بقلم: جاك عطالله
لا اكتب هذا الموضوع للسخرية من احد ولا للتشهير باحد ولا للدعوة الى دين او مذهب معين و انما اكتبه كجرس انذار للعالم لبحث كيفية احداث تغيير جوهرى لنمط سلوكى معيب لدى اخوتنا الارهابيين من اى نوع وصنف ومذهب.
حفزنى على الكتابة بالموضوع حادثتين وقعا على وعلى تسعة وتسعين بالمائة من سكان نصف الكرة الغربى وقع الصاعقة لانهما ينبئان على انتشار الفكر الدموى الارهابى بين فئات لم تكن تصنف قبلا من الارهابيين ولا حاجة لها اصلا بهذا الفكر فهم فئة من المتعلمين ارقى تعليم وبمدارس الغرب مثل نضال على حسن الميجور طبيب بالجيش الامريكى وبعده بفترة قصيرة عمر فاروق عبد المطلب المهندس النيجيرى الذى درس بانجلترا.
اذا اضفنا الى هؤلاء اشهر ارهابييى العصر اسامة بن لادن المهندس المليونير والظواهرى الطبيب سليل عائلة الظواهرى الغنية بكوادرها العلمية و معهم محمد عطا ماجستير هندسة مدنية و عشرات من الاسماء التى انخرطت فى العمل الارهابى الدينى حتى اخمص قدميها تاركة تخصصاتها و علمها لتسكن بالجحور و تتعلم كيفية تدمير الحضارة الانسانية بكراهيتها وتحريمها وتدميرها على رؤوس الابرياء نجد اننا امام ظاهرة انتشرت وفيروس تمكن من عقول رجال الدين اولا فزرعوه بعقول الشباب الواعد و قلبوا حياتهم ومن ثم حياة العالم كله الى جحيم بدون اى فائدة عادت او ستعود عليهم ولا على مجتمعاتهم.
لا ادرى ماذا استفاد الاسلام وشيوخ المسلمين من امثال الشعراوى والقرضاوى و بن باز وعزام و المهدى عاكف و حسان و عشرات غيرهم ممن يغسلون عقول هذا الشباب الغض ؟؟؟
اننى ارى على العكس انهم اضروا الاسلام بما لم يضره احد وعروه تماما وجعلوه دين ارهاب و دموى ولا يقبل التعايش مع احد و عدو للحداثة والتحضر والديموقراطية وحقوق الانسان و اقول ان المسلم العادى مشترك بهذا الارهاب والتخريب مادام لم يواجهه والسكوت علامة الرضا.
اليوم اتخيل ان اخوتنا المسلمين ذهبوا الى الجنة بربطة المعلم حسب معتقداتهم و باقى البشر ذهبوا جميعا الى جهنم الحمراء ليشووا فى اسياخ حديدية مثل الكفتة والكبار علاوة على لعب الثعبان الاقرع فيهم وارهاب ناكر ونكير .
ماذا ياترى سيفعل اخوتنا بجنتهم الموعودة؟؟
طبعا بمجرد دخول احدهم سيستقبله رضوان خازن الجنة ببطاقة تموين يصرف بها حصته من 72 حورية عرض مقعدة الواحدة ميل مربع اى ان اخونا المسلم الذى سيدخل الجنة سيكون مضطرا للجرى مسافة اتنين ونص ماراثون فقط ليعاين البضاعة الخاصة به اضف لذلك انه سيحمل على كتفيه الغلبانتين اتنين وسبعين سريرا مذهبا مملوءا بالذهب والالماظ ليضع حورية على كل سرير و ايضا عددا مناسبا من الولدان المخلدون والاباريق و عددا مناسبا من اشجار الفاكهه مما يشتهون و فيلا مفروشة على كل نهر من انهار الخمر وانهار اللبن وانهار العسل وارجو الا تكون هناك حشرات مثل الذباب والنمل والنحل كى لا يتهرى جلد المؤمن من اللسع.
اراهن مما اراه الان من احوال المسلمين وهم بالمناسبة نفس نوعية التفكير والافعال منذ ظهور الاسلام انهم بخلال بضع سنوات من الحياة بالجنة سيزهق كل واحد مما لديه من حوريات وغلمان وسيملهم و يغزو مضارب جاره المسلم لسلب حورياته وغلمانه غنيمة لانه تعلم هذا من دينه و سنجد السنة تقاتلوا مع الشيعه و الدروز مع الاباضية و العلويين مع كل الباقين ثم بعد بضعة اعوام اخرى سيظهر احدهم ويكون جيشا يعلن به الجهاد على الكفار المشويين بالنار لقتالهم وغزوهم وفتح بلادهم الكافرة لتصبح جهنم وما عليها ملكا لله ورسوله حسب نص القرأن.
اما باقى القصة والتى اعتبرها حزينة لانها قصة تفكير متجذر لدى اخوتنا واعتقاد راسخ بكفرنا وباننا غير المسلمين سنتعذب عذابا ابديا لعدم قبولنا الاسلام دين الله ولا الايمان بمحمد رسوله الاثير.
سيذهب الكفار الغير مؤمنين بمحمد للنار طبعا كنص القرأن فسيجدوها حارة جدا وبما انه منهم العلماء والمهندسين واصحاب الاختراعات فسيقوموا بعمل مكيفات ضخمة ترطب الحرارة وسينتجوا الماء من الطاقة الجهنمية باتحاد الاكسيجين والهيدروجين ويجعلوه يمطر و سوف يزرعوا جهنم بالجنائن وينتجوا المواد الغذائية و يبنوا البيوت ويعمروها كما هى عادتهم على كوكب الارض حيث هم من يخترع و يتعب و ياخذها المسلمين على الجاهز .
الان وقد وصلنا لنهاية القصة الحزينة واخذنا اخوتنا المؤمنين بدخول المسلمين فقط جنات الخلد والنعيم مقابل ان باقى البشر الى جهنم وبئس المصير على قد عقلهم لنصل الى لب الموضوع.
مادمتم يا مسلمين اخترتم الجنة بكل مباهجها و اعطيتونا ناكر ونكير و الثعبان الاقرع رغم تعبنا وكدنا لاسعادكم بعملنا الدؤوب لخدمة كل البشرية بدون النظر لا لدين ولا لمذهب .
لماذا تأتوا فتهاجمونا بعقر دارنا وتجعلوا الارض جهنم اخرى؟؟
الا يكفيكم اننا سننال جهنم يوم الحساب فتتركوا لنا بلادنا ننعم فيها قليلا ونعمر الارض بمخترعاتنا؟؟
اليس من الطمع والخسة انكم تريدوها دنيا واخرة؟؟
وحتى اعود للجد مرة اخرى ولنخرج بفائدة من الموضوع ارى ان علينا التكاتف لفضح الفكر الارهابى و لنبحث بعمق كيفية قدرة شيوخ الارهاب على غسل مخ الشباب المتعلم ليصبح ارهابيا وعلينا تحديد و غلق كل مفارخ الارهابيين من منظمات ارهابية وشيوخ تلعب بعقول البشر و تمويل حكومى من ايرادات البترودولار ومن حكومات ارهابية معروفة للعالم .
علينا ان نتكاتف يا كل من سيذهب لجهنم الحمرا حسب معتقدات المسلمين لنحمى حضارتنا من الارهابيين المرضى بعصاب امراض الشهادة و الولاء والبراء و الجهاد.
jattalla@yahoo.com |