بقلم: شريف منصور
من أين نبدأ وإلى أين ستنتهي حكاية الخيانة ولعبة إلصاق ما بهم بكل من هو شريف؟
جلست مستعداً لكي أشاهد الحوار التلفزيوني بين ناشطين من نشطاء الأقباط "د.إبراهيم حبيب وم.كميل حليم" وبين ممثل الخونة "كمال الهلباوي"، استوقفتني بعض التعبيرات وبعض التلميحات التي أتى بها هذا الخائن، والخائن هنا تعبير لم آتِ به من الهواء أو آتِ به من محض الخيال.
الإخوان المسلمين لا يهمهم مصر ولا يهمهم شأن مصر وأجندتهم هي التخلص من الوطنية المصرية وإحلال العنصرية الدينية، العنصرية الدينية التي تبيح لهم تفضيل أي مسلم من أي مكان في العالم حتى لو كان هذا ضد شعب مصر؟ بدليل أن مرشدهم العام قالها صريحة ومن غير لف ولا دوران طز في مصر وإن ماليزي مسلم يحكم مصر قبل ما يحكمها مصري؟
من يبدّي أجنبي على ابن بلدة هو خائن بالذات في حكم البلد وإدارة شؤونها.
ويقول السيد الهلباوي يعني لما الإخوان يُحاكموا محاكمات عسكرية ويترموا في السجون نروح ندور على دولة أجنبية تقف ضد النظام؟
يا سلام علي المقارنة الغبية، كيف نقارن بين السما والعمى؟ بين السيوف والخناجر والأقباط ورود مصر؟، المحاكم العسكرية تتعامل مع المجرمين الخونة الذين يحاولون بكل الطرق الإرهابية الوصول إلي الحكم، الذين لا يطالبون بحقوق مشروعة بل يطالبون بقلب نظام دولة بأكمله بالعنف وبحد السيف الذي اتخذتم منه شعاركم.
في حين أن الأقباط مطحونين بين ظلم النظام والقوانين التعسفية ضدهم وضد حقوقهم الضائعة في مواطنة كاملة وبين إرهاب الخونة أدعياء التدين للأقباط في كل مناحي الحياة.
قال مقدم البرنامج أن الأقباط لهم جريدة تصدر باسمهم هي "جريدة وطني" وقال يملكون محطات تلفزيونية ورد الإرهابي وقال عندكم قساوسة يسبون الإسلام كل يوم في الفضائيات.
إلى هنا لم أجد ما يدعو لتكلمه الحديث لأنني فطنت أنه مضيعة للوقت، مَن مثل هذا المتخلف الذي لا يعرف كيف ينطق بجملة واحدة دون انفعال ودون تهجم على الآخرين، ولا يعرف كيف يحترم آداب الحديث ويعلو صوته في قلة احترام للضيوف وللمشاهدين، وكأنه يحارب بالكلام ويقتل من يختلف معه.
اعتقد أنه كان يعني القمص زكريا بطرس وادعى زوراً أنه يسب الإسلام؟، وبدوري أقول له ولكل شيوخ المسلمين ماذا يمنعكم من رفع دعاوى قضائية ضد القمص زكريا بطرس، ولنحاكمه محاكمة علنية على ما يقول، أن كان فيما يقوله سباب فستأخذون حقكم وإن كان كلامه صحيح فسيكون ذنبكم على جنبكم؟
أما عن أن جريدة وطني هي صوت الأقباط في مصر في اعتقادي أنها ليست صوت أقباط مصر، وإن كانت فهي صوت خافت جداً نظراً لحجب الرقابة لحرية الجريدة خلف أسوار التعسف وإساءة استخدام القوانين ضد مالكها وضد الأقلام التي تكتب فيها لو قالوا كلمة حق تقترب من خطوط الظلم الحمراء.
النظام والإخوان وجهان لنفس العملة المزيفة، عملة سقطت في الطين علي وجه الخونة، والوجه الآخر الذي نراه فوق الطين سيأتي اليوم وستدوس عليه نعال المصريين الشرفاء الوطنيين الغيورين، وفي هذا اليوم ستغوص العملة المزيفة وبوجهيها إلى أسفل السافلين. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|