مركز حقوقي يطالب مبارك بإقالة وزير الداخلية ومحافظ قنا

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
أعرب المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان عن أسفه الشديد إزاء الإحداث التي ألمت بجموع الشعب المصري بصفة عامة والشعب القبطي بصفة خاصة، والتي جرت بنجع حمادي من قيام أشخاص مجهولين يستقلون سيارة بإطلاق النار عشوائيًا على جموع المصلين الأقباط أثناء خروجهم من الكنيسة بعد انتهاء صلاة عيد الميلاد المجيد، والتي أسفرت عن مصرع ثماني أشخاص في ريعان الشباب وإصابة 17 شخص معظمهم في حالات خطرة.
وإزاء تلك الأحداث وحتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم الدموية ولإحباط المخطط الذي يستهدف الإباده الجماعية لأقباط مصر الأبرياء العزل، لذلك ناشد المركز السيد/ رئيس الجمهورية "محمد حسنى مبارك" شخصيًا بسرعة التدخل لإنهاء الأحداث الطائفية بمحافظه قنا، وطالب سيادته بإقالة كلٍ من السيد/ وزير الداخلية، والسيد/ مدير أمن قنا، والسيد/ محافظ قنا، حيث أنهم مقصرون في حماية أمن المواطنين المصريين في تلك المحافظة، كما طالب سيادته بإصدار أوامره بسرعة القبض على المجرمين وتقديمهم لمحاكمة عاجلة أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ.
كما يأسف المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان للدور الذي اتخذه الإعلام المصري سواء كان مرئيًا أو مسموعًا أو مقروء في محاولة منه لتسويف الحادث وإظهاره بمظهر الفردية بخلاف الحقيقة، مبتعدًا عن دوره ورسالته المنوط بها من الشفافية المطلقة والحيادية والموضوعية لكشف حقائق الأمور بدلاً من اتخاذه لهذا الموقف المتخاذل.

نداء لوسائل الإعلام
وفي سياق متصل، وجهت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان ومؤسسة مواطنون من أجل التنمية نداء إلى وسائل الإعلام بأن تكف عن التحريض في قضايا الشأن الديني، والتوقف عن الخلط بين العمل الصحفي والعمل السياسي.
كما طالب الملتقى بقيام الإعلام بدوره في التقصي والتوثيق وإعطاء الفرصة للرأي العام من تكوين آرائهم وحكمهم الخاص؛ وتحذر المؤسسات الموقعة من استمرار ظاهرة التحريض وتأجيج التوترات التي تمارسها بعض وسائل الإعلام دون وعي بالدور المنوط به الإعلام في تهدئة التوترات والنزاعات ونشر روح السلام بين المواطنين.
وأعربت المؤسستان عن إدانتهما الكاملة لحادث إطلاق النار على مواطنين مصريين أثناء احتفالهم بعيد الميلاد المجيد بنجع حمادي والذي راح ضحيته 7 مواطنين بينهم مسلم واحد.