الراسل: سندريللا
هذا هو كلام العقل... لأن ظهور أم النور لا يمكن أن يكون معناه أن نتخلى عن الحقوق وخاصة أننا لن نعتدي على حقوق أحد، وحاشا لنا أن نكون ظالمين، ألا يكون صمتنا تأكيدًا وموافقة على تكرار ما حدث في مكان آخر وبأسباب مختلقة أخرى؟
ألا نوصم نفسنا بأننا ظالمين لمن تعرضوا لهجوم الأشرار لسرقة ممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، وتم تهجيرهم بطريقة لا يتعرض لها الناس إلا في حالة وجود حروب ببلدانهم مثل أهالي دارفور والفلسطينيين وجنوب السودان... إلى آخر الأمثلة، مع العلم أن هؤلاء اللاجئين تفوم إدارة شئون اللاجئين بالأمم المتحدة برعايتهم، هل لو تركناهم نحن والدولة كما حدث في المرات السابقة سيجد هؤلاء البؤساء رعاية من شئون اللاجئين بالأمم المتحدة؟
ألا تشعرون أنهم ظُلموا ثلاث مرات؟ مرة عندما نُهبت ممتلكاتهم، ومرة ثانية من الحكومة عندما غضت الطرف وسدت الآدان أثناء تعرضهم للأذى، والمرة الثالثة عندما تخلينا عنهم.
إن السؤال هو: هل لو اتخذنا موقفًا كما طالبنا من قبل بأن يقتصر الاحتفال علي الاحتفالات الكنسية والفرح بميلاد السيد كلمة الله للبشر، ورفضنا تقبل التهاني ممن صمتوا صمت القبور أثناء السرقة والقتل والحرق ولم ينبسوا ببنت شفة تدل على الاعتراض... بل سكتوا... سكتوا... سكتوا... أليس السكوت علامة الرضا؟
لقد سكتت كل وسائل الإعلام.. كلها.. جرائد ومجلات.. وقنوات فضائية محلية وخاصة.. أليسو كلهم مشتركين في هذه الجرائم بسكوتهم هذا؟
وإذا قبلنا على أنفسنا أن نكون منافقين بتقبلنا نفاق المهنئين لنا من أحبائنا المسلمين فلا ينبغي أن نقبله من الإكليروس.
على موضوع: ظهور العذراء وسلبية الأقباط |