CET 00:00:00 - 15/01/2010

مساحة رأي

بقلم: ميخائيل رمزي
هناك مثل قديم يقول  إذا كان الأب بالدف ضارباَ فشيمه أهل الدار كلها الرقص 
هذا  المثل تجسد أمامي مع تصريح الشيخ القرضاوى بعدم الاحتفال بشجرة الكريسماس وبابا نويل وعدم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد وأعياد الكريسماس لأن ذلك حرام شرعاَ.
وهذا هو الأب الأول بالدف ضارباَ فإذا كان هذا هو رأى شيخ كبير بحكم الشيخ القرضاوى فلما نستغرب لحالة الاحتقان بين شركاء الوطن الواحد .  
لما نندهش من  وجود جيل من الشباب يكره الأخر ولا يتمنى وجوده .  لما نستغرب من خروج ألاف من الشباب المسلم المتدين للهجوم على إخوانهم
المسيحيين و تكسير محلاتهم ونهب ممتلكاتهم وكأنهم يفعلون ما يرضى الله بهذه الأفعال لدرجة إنهم يصرخون الله أكبر مع تكسير وحرق ممتلكات الغير .

لماذا نلوم هؤلاء ونوجه لهم اللوم على ما فعلوا  ونحن نعرف من السبب لماذا لا نملك الجرأة ونقول لأمثال القرضاوى وعمارة و العوا  إنكم السبب فى هذه الأحداث بسبب كتابتكم وفتاويكم التى تحرض على الأخر لدرجة وصلت للحد الذى أفتى فيه  محمد عمارة المفترض انه مفكر إسلامي بإباحة دم الأقباط ماذا تنتظرون من شباب فشل فى تحقيق الكثير من طموحاته فلم يجد سوى الدين ليحقق من خلاله ما فشل فيه في الحياة العلمية والعملية وتلقفة رجال دين كان
المفترض أن يعلموه المحبة والتسامح والإنسانية من خلال الدين لكن كان العكس علموه كل الكراهية والحقد على الأخر  فعلموه نحن المؤمنين والباقي كفره .

نحن أهل الجنة والباقي أهل النار. نحن أهل الحق وغيرنا كلهم باطل. علموا الطفل البريء فى المدرسة هذا مسيحي وِأنت مسلم  وأنت أفضل  علموه أن من تضع قطعة قماش على رأسها فهي الشريفة العفيفة ومن تظهر شعرها هى عاهرة تستحق كل قبح.    
للأسف الشديد علموه الكثير مما يجعله قنبلة موقرته للأخر فهل بعد كل هذا نقل لماذا زاد الاحتقان فى السنوات الأخيرة ولماذا الجيل الجديد من الشباب لا يريد التواصل مع الأخر    السبب يا سادة  هو من يدعوا أهل دينه بصفته العالم بأمور دينه أن لا يهنئوا إخوانهم المسيحيين بأعيادهم السبب هم من يدعون أنهم مشايخ الإسلام ومفكري الإسلام 

فكل  هؤلاء بالدف ضارباَ  فلا تنتظر من الشباب سوى الرقص على هذه الدفوف
فإن كنت تبحث عن رقصه هؤلاء  الشباب فابحث عن ضارب الدف

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ١٦ تعليق