أثارت منظمة إسلان فور.يو.كيه الأصولية الإسلامية جدلا واسعا أمس في بريطانيا, بإعلانها عن رغبتها في تنظيم مسيرة لإحياء ذكري المدنيين الأفغان الذين قتلهم الجيش البريطاني.
ولم تحدد المنظمة موعد المسيرة المرتقبة, إلا أنها حددت مكانها وهو مدينة ووتون باسيت جنوب غرب بريطانيا, التي أصبحت رمزا للتدخل العسكري البريطاني في أفغانستان, فهذه المدينة تقع قرب قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تحط فيها الطائرات التي تنقل جثث الجنود البريطانيين الذين يسقطون قتلي في أفغانستان.
ويؤدي المئات من أبناء هذه المدينة دوما التحية في أثناء مرور المواكب العسكرية التي تنقل نعوش العسكريين.
وتعتزم المنظمة تنظيم المسيرة في الأسابيع المقبلة, وسيحمل المشاركون فيها نعوشا رمزية تكريما لذكري المسلمين الذين سقطوا في الحرب الدائرة في أفغانستان وليس لذكري جنود بريطانيين محتلين بلا شفقة, بحسب الموقع الالكتروني للمنظمة.
وذكر الموقع أن القتلي الحقيقيين للحرب أو المدنيين المسلمين يسقطون علي وقع صمت وسائل الإعلام العربية, لذا فإنه من غير المعقول تقديم هؤلاء العسكريين الذين ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في قتل المدنيين الأفغان كأبطال حرب, وأكثر من هذا تكريمهم علي ما هو بكل تأكيد جريمة إبادة.
وعلي الفور, أثار خبر هذه المسيرة المرتقبة غضب المسئولين المحليين في مدينة ووتون باسيت الذين نددوا برئيس منظمة أنجم شودري.
وقال الرئيس السابق لبلدية المدينة والمستشار البلدي حاليا كريس وانيل, ان هذه مدينة بريطانية تقليدية عريقة تجل كل الإجلال الملكة والوطن كما يحترم أفرادها القانون ويكرمون جنودهم الذين يحمون الحريات.
ومن المقرر أن تقول الشرطة المحلية كلمتها بشأن هذه المسيرة, إلا أنها ومنذ الآن أشارت الي وجود حالة قلق ملحوظ لدي السكان.
يأتي ذلك في الوقت الذي اقترح فيه وزير الخارجية الألمانية جيدو فيستر فيله البدء في تسليم مسئولية الأمن في أفغانستان للسلطات الأفغانية خلال العام الجالي, وذلك لفتح الباب لانسحاب القوات الألمانية من البلاد.
في الوقت نفسه, توالت ردود الأفعال علي رفض البرلمان الأفغاني أغلبية أعضاء حكومة الرئيس حامد كرزاي حيث وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان الرفض بأنه انتكاسة سياسية.
من ناحية أخري, لقي وزير اقليمي سابق مصرعه في انفجار استهدف موكبه بشمال غرب باكستان. |