القبض على صحفيى الجزيرة يثير أزمة بين القناة و"الاستعلامات".. مطالبات بالإفراج الفورى عنهم

 

أثار قرار النائب العام بحبس عدد من الصحفيين بقناة الجزيرة القطرية لمدة 15 يوما "لاتهامهم باصطناع مشاهد مصورة وبثها على خلاف حقيقتها لتشويه صورة البلاد وسمعتها"، أزمة بين القناة الإعلامية من جانب والهيئة العامة للإستعلامات – المسئولة عن اعتماد مراسلى القنوات الأجنبية- من جانب آخر.

 

وقالت الجزيرة فى بيان سابق لها، إن قوات الأمن قبضت على 4 صحفيين يعملون فى قناتها الناطقة باللغة الإنجليزية لاتهامهم بالبث بصورة غير قانونية من جناحين بأحد الفنادق، وقال متحدث باسم القناة الإخبارية إن "الجزيرة" تطالب بالإفراج الفورى عنهم وغير المشروط عن المقبوض عليهم.

 

وجاء رد الهيئة العامة للاستعلامات قاطع فى بيان لها أكدت فيه أنها لا تستهدف "ممثلى وسائل الإعلام الدولية العاملة فى مصر"، وأضافت أن "من تم القبض عليهم ليسوا من بين مراسلى وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين لديها"، موضحة أنها الجهة المنوط بها اعتماد ممثلى وسائل الإعلام الأجنبية وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لعملهم فى مصر، وأن أسباب إلقاء القبض على المذكورين لا تتعلق بجنسياتهم أو المؤسسة الإعلامية التى ينتمون إليها.

 

ولفتت الهيئة إلى أن من تم القبض عليهم ليسوا من بين مراسلى وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين لديها ضمن طاقم عمل قناة الجزيرة الإنجليزية، ولم يسبق حصولهم على بطاقات الاعتماد لعام 2013، وفقاً لما تنص عليه القواعد المنظمة.

 

وأشارت الهيئة إلى أن "الجزيرة الإنجليزية" فى مصر قدمت فى 23 ديسمبر الماضى طلبا لتجديد اعتماد فريقها المقيم الذى سيتواجد بالقاهرة فى 2014، والذى تضمن مصورين، ومختص صوتيات، وأن ذلك يؤكد عدم اعتماد المقبوض عليهم لدى القناة فى 2013، كما لم يتضمن الطلب الجديد أى منهم.

 

ومن جانبه قال النائب العام، إن الصحفيين ينتمون إلى "شبكة إعلامية يتزعمها عضو بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان"، مشددا على أن المتهم الرئيسى بها منتم لجماعة الإخوان الإرهابية هو شخص مصرى يحمل الجنسية الكندية.

 

وأردف "استأجر المتهم جناحين بالفندق لاستخدامهما كمركز إعلامى لتجميع المواد المصورة والتلاعب فيها عن طريق تلك الأجهزة بإجراء أعمال المونتاج واصطناع مشاهد جديدة على خلاف الحقيقة والواقع لإعادة بثها عبر قناتى الجزيرة القطرية وسى.إن.إن الأمريكية بهدف تشويه صورة مصر بالخارج."

 

وأشار النائب العام إلى أن الآخرين الموجودين قيد التحقيق هم صحفيون مصريون وأجانب يعملون مع قناة الجزيرة وبينهم مراسل أسترالى.

 

وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على 4 أشخاص قالوا إنهم يعملون بقناة الجزيرة الإنجليزية وذلك مطلع الأسبوع الحالى، وهم بيتر جريستى ومحمد فهمى، وباهر محمد، بالإضافة للمصور محمد فوزى، ووجهت إليهم تهم تشويه صورة مصر واصطناع مشاهد جديدة على خلاف الحقيقة والواقع لإعادة بثها عبر قناة الجزيرة القطرية.