CET 16:43:59 - 10/01/2010

بيانات وحملات

بيان  المؤتمر الصحفى العالمى  المنعقد بمقر منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان الاحد  10/1/2010
ان الجريمة  البشعة التى حصدت ارواح ابرياء فى ليلة ميلاد المسيح اكدت وبما لا يدع للاحد ان ينكره ان النظام المصرى قد بات غير قادرا او بالاحرى عاجزا  عن حماية مواطنيه الاقباط بل ان الكثيرين يفسرون موقفه بان هناك تقاعسا يعكس تهميشا منهجيا للاقباط فى كافة مناحى الحياة  ذلك النظام الذى خلق مناخ الاستعلاء للمتشددين والغلوائيين المتطرفين والتى  اتسعت رقعتهم  ضد الاقباط بل بات هذا المناخ هو السائد فى مصر فلم يعد يمر يوما او اسبوعا او شهرا الا ما نسمع ونرى تقتيل ونهب لارواح ومنازل ومتاجر الاقباط دون ذنب يكونوا قد جنوه سوى انهم مسيحيو الديانة واصبح التعامل فى مصر على الهوية الدينية وانحصر مفهوم المواطنة الا فى اضيق الحدود وهى الطبقة الصفوة من المجتمع وبات الاقباط يخافون يومهم قبل غدهم فيما عسى ان يقابلوه من ترويع واضطهاد وقد سلك الاقباط كافة القنوات الشرعية والرسمية والشعبية لكن يبدو انهم ليسوا فى ذهن الحكومة .
 ومن ثم فان الاقباط لا يسعهم سوى ان يعبروا عن ان هناك احباطا غير مشكوك فيه قد انتابهم فى ان لا امل لاصلاح احوالهم بل لحمايتهم من قبل النظام الحاكم .
 ان مجزرة نجع حمادى والذى راح ضحيتها الابرياء فى ليلة تفرح فيها البشرية بميلاد المسيح فى ليلة السلام فبدلا  من ان تترك كنائسهم تدق اجراس الفرح والسلام كانت رصاصات الغدر والطائفية تخترق قلوبهم .
 واننى ااسف  ان يصور بعض المسؤلين والنواب ان تلك المجزرة هى جريمة فردية وانها لا تعد ان تكون جريمة انتقام لعلهم بهذا يسكبون مزيدا من البنزين على النار اذ ان ابسط القواعد الموضوعية والقانونية عندما تنظر الى تلك المجزرة وظروفها وتوقيتها يتأكد لك انها جريمة منظمة ومجهزة ومدروسة وقصد بها اهداف دينية .
 ان من يحاول ان يلوم الاقباط او  يتهمهم بالاستقواء بالخارج انما هو الذى يزرع الفساد ويروج للفتنة الطائفية  لقد انا الاوان لاقباط مصر باعتبارهم شريحة من هذا المجتمع ان يستعملوا ابسط حقوقهم القانونية فى اللجؤ الى المجتمع الدولى بعد ان اوصدت كافة  الابواب  المحلية وبأعتبار ان مصر هى جزء من هذا المجتمع الدولى بل انها عضوا هاما فى المجلس الدولى لحقوق الانسان .
ومن ثم ترى منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان من جماع ما تقدم  ضرورة الاتى :-
       اولا : تشيد المنظمة بالدور الهائل الذى قامت به منظمات ونشطاء حقوق الانسان فى مصر من ادانة كاملة وصريحة واستنكارا شاملا لتك المذبحة التى حدثت لمصريين اقباط فى ليلة عيد الميلاد بنجع حمادى  كما تشيد بدور مجلس الشورى ورئيسه فى ادانه هذه الجريمة النكراء والدور الكبير للاعلام المصرى ووكالات الانباء العالمية وكافة وسائل الاعلام .
ثانيا :  تطالب المنظمة الدولة بان تعلن الحقائق كاملة وبشفافية واضحة وان يتخلى المسئولون فى الدولة عن سياسة التعتيم وتحجيم المشاكل وافتراض سذاجة المواطنين .
ثالثا : تطال المنظمة من مجلسى الشعب والشورى ان يرسلى لجان لتقصى الحقائق وتعلن نتائجها فى اقرب وقت .
تأسف المنظمة لاهمال الدولة الملف القبطى اذ انه لم يطرح بصورة رسمية منذ اكثر من اربعة :عقود اذ لم يطرح للمناقشة فى  كافة اجهزة الدولة وخاصة فى البرلمان المصرى بشقيه  الشعب والشورى او فى لجنة السياسات او فى كافة الاحزاب اذ لم يناقش هذا الملف بصفة رسمية الا فى تقرير لجنة العطيفى سنة 1972  
 خامسا : تطالب المنظمة بان يكون الملف القبطى مباشرة امام رئيس الجمهورية ونزعه من الجهاز الامنى بعد ان ثبت بما لا يدع مجالا لادنى شك فشل المعالجات الامنية وسياسة المجالس العرفية .
سادسا : على الدولة ان تبذل كل ما فى وسعها من اجل تغيير نمط الثقافة السائد والمتمثل فى عزل الاقباط وتهميشهم وان هذا الدور تعنى به كافة اجهزة الدولة من تعاليم وثقافة وبصفة خاصة الاعلام الحكومى .
سابعا : يجب ان يشعر الاقباط من جانب الدولة وان تؤكد الدولة ان حقوق الاقباط ليست منحا او ترضيات او انهاء ازمات وانما هى حقوقا مكفولة لهم بموجب القانون والدستور ثامنا : يجب ان تدرك مصر  تبعات انها عضوا فى المجتمع الدولى وبصفة خاصة عضوا فى المجلس الدولى لحقوق الانسان ومن ثم فانها ملتزمة بكافة الاتفاقيات الدولية ومنها التزامها بتوفير الحماية الكاملة لكافة مواطنيها  وبالاخص عند ممارستهم لعقائدهم دون تعرض او منع او تشويش كما انها ملتزمة بحماية الممتلكات الخاصة .
تاسعا : ان تلتزم الدولة وعلى الفور بتعويض اسر ضحايا مذبحة نجع حمادى كما هو متبع بتعويض اسر الشهداء وتقرير معاش استثنائى اسوة بما تم فى حادث شهيد الواجب احمد شعبان واسوة بما سوف يتم لامين الشرطة الشهيد المكلف بحماية كنيسة نجع حمادى والذى قتل فى مذبحة نجع حمادى البشعة الا ان الدولة هى المنوط بها حماية ابناءها ومواطنيها .
عاشرا : ترفع المنظمة هذه المطالب الى السيد الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس الجمهورية بأعتبار ان سيادته هو الرئيس الاعلى لكافى سلطات البلاد وانه الراعى لكل المواطنين بصرف النظر عن انتمائتهم وعقائدهم .
القاهرة فى 10/1/2010
                                                                       د. نجيب جبرائيل
                                                       رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان
المنظمات المشاركة :-
1- منظمة الصداقة المصرية الامريكية
2- المنظمة المصرية الكندية لحقوق الانسان
3- منظمة اقباط شباب فرنسا
4- الهيئة القبطية  الامريكية  العالمية
5- منظمة اقباط النمسا
6-  منظمة اقباط هولندا
7- الهيئة القبطية الاستراليا
8-  منظمة اقباط كاليفورنيا
9- منظمة اقباط حقوق الانسان بدولة الامارات
Nag_ilco@hotmail.com
22030009-0106095627
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع