رامي جلال عامر |
بعد أشهر قليلة سيترشح الفريق السيسى لرئاسة الجمهورية، وسيفوز بنسبة تزيد على 80%، وسيُمضى فى الرئاسة فترتين، يغادر بعدهما كرسيه، رافضاً تعديل الدستور ليبقى لمدد أخرى، واضعاً البلاد على أول طريقها الجديد.. ما سبق هو تقديرى لما سيحدث.. من الواضح أن غالبية المصريين يريدون السيسى رئيساً. وكون الرجل مناسباً للمنصب فهذا واضح أيضاً. بداية، كل من يتربصون بك وبنا سيزعمون أنك أخرجت عشرات الملايين من المصريين إلى الشوارع، ووضعت خارطة مستقبل، وحاربت إرهاب جماعة متطرفة، وعدَّلت الدستور من أجل الوصول لكرسى الرئاسة، وهؤلاء مجانين لا يتفهمون أن «سوبرمان» الذى يستطيع فعل كل هذا يستحق عن جدارة حكم أى بلد فى العالم لأنه ببساطة إنسان عبقرى وخارق للعادة! أما أحباؤك فبعضهم سينساق وراء الدعاية السوداء، فـ«الزن على الأذن أمرّ من السحر»، والبعض الآخر سيشعر بنجاحك بقدر ما يدخل جيبه من نقود، وهؤلاء- بحكم الظرف- لن يرضوا عنك أبداً قبل خمس سنوات على الأقل.
إذا لم تكن مبدعاً فارحل بشعبيتك بدلاً من الرحيل بدونها، ولا تحاول دخول التاريخ مرتين، لأنك لا تضمن فى المرة الثانية من أى باب ستدخل. أنت وأنا وأى شخص نعلم أن الشعب لم يحب جمال عبدالناصر فقط لأنه خلصهم من نظام فاسد، ولكنهم أحبوه لأنه بعد شهور من الثورة أعاد للفلاح وضعه، وبعد سنوات منها أمَّم قناة السويس ومضت الحياة،
ورغم ذلك كله حين أعطى السادات إشارة البدء قام الكورس بعزف «لحن الجفا» ضد ناصر وأبوناصر وكل ما يتعلق بناصر، ولذلك نشأ مواليد الستينيات (ممن يتصدرون الشاشات الآن) على حملة عنيفة ضد ناصر وتاريخه، جعلت بعضهم حتى الآن يتعامل مع الستين عاماً الأخيرة كأنها وحدة واحدة لها نفس اللون والطعم والرائحة.. أحتفظ عندى بقصاصتين قديمتين لمقالين لأحد أهم وأكبر الكتاب فى تاريخ الصحافة المصرية، متعه الله بالصحة والعافية، الأولى فى حياة ناصر، وكيف أنه أعظم من يمشى على الأرض، والثانية بعد وفاة ناصر، وكيف أنه شخص عادى فلا تنبهروا به! الفريق أول عبدالفتاح السيسى.. إذا لم يكن عندك جديد، وإذا لم تكن مبدعاً، فأرجوك لا تشرب هذا الدواء! نقلا عن المصري اليوم |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |