أجرت صحيفة "نيزافيسمايا جازيتا" الروسية تقريرا مطولا حول الأوضاع الداخلية بمصر بعد إعلان جماعة الإخوان كجماعة إرهابية محاولة استشراف ما قد يتمخض عنه هذا القرار من تاثيرات فى هذا البلد المؤثر فى كل المنطقة والعالم واستعانت الصحيفة بإيرينا موخوفا، الخبيرة الروسية فى شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جانب وخليل العنانى، الخبير بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن والمعروف بميوله ودفاعه عن جماعة الإخوان المسلمين من جانب آخر.
ومن جانبه قال على خليل العنانى إن قرار وضع الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية يمثل نقطة تحول قد تقود مصر إلى صراع أهلى على غرار الجزائر فى التسعينيات، مضيفا: "أن هذا سوء تقدير كبير من الحكومة فالإخوان حركة اجتماعية واسعة، قد يسعى أعضاؤها للانتقام".
وقالت الخبيرة الروسية إن السلطات المصرية تحاول أن تفعل كل ما هو ممكن لمنع السيناريو الجزائرى والجيش سيكون قادرا على إعادة الوضع تحت السيطرة ومنع انزلاق مصر إلى الفوضى ومن المهم وقف التمويلات التى تحصل عليها الجماعة الإرهابية من الخارج لتحقيق الاستقرار فى مصر.
وأكدت الخبيرة الروسية أن "الإخوان المسلمين" لا يقاتلون بغرض المعارضة السياسية ولكنهم يقاتلون من أجل الإرهاب وإعلان "الإخوان" جماعة إرهابية جاء بعد حدوث هجوم إرهابى يوم الثلاثاء قرب مركز للشرطة فى مدينة المنصورة، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.
وأضافت الخبيرة الروسية أن الحركة الإرهابية – مشيرة إلى الإخوان- بأكملها مسئولة عن عدم الاستقرار فى البلاد والإخوان تنتهج العنف الذى يعد أهم أدواتهم مشيرة إلى أن الهجوم الإرهابى المأسوى الذى وقع فى المنصورة نفذ من الجماعة التى تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس" التى ترتبط ارتباطا وثيقا مع تنظيم القاعدة وأعلنت عن دعمها الصريح لجماعة الإخوان.
وأشارت الخبيرة الروسية إلى أن إعلان "الإخوان" منظمة إرهابية أدى إلى زيادة وإثارة المشاعر المعادية بين أنصار مرسى والحكومة الانتقالية قرب الاستفتاء على الدستور المصرى الجديد، المقرر فى يناير ومن جانبها الجماعة الإرهابية لا تريد التراجع.
وأوضحت الخبيرة أيضا أن قرارات السلطات المصرية أحدث تغييرا جذريا فى المنطقة كلها حيث حطمت حركة حماس وأثرت على مصير الحزب الحاكم فى تونس "حزب النهضة" بقيادة راشد الغنوشى الذى يخشى بشدة من تكرار السيناريو المصرى. |