بقلم: د . فوزي هرمينا ابراهيم
ينص الدستور المصري على أن رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية، ويسهر على تأكيد سيادة الشعب، كل الشعب بغض النظر عن الدين، والمعتقد، والجنس، واللون، والمساواة التامة بين أفراد هذا الشعب، وعلى إحترام الدستور، وسيادة القانون، وحماية الوحدة الوطنية، ويرعى الحدود بين السلطات لضمان تأدية دورها في العمل الوطني...؟
وعلى رئيس الجمهورية إذا قام خطر يهدد الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء دورها الدستوري أن يتخذ من الإجراءات السريعة لمواجهة الخطر.......؟
من بعد هذه المقدمة، سيادة الرئيس انت رمز وفخر لنا جميعاً، ونحن خاضعين لسلطانك تماماً.... ومن باب الأبوة للبنوة، وروحك الديموقراطية العادلة التي تعلمناها منكم..... إسمح لي بعرض الأتي :
** الرئيس يجتمع دورياً مع رموز وقيادات الجيش للحفاظ والدفاع عن الوطن، وحماية الأمن القومي، وهذا شيء جميل ومحبب لنا جميعاً.
** الرئيس يجتمع دورياً مع قيادات وزارة الداخلية ومدراء الأمن للحفاظ على الجبهة الداخلية، وهذا جميل ومحبب لنا جميعاً.
** الرئيس يجتمع دورياًَ وسنوياً مع المثقفيين، والإعلاميين، والصحفيين للحوار معهم وبحث مطالبهم وإقتراحاتهم البناءة المفيدة للوطن وهذا جميل ومحبب لنا جميعاً.
** الرئيس يجتمع مع قيادات التعليم من رؤساء الجامعات، وعمداء الكليات، وأساتذة الجامعة، وكذلك الطلاب لبحث مشاكلهم ومتطلباتهم في عيد العلم سنوياً، وهذا جميل ومحبب لنا جميعاً.
** الرئيس يجلس سنوياً مع العمال في عيد العمال لبحث مشاكلهم وإقتراحاتهم وصرف مكافأت لهم، وهذا شيء جميل ومحبب لنا جميعاً.
** الرئيس يجلس مع رجال الأعمال بصفة دورية لتذليل العقبات الإستثمارية أمامهم، وبحث شكواهم، وتلبية مطالبهم الهادفة والبناءة، وهذا شيء جميل ومحبب لنا جميعاً.
** الرئيس يجلس مع رجال الدين الإسلامي، ممثلين في رجال الأزهر والأوقاف وجامعة الأزهر، ويبحث متطلباتهم، وصرف الأموال اللازمة لهم من الخزينة العامة للدولة...!! وتكريم الطلبة حفظة القرآن الكريم في ليلة القدر من كل عام، وهذا شيء جميل ومحبب لنا جميعاً.
مما سبق... أن رئيسنا المحبوب يجتمع مع كل فئات المجتمع ما عدا عن فئة واحدة ووحيدة....!!؟؟
ألا وهي الأقباط...... ماذا عن الأقباط سيادة الرئيس...!!؟؟
الأقباط هم شريحة كبيرة في المجتمع ولا يوجد منهم إرهابي واحد... ولا يوجد منهم صاحب فكر إنقلابي... وهم منتمون ومخلصون لوطنهم وبلدهم الحبيب مصر، لأن مصر وطن يعيش فيهم .
لماذا سيادة الرئيس لا تفكر في الجلوس معهم، والإستماع لهم شأنهم شأن الفئات السابقة والمذكورة أعلاه...!!؟؟
سيدي الرئيس لماذا لا تجلس مع الأقباط وتستمع لهم، وتبحث شكواهم التي أصبحت معروفة للقاصي والداني، وتحل مشاكلهم المستعصية.....!!
الأقباط هم أولادك سيادة الرئيس وأبنائك المخلصين الأوفياء والخاضعين لسلطان الدولة تماماً.
سيادة الرئيس أبنائك الأقباط لهم مطالبهم المشروعة، والإنسانية، والحقوقية، الأقباط هم شريحة مسالمة وتحب تراب وطنها وتاريخهم ناصع البياض في الأمانة والإخلاص لوطنهم... ليسوا أصحاب فكر رجعي إنقلابي إرهابي مثل التيارات التي دمرت إقتصاد البلد بفكرها الإرهابي والإنقلابي على الشرعية.... لا يوجد قبطي واحد قال "طز في مصر وابو مصر" سيادة الرئيس، لأن الوطنية هي من صميم الايمان القبطي ونصلي كل يوم لمصر، ورئيس مصر حتى الزرع والنهر نذكره في صلواتنا، وقداساتنا اليومية سيادة الرئيس ...!!
سيادة الرئيس هل يعقل للقبطي عند الصلاة يحتاج إلى قرار جمهوري....!!؟؟
هل يعقل لتصليح جلدة حنفية في دورة مياه داخل كنيسة يحتاج إلى قرار جمهوري....!!؟؟
سيادتكم أكبر من ذلك بكثير.....
سيادتكم تصدر قرارت كبرى تتناسب مع مقامكم الرفيع والعالي والمصان... تصدر قرارات كبرى مثل دخول مصر في النادي الذري الدولي، وليس ترميم دورة مياه داخل كنيسة...!!
تصدر قرارات كبرى تغير مجرى التاريخ المصري بدخول مصر عصر الفضاء، والأبحاث الفضائية مثل الدول العظمى وليس تصدر قرار ببناء كنيسة والترخيص للصلاة بها....!!
سيادة الرئيس مطلوب من سيادتكم إصدار قرار ليعيد المواطنة ومدنية الدولة بإلغاء الهمايوني وما أدراك والهمايوني....!!!
هل يعقل أن أبنائك وأولادك الأقباط يحكموا بقانون جائر وظالم من ايام الإحتلال العثماني لمصر...!!؟؟ وهل هذا يليق بمكانة مصر أمام العالم المتحضر والراقي...!!؟؟ مصر كانت في يوم منارة وقدوة للأخرين.... ماذا جرى لنا وماذا جرى لمصر....!!؟؟
سيادة الرئيس انت الوحيد بمقامكم الفخيم والعظيم والرفيع القادر على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، والدستور معكم وبكم، ويخول لكم ما تتخذونه من إجراءات في هذا الشأن....!؟
بصراحة سيادة الرئيس الإحساس بالأمان مفقود عند الأقباط، والقبطي يريد فقط أن يشعر ويحس بالأمان...!! يريد أن يشعر أنه مواطن له كل حقوق المواطنة... وعليه كل الواجبات الوطنية.... يشعر بسيادة القانون العادل والحازم في نفس الوقت...؟
سيدي الرئيس هذا بعض وليس كل... أسف للإطالة... وشكراً لروحكم الديموقراطية والإستماع بصدر رحب
المخلص والخاضع لكم. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|