كتب: جرجس وهيب - خاص الأقباط متحدون
مع اقتراب موعد إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى التي ستجرى خلال العام الحالي، استغل المتطلعون لعضوية المجلسين فرصة الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد، للتقرب من المسيحيين أملاً في الفوز بأصواتهم خلال الانتخابات القادمة، وقاموا بوضع مئات اللافتات بالشوارع والميادين الرئيسة، وأمام الكنائس وأماكن تجمع المسيحيين.
وقوبلت هذه الظاهرة الملفتة هذا العيد بمشاعر متناقضة، ما بين الرفض والثناء.
"الاقباط متحدون" رصدت انطباعات عدد من المسيحيين:
يرى طلعت محروس:
أنه من الطبيعي أن تقوم قيادات الحزب الوطنى وبعض المتطلعين لعضوية مجلسي الشعب والشورى بتهنئة المسيحيين، ونظرًا لكبر عدد المسيحيين بمراكز المحافظة والذي يترواح ما بين 10 إلى 20 ألف شخص، يلجأ المهنىء أو المتطلع لوضع لافتات التهاني في أماكن بارزة ليراها أكبر عدد ممكن من المستهدفين.
ويُشير مرقص جرجس:
أنه شيء جميل أن يسعى الجميع للفوز بأصوات المسيحيين، ومعنى ذلك أن المسيحيين ليسوا متقوقعين كما يُشاع، بل لهم تأثير قوي وفعال في نتائج الانتخابات.
ويقول رامى عياد:
لا أحد ضد تبادل التهاني في الأعياد بين المسلمين والمسيحين، وأنا حريص جدًا على ذلك خلال احتفال إخواننا المسلمين بأعيادهم، وتبادل التهاني بيني وبين زملائي، إن دلَّ يدل على المحبة والترابط، ولكن تهاني المتطلعين تختفي سنوات طويلة، وتظهر خلال موسم الانتخابات، لذلك غالبًا لا تؤدي إلى المرجو منها.
ويضيف جورج جمال:
أين كان هولاء منذ أربع سنوات؟، هل تذكروا فجأة هذا العام أن هناك مسيحيين يعيشون معهم، فأغلب المهنئين هم من المتطلعين لعضوية مجلسي الشعب والشورى، أو من قيادات الحزب الوطني، طبعًا ذلك ليس حبًا في المسيحيين ولكن للفوز بأصواتهم.
ويضيف مواطن من مركز ببا:
أين كان هولاء من حوادث الاعتداء على المسيحيين بعزب بشرى وجرجس ومينا؟ ولماذا يطلبون أصواتنا؟ هل دافعوا عنا ونقلوا مطالبنا العادلة والبسيطة بوجود أماكن للعبادة بكل القرى؟ وهل سيدعمون القانون الموحد لبناء دور العبادة في حالة فوزهم، لستُ أظن!؟. |