كشف تقرير للمخابرات الأمريكية نشرته صحيفة التليجراف البريطانية, أن تهديدات تنظيم القاعدة في بريطانيا هي الأسوأ في كل العالم الغربي.
وأن التنظيم العالمي يمكنه الآن تنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف غربية, وهو ما دفع مسئولين أمنيين أمريكيين الي إطلاق لقب لندنستان علي العاصمة البريطانية.
و أشار التقرير الي أن بريطانيا هي الحلقة الأضعف علي الصعيد الأمني وتمثل أكبر مصدر للقلق لأمن الولايات المتحدة والعالم الغربي, نظرا لوجود أكثر من2000 من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة علي أراضيها, حيث تحقق المخابرات الأمريكية حاليا في مزاعم حول تحول الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب المتهم بخطف الطائرة الأمريكية الي عنصر متطرف خلال دراسته في بريطانيا ما بين2005 ـ2008.
وبرغم نفي آلان جونسون وزير الأمن الداخلي البريطاني لمسئولية بلاده عن تطرف المتهم النيجيري وإلقائه بمسئولية ذلك علي اليمن التي انتقل إليها الشاب عمر فاروق بعد مغادرته الي لندن, إلا أنه اعترف بعدم مشاركة بلاده لواشنطن في معلومات عن المتهم النيجيري كان من الممكن أن تقود الولايات المتحدة الي اعتباره إرهابيا محتملا.
وفي سياق متصل, كشفت أمس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب, أن وفدا من بعض أعضائها سيزور لندن وأمستردام هذا الأسبوع للتحقيق في حادث فشل تفجير الطائرة الأمريكية يوم25 ديسمبر الماضي خلال احتفالات الكريسماس.
وقال النائب باني تومسون رئيس اللجنة إن الرحلة ستجمع معلومات قبل انعقاد جلسة الاستماع بمجلس النواب يوم27 يناير الحالي عن محاولة الشاب النيجيري تفجير الطائرة الامريكية.
وفي غضون ذلك, أوصي التحقيق الذي تجريه وزارة الدفاع الأمريكية حول حادث اطلاق النار في قاعدة فورت هود في تكساس بتحديد مسئولية العديد من الضباط العسكريين الأمريكيين الذين كانوا يشرفون علي مطلق النار في القاعدة الطبيب النفسي العسكري نضال حسن. وقال توجو ويست المسئول السابق في وزارة الدفاع والذي تولي التحقيق الي جانب فرنون كلارك القائد السابق للعمليات البحرية, إن التحقيق أظهر عدم تطبيق العديد من الضباط للقواعد المعمول بها في الجيش لرصد إشارات الإنذار, وأورد التقرير أيضا أن تقويم سلوك نضال حسن, الطبيب النفسي في القوات البرية, من جانب أطباء ضباط لم يكن دقيقا لأنه ركز أكثر علي عمله الأكاديمي كطبيب نفسي علي حساب سلوكه العام. وأكد تحقيق البنتاجون عدم وجود تواصل بين المسئولين العسكريين, كما أكد عدم ملائمة الوسائل المطبقة حاليا في وزارة الدفاع للتصدي للتهديدات الداخلية, مشيرا الي تجاوزها الزمن لأنها تعود الي حقبة الحرب الباردة. |