كتب: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
يقوم مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية بقيادة تحالف شعبي لمراقبة الانتخابات المقبلة، وأكد المركز على لسان المهندس أحمد رزق "المدير التنفيذي" أن الانتخابات الدورية واحدة من آليات الديمقراطية التي ارتضتها الشعوب الحرة لتحقيق التداول السلمي للسلطة وهي تتأسس على المساواة والفرص المتكافئة أمام كل القوى الاجتماعية والسياسية المتنافسة لاختيار من يحكمها ومن يمثلها فى المؤسسات المنتخبة ووفق إرادة حرة ورشيدة.
وفي هذا السياق تقوم مراقبة الانتخابات بدور بالغ الأهمية في مساندة عمليات الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي التي يخبرها المجتمع المصري الآن، فهي تعبر عن حاجة مجتمعية بالأساس للتأكد من أن حكام الشعب ومن ينوبون عنه هم بالفعل حكام ونواب شرعيين جاءوا بإرادة الأمة المصرية الحرة وعبر انتخابات تتم وفق قواعد محددة تتضمن عدالتها ونزاهتها وشرفها، فضلاً عن أن الرقابة في حد ذاتها تساعد على التطبيق العملي لمبدأ المشاركة الشعبية والتصدي لظاهرة الفساد الذي يعتري العملية الانتخابية، كما أنها تساهم في تفعيل مبدأ الشفافية داخل المجتمع.
ومع استيعاب خبرات المراقبة السابقة وتأمل نتائجها ودروسها المستفادة، ولتحقيق مراقبة احترافية حقيقية وحيادية للعمليات الانتخابية التي ستجري في مصر خلال العامين 2010 – 2011؛ يطرح مركز ابن خلدون تأسيس التحالف الشعبي لمراقبة الانتخابات ووفق مخطط طموح يستهدف تدريب وتأهيل العناصر الشابة والمتعلمة من نشطاء المجتمع المدني وأعضاء الجمعيات والمنظمات الأهلية في كل محافظات الجمهورية بكل ما تشتمل عليه من دوائر ولجان انتخابية، وهذه العناصر يمكن أن توفر عددًا كافيًا لتغطية عمليات المراقبة في كل اللجان الانتخابية بعد تأهيلها تأهيلاً علميًا على المستويين النظري والعملي بالقدر الذي يمكنها من القيام بعمليات المراقبة باحترافية عالية وحياد كامل.
وإن مركز ابن خلدون يسعى من خلال هذا التحالف الشعبى الكبير إلى امتداد عمليات المراقبة إلى كل الجمعيات والمنظمات الأهلية وكل نشطاء المجتمع المدني المنتشرين فى كل مدن وقرى مصر. ومن شأن هذا الانفتاح على هذه المؤسسات أن يعمل على تطوير قدراتها وصقل خبراتها بحيث تصبح قادرة وعلى نحو مستقل في المستقبل على القيام بأعباء مراقبة الانتخابات ومن خلال مبادرة ذاتية ترسخ وتفعل قيم المشاركة والفاعلية المجتمعية وبالقدر الذي يضمن جودة المراقبة وبحيث تكون معبرة عن إرادة شعبية حقيقية.
ويأمل مركز ابن خلدون في مشاركة المنظماتو الجمعيات الأهلية في هذا الواجب الوطني بحشد وتعبئة العناصر الشابة والمتعلمة من أبناء المنطقة الجغرافية التى تقع فيها الجمعية. |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|