CET 00:00:00 - 10/01/2010

مساحة رأي

بقلم: ميخائيل رمزي عطالله
يذكرنا عيد الميلاد المجيد بميلاد الرب يسوع والبهجة التي حلت بسبب تصالح الأرض مع السماء وفرحة المجوس وتتبعهم للنجم وتقديم هداياهم لطفل المزود كما يذكرنا أيضاَ بما فعله الشرير هيرودس الملك عندما قتل ألاف من أطفال بيت لحم دون ذنب يذكر لهم سوى إنهم ولدوا فى موعد ميلاد السيد المسيح وتدور الأيام ليكون هناك شهداء جدد مع ميلاد السيد المسيح من نجع حمادي ليس لهم أى ذنب أو خطيئة بل ليس لهم معرفة بالجاني هيرودس هذا العام الذى قتلهم لا لسبب سوى إنهم مسيحيين شهداء هذا الميلاد شباب فى عمر الزهور حضروا لكنيستهم للصلاة ولينعموا بفرحة عيد الميلاد،

ولكن المفارقة بدلاَ من أن يذهبوا لبيوتهم ذهبوا فى لحظات إلى أحضان طفل الميلاد نفسه وعاشوا الميلاد الحقيقي مع صاحب عيد الميلاد ولكن هيرودس هذا العام ليس الشخص الذى أطلق النار بمفرده بل هم كثيرون فكل من فعل الشر أو شارك فيه هو هو هيرودس الشرير -فالجاني القاتل والسائق الذي معه هم من جنود هيرودس الشرير -كل محرض فى فر شوط ونجع حمادي والبلاد المحيطة والبلاد الأخرى بها لا يقل شره عن هيرودس وجنود هيرودس -كل من تخاذل فى حماية شعب أعزل لا يقبل و لا يقر العنف أسلوباَ له فهو هيرودس القاتل -كل شخص أى كان موقعه ومكانته كان يعلم أو يخمن حدوث هذا الحدث ولم يفعل كل ما يستطيع لمنع نهر الدم فى ليله عيد فهو أشر من هيرودس -كل مسؤل فى أى موقع مسؤولية أدلى بتصريح لجريدة أو قناة فضائية غير الحقيقة وبدلها ومارس لعبة التوازنات فى دم ثمانية شباب فى مقتبل العمر ليعلم جيداَ أن نهايته ستكون ألعن من نهاية هيروس الشرير -كل من شبع فكر هؤلاء المتطرفين سواء بالكتب أو الجرائد أو القنوات الفضائية أو على شبكات الإنترنت فهو هيرودس وِأكثر من هيرودس فى الشر -كل مذيع أو مراسل قناة أو مراسل صحيفة كتب أو قال غير الحقيقة المجردة عن اى أهواء أعلم أن حتفك سيكون أصعب من حتف هيرودس ليعلم الجميع أن الله ناظر ومطلع ويقول لي النقمة أجازىأنا الرب وليعلم جميع من تشبهوا بهيرودس أن الله ليس بغافل عنهم لكنه يمهل ولا يهمل،

عزاؤنا أن هؤلاء الشباب مع المسيح وفى مصاف قديسيه وهذا امل كل منا ولا ينسينا الحزن أن آباؤنا الشهداء كانوا يبحثون عن الاستشهاد ويشتهونه وفى الثلاثة فلاحين خير دليل وفى الأم دولاجى شجاعة منقطعة النظير للشباب المنتقل للفردوس بدلاَ من كل عام وأنتم بخير أقول هنيئاَ لكم بالفردوس لأهل الضحايا الرب يعزيكم ولا يكون موت لعبيده بل انتقال لجميع من كانوا هيرودس وأتباعه قتل أطفال بيت لحم قديماَ لن يضر المسيحيه والآن قتل شباب بيت نجع حمادي لن يضر المسيحية كثيرا لأن الاستشهاد هو قمة العمل الروحي فى المسيحية ولنا جميعاَ أقول تقوا وانتظروا خلاص الرب.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق