بقلم: د.وجيه رؤوف وهذا يرجع إلى طفولتى حيث كان والدى يشجعنى على المذاكره وعدم لعب كره القدم حيث إنها من وجهه نظره مضيعه للوقت وتؤدى إلى الإحتكاك ببعض الصبيه الذين لا يطمئن الى حسن اخلاقهم وبالتالى لم أحاول ممارسه رياضه كره القدم أطلاقا ولكننى كنت افضل ممارسه رياضه كمال الأجسام التى لاتحتاج إلى الخروج إلى الشارع بالأضافه إلى التمارين السويدى التى يمكن ممارستها داخل البيت وبأجهزه بسيطه , وهكذا صارت بى الحياه لا أمارس تلك الرياضه ولا اشاهدها ولكن بالطبع حينما تكون هناك مباراه لفريقنا القومى كنت دائما من المشجعين لمصر وانتظر إنتصارها , أستفزتنى تلك الأحداث جدا فمادخل الرياضه بالأديان أو القوميات ,ولكنه الجهل الذى يعمم كل شىء , ولشد ما أثارنى وجود المصريين فى السودان عزل من كل سلاح يتعرضون للأرهاب من الجزائريين حاملين المطاوى والسكاكين والطوب ,!!! ولشد ما ذكرنى هذا فى وقته لما يتعرض له الأقباط العزل من ارهاب وترويع ممن يملكون السكاكين والأسلحه والسلطه فى بلادنا ,لذلك تسبب هذا فى إثارتى فما حدث للمشجعين المصريين المهذبين العزل من كل سلاح حدث لهم خارج بلادهم هو نفسه ما يحدث للأقباط داخل بلادهم بل ويزيد قسوه ودمويه ,لذلك كانت ثورتى لما حدث فى السودان هى نفس ثورتى لما يحدث للأقباط فى مصر , وهكذا كتبنا سابقا ومن ضمن ماكتبت مقال عباره عن رساله إلى الفنان الجميل محمد فؤاد طالبا إليه ان ياخذ ماحدث له وللمصريين فى السودان عبره لكى يكون مرشدا له فى أعماله وفى أفلامه لمكافحه الأضطهاد بكل صوره ووجهت نفس الرساله إلى جموع الفنانين , وجاءت الكارثه فى مذبحه نجع حمادى القاسيه التى راح فيها مايزيد عن ثمانيه هم من خيره شباب مصر خلقا وأدبا نتيجه طائفيه مقيته ولعب سياسى منحط اودى بحياه هؤلاء الشباب , عشنا أياما لاننام ولم نستطع النوم فى ليله العيد فهل هذه مصرنا التى تعيش داخل قلوبنا ؟؟ وهل هذه مصر التى يعشقها الجميع وقال عنها الكتاب المقدس : مبارك شعبى مصر ؟؟ ولكن إلى متى ياربى ينتصر الظلام على النور وياتى الخير على الشر ويغيب العقلاء فى هذا البلد تحت سطوه الجهل والرجعيه ؟؟ أفكار كثيره حاصرتنا وأتعبتنا ولم نملك إلا إعلان الحزن على مصر وأسم مصر ومعنى مصر الذى ضاع , وبالطبع أعلنا الحداد واستبدلنا صورنا على الفيس بوك وجعلنا بروفيلنا حدادا على شهداء نجع حمادى اللذين لن ننساهم أبدا ولن نسى دمائهم , ومع الوقت ومروره والكثير من السأم توقعنا ان يحدث فى مباره كأس الأمم الأفريقيه بين الجزائر ومصر نفس ماحدث فى السودان وكنا ندعو أن لايتكرر هذا مره ثانيه , وتأتى المفاجأه بفوز مصر على الجزائر بأربعه أهداف للا شىء وللحظه فرحت وصرخت فرحا لنصره مصر فى هذه المباراه ,صدقونى لم تكن فرحتى للأهداف ولكن كانت فرحتى للأنتصار على أرهاب الجزائر وترويعهم لنا سابقا ,كانت صرختى لتعويض شعب مصر مهانه إرهابهم سابقا , صدقونى لم تكن صرختى نسيانا لشهدائنا فى نجع حمادى ابدا , بل كانت صرختى لأنه بالأمكان ان ننتصر عل الأرهاب داخل بلادنا مثلما انتصرنا على أرهابنا فى السودان , تلك كانت فكرتى وذاك كان تحليلى لهذا النصر , وسامحونى يا شهداء نجع حمادى فلم انساكم للحظه ولم تغيبو عن مخيلتى ابدا , فأنتم فى القلب وذكراكم لن تزول أبدا . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٣ تعليق |