أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أنه من حق مصر اتخاذ كافة الإجراءات التى تراها لحماية أمنها وحدودها، وقال "من حقنا أن نحمى بلادنا وحدودها بأية طريقة تراها الدولة".
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع التلفزيون المصرى مع البابا شنودة مساء يوم الثلاثاء حول موقفه من الإنشاءات التي تقيمها مصر على حدودها مع قطاع غزة.
وردا على سؤال حول من يتهم مصر بالخيانة بسبب إجراءاتها على حدودها، تساءل البابا متعجبا:"هل يدخل فى مفهوم الخيانة حماية بلادنا وحدودنا؟!".
وحول أمنياته لعام 2010، أعرب عن أمله فى أن ينعم الله على مصر بالسلام سواء السلام الداخلى أو السلام مع البلاد الأخرى، وأن ينعم عليها بالرخاء ويبعد عنها المشكلات المالية، وأن تحل مشكلة البطالة لكل الخريجين.
وعن وجود استثناءات بشأن قرار بمنع المسيحين المصريين من الحج إلى كنيسة القيامة، قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن الاستثناءات تكون بطريقة فردية وللضرورة، مشيرا إلى أن الزيارات العمومية لا توافق عليها الكنيسة.
وأكد البابا شنودة أنه لم يذهب إلى القدس مطلقا، مشددا على أنه سيذهب إليها ويده بيد شيخ الازهر.
وبشأن التطبيع مع إسرائيل، قال البابا شنودة "لا بد أن يكون التطبيع على أساس، ولكن التطبيع لمجرد التطبيع مع بقاء الاحتلال كما هو والحكم الإسرائيلى كما هو فلن يكون هناك تطبيع لأنه ليس من الحكمة أن نطبع مع بقاء الاحتلال".
وحول ما وصلت إليه الصحافة من حريات، أوضح البابا شنودة أن الرئيس حسنى مبارك أعطى حرية واسعة للصحافة.
وعن أقباط المهجر الذين يتطاولون على الكنيسة،قال البابا شنودة إن "هؤلاء الأفراد غير خاضعين للكنيسة، ولو تحدثت معهم يمكن أن يقولوا إننا فى بلاد الحرية"، مضيفا أنه على السفراء المصريين فى هذه الدول الالتقاء بهم ومعرفة طلباتهم، فربما يأتى ذلك بنتيجة معهم.
وقال بشأن وجود صراع حول من يخلفه فى الكنيسة، إن مثل هذا الموضوع سابق لأوانه، فهم يتحدثون عمن سيخلف البابا شنودة وهو مازال موجودا، مضيفا أن "مثل هذه الصراعات لن تأتى بنتيجة فداخل المجمع المقدس لا يوجد انقسام أبدا".
وحول رؤيته لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال: "أنا لست سياسيا، ولكن أوباما وعد بوعود كثيرة نرجو أن يحققها"، متسائلا عن مدى مساندة الكونجرس الأمريكي لوعود أوباما. |