CET 17:01:43 - 13/12/2013

مقالات مختارة

المصري اليوم

بقلم: عمرو الليثي

عزيزى القارئ، تحدثت هذا الأسبوع فى برنامجى «إشارة مرور» الذى يذاع على راديو مصر عن أسطورة السياسة نيلسون مانديلا.. ونيلسون مانديلا، زعيم جنوب أفريقيا اللى أغلب الناس بيفتحوا التليفزيونات يلاقوا أخبار الاستعداد لجنازته اللى هتبقى يوم 15 ديسمبر فى جنوب أفريقيا، واللى أغلب الناس ما يعرفوش عنه غير إنه كان رئيس البلد الجميلة دى، ماكانش واحد عدى على كتاب التاريخ وسابه ومشى، ولا كان نجم سينما، رغم أن الأفلام العالمية اللى اتعملت عنه وعن حياته كتيرة أوى..

ولا كان لاعب كورة عمل إنجاز لبلده، رغم إن هو اللى الأنظار اتجهت ليه فى افتتاح كاس العالم 2010، وهو لابس تى شيرت جنوب أفريقيا.. ولا كان قائد حربى دخل حروب عسكرية، وحارب وانتصر.. لكنه دخل حرب من نوع تانى.. حرب الإنسانية.. حرب عن البنى آدم فى مواجهة أى حد عايز يشيل منه آدميته دى ويحوله لمسخ... نيلسون مانديلا كان فى السجن، وكان نضاله الأكبر ضد الفصل العنصرى.. تخيلوا كده جنوب أفريقيا البلد الجميل دلوقت، كان فيها فصل عنصرى، يعنى فيها بيض وسود، وفيها حرب متبادلة بين الاتنين، وهما أهل بلد واحدة.. حرب أهلية يعنى.. فيبقى همّ نيلسون مانديلا اللى درس الحقوق من وهو شاب صغير إنه يرفض الفصل العنصرى ده، ويناضل عشان كده، ويعمل تظاهرات سلمية عشان يقول إحنا ولاد بلد واحدة، وكلنا زى بعض، فيتقبض عليه من السلطة الحاكمة فى الوقت ده، ويتحكم عليه بالسجن مدى الحياة.. وطوال السنين اللى قضاها نيلسون مانديلا فى السجن، وهو عارف إنه مش خارج تانى..

 كانت جنوب أفريقيا بتتحول لغابة والبيض والسود مقطعين بعض والكل بيفتكر كلام مانديلا ويسأل: فيها إيه لو نعيش مع بعض من غير ما نكره بعض.. فيها إيه لو نركز على بلدنا ونبنيها؟ ومع مرور الوقت، كان الكل بيدرك إن مانديلا كان عنده حق، وإنهم هما اللى غلطانين.. وده اللى دعا ناس كتيرة فى العالم كله إنها تدعو للإفراج والعفو عن نيلسون مانديلا، خصوصاً بعد ما الحرب الأهلية بقت هى العملة الرسمية فى جنوب أفريقيا، وأفرج عن نيلسون مانديلا وشاف النور مرة تانية وشاف بلده بعد أكتر من 20 سنة سجن شافها ممزقة ومشتتة ومليانة صراعات، وعشان كده قال: كفاية كده أنا قلتلكم من زمان، وانتو ماسمعتوش كلامى.. لازم نعيش مع بعض، ونتعلم نحترم بعض، ونحب بعض والمرة دى سمعوا كلامه.. عارفين عملوا إيه؟!.. وللحديث بقية.

نقلا عن : المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع