الراسل: المصري
دساتير العالم المتحضر مثل الغرب وأمريكا لا يُذكر بها أي دين، فمثلاً لا يذكرون في دساتيرهم أنها مستمدة من المسيحية أو أي ديانة أخرى لسبب بسيط وهو وجود أديان أخرى غير المسيحية.
ونحن نريد دولة مدنية ودستور مدني لجميع الناس والأديان، بالإضافة إلى أن الأديان علاقة بين الإنسان والله، وليس علاقة بين الإنسان والدولة، والنقطة الأهم هي تطبيق وتنفيذ القانون على الجميع بدون محاباة.
أما تجريم الممارسات التي لا تتفق مع طبيعة المجتمع المصري فهي تعتبر جرائم، ويُحدد لها عقوبات محددة يُتفق عليها بدون مرجعية دينية.
فمثلاً النمساوي الذي ظل يغتصب ابنته طوال سنين عديدة وأنجب منها، يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، ولكن في ظل أحكام المسيحية أو الإسلام أو اليهودية لا تجد مثل هذه العقوبة الواضحة الواجبة التنفيذ.
لم أطلب توضيح الديانة أو الحلفان عند إبداء الرأي، ولكن لا أرى مشكلة في معرفة الديانة لأن آراء الناس ومعتقداتهم وتصرفاتهم وأفعالهم انعكاس حقيقى للتعاليم الدينية.
وكما يقول الكتاب المقدس تُعرف الشجرة من ثمارها لك.
على موضوع: مصر وطن بلا مواطنين |