CET 00:00:00 - 09/01/2010

مساحة رأي

بقلم: مجدى جورج
تقريبا وفى نفس هذه  المواعيد ومع قدوم أعياد رأس السنة وأعياد الميلاد عام 2000 تمت مذبحة الكشح التي راح ضحيتها 21 شهيد قبطي وبعدها بعشر سنوات بالكمال والتمام هاهم الإرهابيين يكررون فعلتهم مرة أخرى ويقوم الإرهابيين بفتح نار أسلحتهم الآلية على المصلين الخارجين من الكنيسة بنجع حمادي.
في الكشح وفى العام 1998  توفى حارس دسوقي المسلم وفاة عادية ولكن عائلته ظنت انه مات مسموما بالخمر التي كان يتعاطاها مع أصحابه وقد تربصت عائلته بشابين مسيحيين من أصحابه هما كرم تامر ارسل وسمير عويضة حكيم وقتلتهما .وهنا فان الأمن وحتى لا يقال عن الجريمة أنها فتنة طائفية قرر إلباس الجريمة لاى مسيحيي حتى يكون القتيلين والقاتل مسيحيون  وباى وسيلة. فقام الامن بالقبض على أكثر من الف قبطى فى الكشح معذبا اياهم كى يعترف احدهم كذبا بانه مرتكب الجريمة وعندما اشتدت عذابات  الاقباط بالكشح  استجاروا  بالأنبا ويصا أسقف البلينا والكشح. فقام الرجل بنقل شكوى الاهالى الى قيادات الامن فى البلينا  وسوهاج ولكن لم يجد الرجل اى أذان صاغية فلجأ الى تصعيد الامر الى القيادات الأعلى في القاهرة ولكنها لم تكن افضل من سابقتها فى سوهاج.

 فرفع الانبا ويصا الأمر كله ونقل شكواه الى منظمات حقوق الإنسان فى مصر وخارج مصر وهنا قامت قيامة قيادات الداخلية  التى تم فضحها داخليا وخارجيا وانتظرت اى فرصة للانتقام من الانبا ويصا  .وعندما جاءتها الفرصة فى بداية الالفية الثانية  وفى نفس هذه المواعيد بالتقريب فقامت الداخلية  باخلاء قرية الكشح من اى تواجد امنى رغم ان الكشح  كانت تغلى وقتها بسبب مشاجرة عادية بين بائع مسيحى ومشترى مسلم فقام الإرهابيين باستغلال الفرصة بتواطئ واضح من الامن وقاموا بقتل وحرق والتمثيل بجثث 21 مسيحي من سكان قرية الكشح .

وهاهو نفس السيناريو يتكرر بعد حوالي عشر سنوات  فكما وقف الأنبا ويصا بشراسة وقوة فى مواجهة الأمن للدفاع عن أبنائه فى الكشح منذ عشر سنوات . وقف أيضا الانبا كيرلس اسقف نجع حمادى  بقوة وشراسة هذه الايام  مطالبا بحقوق أبنائه الذين اضيروا من الأحداث الأخيرة فى فرشوط ونجع حمادي ولم يرضى الرجل الا بضرورة تعويض ابنائه عن ممتلكاتهم التى حرقت ودمرت ورفض الرجل محاولات الصلح الا بعد التعويض . واللية ايضا 6 يناير 2010  وليلة عيد ميلاد السيد المسيح الله السلام  فان الأمن الذى  لم يرضى عن افعال الانبا  كيرلس  ولم يغفر له وقفته الجريئة بجانب ابنائه.  خفف هذا الامن من حضوره وقلل من تواجده وغاب مسئوليه عن المشاركة فى قداس العيد.   وحتى محافظ الإقليم المسيحى الديانة اسما الذى يضطهد الكنيسة اضطهادا واضحا لم يشارك فى قداس عيد الميلاد الليلة بصفته الوظيفية وليس بصفته كمسيحي كما حضر مثلا محافظ القاهرة صلاة القداس فى الكاتدرائية المرقسية  .
وهنا استغل الإرهابيين الفرصة وفعلوا كما فعل اقرأنهم من إرهابيي الكشح وقاموا بفتح نار أسلحتهم الالية من سيارة فيات على المصلين الخارجين من الكنيسة بعد صلاة العيد فقتلوا سبعة اقباط معظمهم فى ريعان الشباب وأصابوا الكثيرين بعضهم فى حالة حرجة .
وكما سجل21 قبطى من الكشح عام 2000 أسمائهم فى سجلات المجد والشرف هاهم سبعة من الأقباط فى نجع حمادي  يلحقون بإخوانهم ويسجلون أسمائهم أيضا فى سجلات الشهادة من اجل اسم المسيح فهنيئا  لهم هذا المجد .

فهل ماحدث مجرد مصادفة حدثت فى الكشح وتكررت فى نجع حمادى  وبنفس السيناريو تقريبا ؟
ام ان الأمن لايريد من الرعاة أن يدافعوا عن رعيتهم ومن يدافع عن رعيته يكون عقابه شديد وعقابه يتم بالاعتداء على رعيته وقتلهم  وترويعهم؟
ام ان  الامن امكر واخبث من ذلك ويريد ان يضع فى اذهان عامة الاقباط انهم لابد ان يرضوا بحياة الذمية ويقتنعوا بالفتات الذى تلقيه لهم الدولة وان ينفض الاقباط عن اى احد سواء ان كان علمانى او من رجال الكهنوت  يطالب بحقوقهم لان المطالبة بالحقوق تعنى ويلات وكوارث أكثر وأكثر؟
نهاية اقول  رغم كل ذلك فإننا كأقباط  لن نترك بلادنا مهما فعلتم فنحن نحب بلادنا ولن نتركها يزعق فيها البوم والغربان.
   
Magdigeorge2005@hotmail.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق