة "المعلم يعقوب"، التي يكتنفها الغموض نظرًا لتقادم الحدث منذ الحملة الفرنسية، وعدم توثيق الأحداث وتحقيقها بشكل علمي موضوعي، لكن شاءت إرادة الله تعالى أن يسّخر رجلاً من خارج دائرة الكهنوت ليتصدى لحمل لواء "المسألة القبطية" على عاتقه.
ودعونا نعترف دون مكابرة أو لغو فارغ بأن هناك بالفعل أزمة هوية في مصر لعلها الجذور الحقيقية للمسألة القبطية، فهناك ملايين المصريين يتساءلون: هل حقًا نحن عرب؟، وهل الإيمان بالدين الإسلامي يعني بالضرورة أن نكون "عربًا"؟، ثم ألا تشكل الأقلية المسلمة في الهند مثلاً أعدادًا ربما تتجاوز كافة المسلمين العرب؟ وهل اللغة التي يستخدمها المصريون في حياتهم اليومية هي العربية، أم أنها لغة خاصة بها مفردات فرعونية وقبطية ويونانية وغيرها، وحتى لو سلمنا جدلاً بأنها لغة عربية، فهل تعد اللغة عنصرًا حاسمًا في مسألة الهوية الحضارية؟، ولو كان الأمر هكذا، فهل يمكن أن نعتبر دولة مثل غانا جزءًا من الأمة الفرنسية لأن مواطنيها يتحدثون الفرنسية، أو هل نعتبر كينيا إقليمًا بريطانيًا لأن الإنجليزية هي اللغة السائدة هناك؟ وكيف نصنف سويسرا التي يتحدث مواطنوها أربع لغات؟

وبعيدًا عما يمكن أن تقودنا إليه هذه التساؤلات المستعصية من جدل وسجالات لن تنتهي، دعونا نرتب المحطات الهامة التي مرت بها "المسألة القبطية"، لنرى أنه وعقب التحول في العقيدة السياسية للدولة المصرية من مرحلة الليبرالية، التي تبلورت عقب ثورة 1919 وأفرزت مناخًا جعل قيمة "المواطنة" واقعًا عاشه أباؤنا، وصولا للوضع الراهن الذي يقتل فيه الأقباط عشوائيًا كما حدث في نجع حمادي وغيرها، فقد قيضت السماء للقضية القبطية شخصيتين سيتوقف أمامهما أي مؤرخ منصف لنضال أهلنا الأقباط للحصول على حقوقهم المشروعة، وهما شوقي كراس، وعدلي أبادير يوسف، وبرحيل الرجلين لا يصح أن نفقد الأمل، فمن يتصدى لقضايا الشعوب لا يتمتع برفاهية التشاؤم، وأيضًا لأن مصر "ولاّدة" و"إللي خلف ما ماتش"، ولعم عدلي أبناء جسديين وأضعافهم من أبنائه الروحيين والفكريين، لا يمكنني تسميتهم ليس فقط لأنهم بالمئات وربما الآلاف، لكن حتى لا أنسى اسمًا ربما لا أعرف أنه من أبناء عم عدلي الذي أفتقدته أبًا وطنيًا مخلصًا، علمني ذات يوم درسًا لن أنساه ما حييت، حين سألته لماذا تصدع نفسك بهذه القضية وأنت مريض وكبير في السن، وتتعرض لعشرات من محاولات الاغتيال المعنوي، ليس فقط من قبل النظام وصبيته، بل أيضًا من داخل البيت القبطي ذاته، فوقف الرجل متكئًا على عصاه وأمسك كتفي برفق قائلاً: "بلغة رجال الأعمال أنا موافق على إبرام صفقة أدفع فيها سمعتي وراحتي وسلامي النفسي في أواخر عمري، مقابل أن أكون مرفوع الرأس حين يسألني ربنا عما فعلته لمساعدة امرأة قبطية فقيرة.. تعيش في أحد النجوع أو القرى النائية في أقصى جنوب مصر، تدفع ثلاثة فواتير للاضطهاد، فهي مضطهدة لأنها امرأة، ومضطهدة أيضًا لأنها فقيرة، وأخيرًا لأنها قبطية، بينما أستمتع أنا وغيري برغد العيش والأمان والمال وغيرها من متع الحياة"، ثم استدرك متسائلاً: "ماذا يمكن أن نقوله لربنا في يوم سيأتي إن عاجلاً أو آجلا؟".. ومرة أخرى سالت من عينه دمعة لم يجتهد هذه المرة في اخفائها.

هكذا تحدث "عم عدلي"، وكانت هذه الكلمات هي آخر ما سمعته منه في آخر مرة التقيته فيها قبل نحو عام في زيورخ.. وحين بلغني نبأ وفاته لم أحزن، ليس فقط لأن الموت حق علينا جميعًا ولأنه الحقيقة الثانية المؤكدة في هذه الدنيا بعد حقيقة الميلاد، بل ولعل هذا هو الأهم لأنه عاش رجلاً مرفوع الرأس، ومات سيد الرجال وأنبلهم، وأكثر من عرفتهم اتساقًا مع النفس وإخلاصًا لقضيته، لقد ذاب "عم عدلي" في المسألة القبطية، حتى أصبحت أهم مشروعات حياته، لكن دعوني اعترف ببساطة أنني افتقد هذا الرجل بشدة، وهو الآن في "دار الحق"، في ملكوت ربه، ولا يملك لي ولا لغيري نفعًا ولا ضرًّا، من هنا فكل كلمة أكتبها هي لوجه الله والحقيقة، بحق رجل كبير، شرفت بالاقتراب من عالمه الواسع، ونهلت من حكمته، ورضعت من شهامته وحماسه، ولمست إنسانيته الفياضة، وكلي ثقة أن هناك كثيرين ممن رباهم "عم عدلي" سيحملون راية النضال من أجل وطن أجمل، ومستقبل أفضل، لا أشك في هذا مطلقًا، لكن كل ما يحزنني الآن ويكسر قلبي، أنني لن أرى "عم عدلي" مرة أخرى، فارقد بسلام أيها الرجل النبيل، وأبناؤك ماضون على الدرب حتى نلقاك جميعًا، وكما نقول في مصر "إللي خلف ما ماتش".. وما أكثر أبنائك الروحيين، فمثلك لا يموتون..
والله المستعان
Nabil@elaph.com

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١٤ تعليق