عماد الدين أديب |
بقلم عماد الدين أديب وصل التخطيط السياسى لقيادات جماعة الإخوان خارج مصر إلى «الحل الأخير» الذى يمكن به مواجهة الفشل الكامل فى مواجهة ثورة 30 يونيو وتداعياتها. هذا الحل يقوم على مبدأ التصفية الجسدية للمعارضين لهم.
وكأن التاريخ القديم يعود من جديد، فنعود إلى قتل المستشار الخازندار ومحمود فهمى النقراشى باشا ومحاولات اغتيال جمال عبدالناصر، وقتل أنور السادات، ودعم وتمويل كل عمليات الإرهاب والاغتيالات حتى آخر عملية قتل أو تفجير فى مصر.
ومنذ أيام يتم تداول بعض المعلومات فى دوائر مطلعة فى مصر أنه قد تم بالفعل اكتشاف محاولتين جادتين -على الأقل- لاغتيال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وأنه فى حالة إعلان ترشحه رسمياً وبعد إغلاق موعد تقديم أوراق الترشح لجميع المنافسين سوف يتم السعى إلى تكرار هذه المحاولة حتى إنه فى حالة نجاح عملية الاغتيال -لا قدر الله- فإن مصر سوف تشهد فراغاً سياسياً يتيح الفرصة لعودة جماعة الإخوان للحكم.
وفى الوثائق المهمة التى نشرتها جريدة «الوطن» بالأمس حول خطط قيادات الإخوان الهاربة فى غزة وقطر وتركيا ولندن عن عمل أعمال عنف وإرهاب يوم 25 يناير الحالى ثم إعداد جيش إرهابى مقاتل مزود بالأسلحة وأجهزة الاتصالات العالية التقنية المؤمنة ضد التنصت وقيل إن هذا الجيش قد يصل إلى عشرة آلاف.
وكشفت وثائق «الوطن» أن هناك قوائم بأسماء 23 إعلامياً من بينهم العبد لله سوف يتم محاصرة منازلهم واحتلال استديوهاتهم فى مدينة الإنتاج الإعلامى والسيطرة على غرف البث والإنتاج.
لو افترضنا جدلاً أن كل خطط قيادات الإخوان نجحت نجاحاً ساحقاً وأنه تم بالفعل قتل الفريق أول السيسى وكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتمت تصفية العبد لله وكل الزملاء والزميلات فى الإعلام، ولنفترض جدلاً أنه تم قطع الطريق فى ميدان رمسيس وكوبرى أكتوبر كما كانت تريد وثائق الإخوان.
ولنفترض أن ذلك كله حدث بنجاح ساحق فهل سيؤدى ذلك إلى سقوط النظام وفشل ثورة يناير وثورة 30 يونيو؟
إننى أسأل ماذا سيفعل الإخوان مع شعب مصر؟ هل سيحاصرون منازل 90 مليوناً؟ وهل سيقتلون كل جنود وضباط الجيش المصرى من قوات عاملة واحتياطية، وهل سيلقون القبض على كل قوات وضباط وزارة الداخلية؟ وهل سيمنعون عودة ثورة حزب الكنبة الذى خرج يوم 30 يونيو بقيادة سيدات وفتيات مصر الفضليات؟
لا حل لكم باستخدام سياسة كاتم الصوت فى مواجهة ثورة شعب!
لا حل لكم فى استيراد النموذج العراقى فى تفخيخ السيارات ولا استيراد النموذج السورى فى محاربة الشعب للجيش ولا استمرار النموذج اللبنانى فى شراء الذمم والضمائر من خلال المال السياسى!
لا حل لكم فى الاستعانة بتنظيم القاعدة ولا بإحياء نشاط الجماعة الإسلامية ولا بتمويلات التنظيم الدولى للجماعة.
لا حل لكم أيضاً بعدما يتم إقرار الدستور واختيار الرئيس والبرلمان.
لقد فاتكم قطار التاريخ إلى الأبد.
نقلأ عن الوطن |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |