لقطة

بقلم: د.عاطف نوار
تساؤل واحد يدور بأذهان الجميع عما حدث فى غضون أسبوع حيث انتهت التحقيقات فى مذبحة صابرا و شاتيلا المصرية المسماة بنجع حمادى بسرعة أسرع من أى صوت يدل على أو يشير إلى من حرض على إتمام هذه المذبحة .. الكل يرى ان هذا التعجيل بإنهاء التحقيقات بهذه السرعة - على أن المذبحة حدثت نتيجة وازع دينى لذلك المسجل خطر  ثأرا لحادثة الإغتصاب فى الكوم الأحمر والتى لم يصدر فيها حكما حتى الآن –  هو فى حقيقته تفاديا للتحقيق مع أعضاء مجلس الشعب  رغم أن الشهود أجمعوا على ضلوع نواب الشعب الأمناء فى التحريض على هذه المذبحة و لا سيما نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى الذى صرح فى اللحظات الأولى بعد المذبحة أن عضوا بمجلس الشعب على علاقة بالكمونى و قد توسط له بالخروج من المعتقل قبل المذبحة بأسبوعين و أن الكمونى يساعده فى دعايته الآنتخابية و أن سيادة نائب الشعب مُحتضنه.. و ما يؤكد ذلك أن تم إجبار الأنبا كيرلس على السكوت بالمقايضة على أبنائه المعتقلين ظلما  ..

و يبدو أن التحريض على ارتكاب الجرائم فى حق النصاري هو سمة نواب الشعب فى محافظة قنا  حيث قام النائب فتحى قنديل بالتحريض على ضرب هانى نصر الله و أخيه فى أكتوبر 2009 و التلفيق باتهامه فى علاقة آثمة مع  حنان محمود التى أبلغت النائب العام حفاظا على سُمعتها .. كما أرسل سيادة النائب سواقه الخاص ليهدد هانى فارضا عليه أتاوة 5000 جنيها ثم طرده من بلدته و فى هذا الأسبوع و فى خضم أحداث المذبحة  تم تعذيب هانى و أخيه و حنان لإرهابهم و إجبارهم قهرا على عدم فتح هذا الملف و الذى يؤكد سلوك نواب الشعب الأمناء فى قنا و نجع حمادى فى التحريض على إيذاء النصارى..كلمة أخيرة للمحافظ  القبطى .. اُذكرك أن" مبرئ المذنب ومذنب البريء كلاهما مكرهة الرب" (ام 17 : 15) و النقمة أنا أجازى يقول الرب " ( رو 12 : 19)..