CET 10:17:31 - 11/01/2010

صحافة نت

المصري اليوم - كتب - مصطفى المرصفاوى

أبانوب كمال عاطف.. عمره ١٩ عاماً، ويدرس بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، وإحدى ضحايا حادث نجع حمادى، الذى وقع مساء الأربعاء الماضى وأودى بحياة ٦ مسيحيين وشرطى مسلم.. الحزن يخيم على أسرته وأسباب الحادث لاتزال غامضة ولا يعلمون لماذا قتل ابنهم يوم الاحتفال بعيد الميلاد.

صورة من جنازة  شهداء نجع حماديالأب يجلس وبجواره ابنه الثانى «مينا» ومن حوله أفراد العائلة الذين حضرور لتقديم العزاء.. الجميع دموعهم لا تتوقف، الأب تذكر ابنه الضحية والمرة الأخيرة التى شاهده فيها داخل منزله، كما يتذكره وهو يسقط أمام عينيه جثة هامدة برصاص المتهمين، تنهمر دموعه بقوة حينما يسأله أحد عن ابنه أو يقدم العزاء، ويصرخ بأعلى صوته وهو يمسك ملابسه التى كان يرتديها وقت الحادث والملطخة بالدماء ويعرضها للجميع ثم يحتضنها بقوة، الأمر لا يختلف عند شقيق الضحية الذى شاهد شقيقه أيضاً والدماء تنزف منه فى الشارع ويلفظ أنفاسه الأخيرة أمام عينيه.

«لن أستطيع نسيان تفاصيل الحادث» الكلام على لسان الأب، الذى أضاف: «منذ وقوع الحادث لا أستطيع النوم.. منظر أبانوب وهو تسيل الدماء منه ويلفظ أنفاسه الأخيرة لا يفارقنى وصوته يلاحقنى وهو يصرخ من شدة الألم.. الكل يهرول لحظة إطلاق الرصاص ولا يفارقنى أيضاً»..

ويضيف: «يوم الحادث عاد الضحية من عمله بمحافظة الأقصر، اتصلت به هاتفياً لإخباره أن موعد الصلاة تم تغييره من قبل الأنبا كيرلس، وطلبت منه الحضور للمنزل لتناول الإفطار وبعدها نذهب سوياً إلى الصلاة، انتظرته حتى حضر وأثناء تناول الإفطار اتصل به أحد أصدقائه ليخبره أنه ينتظره فى الشارع، فتركنى وشقيقه وأخبرنى أن نتقابل بعد الصلاة أمام المطرانية لتكون المرة الأخيرة التى أشاهده فيها».

وتابع الأب: «كنت أشعر أن الأمور ليست بخير، وكنت أخشى من حدوث شىء بعد الصلاة بسبب أحداث فرشوط التى وقعت منذ شهرين. «بعد انتهاء الصلاة خرجنا إلى الشارع ليطمئن الجميع بعضهم»، وأضاف والد القتيل والدموع فى عينيه: «كنت أبحث عن أبانوب وسط الجميع ولكنى لم أره واتصلت به على هاتفه المحمول واتفقنا أن نتقابل أمام المطرانية، مرت دقيقتان وبعدها ظهرت السيارة بالمتهمين يطلقون النيران بطريقة عشوائية، وحاولت الاتصال به عقب الحادث لكنه لم يجبنى..

بعدها تأكدت أنه أصيب بمكروه فهرولت أبحث عنه فى الشوارع، فوجدته ملقى على الأرض والدماء تنزف منه ويصرخ من الألم.. صرخت بأعلى صوتى لإحضار سيارة لنقله للمستشفى لكن الموت كان أسرع منى وانتهت حياته وهو بين يدى». وتابع: «علمت أن أجهزة الأمن ألقت القبض على الجناة لكنى أشعر أن الحادث كان مدبراً، فاختيار موعد تنفيذ الجريمة وراءه الفتنة والبلبلة بين المسلمين والمسيحيين».

لكن أين كان رجال الأمن وقت الحادث وتركوا الشارع دون تأمين.. الآن لم يتبق لى سوى ملابس الضحية الملطخة بالدماء وطلب المعمل الجنائى تحريزها إلا أننى رفضت لأتذكره بها طوال حياتى.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢٢ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع