كتبت: ماريا ألفي - خاص الأقباط المتحدون
وسط تصفيق وتهليل، كانت عظة البابا شنودة الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسة. وخلال العظة، تكلم البابا شنودة قائلاً: "أعرف أن موضوع النور والحمام وظهور العذراء يشغلكم جميعًا ولذلك جئت اليوم لأحدثكم عنه".
وأوضح البابا أننا نعيش في عالم مادي على الأرض، ولكن هناك عالمًا آخر فوقنا ويسمى "سكان السماء" أو "عالم النور" حيث أشار إلى أن كل ما في العالم الآخر هو نور، وأكد أن الله نفسه نور وأن العذراء تسمى "أم النور".
وقال البابا شنودة إنه من الممكن أن تأتينا زيارة من العالم الآخر وتكون نورًا، لذلك تظهر العذراء ككتلة نور لها ملامح كما أن الحمام الذي يظهر يكون حمامًا نورانيًا وليس حمامًا عاديًا.
وصرّح البابا شنودة أن ظهور العذراء يعتبر رسالة من السماء لكي تفتقدنا وتطمئن علينا.
كما قداسته أن أهم شيء في ظهور العذراء هو أن إخواننا المسلمين هم أول من رأوا الظهورات، حيث أكد البابا أن إخواننا المسلمين يؤمنون ببتولية العذراء وبقدسيتها، كما أن الله فضلها على نساء العالمين كما ذُكر في القرآن.
وأشار البابا إلى أنه عندما ظهرت العذراء في الزيتون أيضًا، كان أول من رأها هم المسلمون أيضًا، وفي هذا قال البابا إن المسلمين يحبون العذراء ويمجدونها أكثر من بعض البروتستانت.
وعلى الجانب الآخر أوضح البابا أنه لا يقصد كل البروتستانت بأنهم أنكروا ظهور العذراء، ولكن البعض منهم له اتجاه خاص وأكد أنه قرأ شهادة راعي كنيسة قصر الدبارة والتي تؤكد ظهورات العذراء.
كما أكد البابا أن هذا الظهور لا يستطيع أحد أن ينكره، إذ قد رآه عشرات الآلاف من الناس، وأشار البابا إلى أنه كانت هناك بالأمس الكثير من المكالمات التليفونية التي تؤكد ظهورات متتالية للعذراء وفي أماكن متفرقة.
وخلال العظة، وجه البابا شنودة شكرًا إلى الإعلامي "عمرو أديب" حيث إنه خصص حلقة كاملة للسيدة العذراء.
وأشار البابا إلى أنه فيما يخص الرؤيا، فإنها تتعلق بالإيمان، حيث أوضح أن الشخص البسيط الغير معقد يسطيع أن يرى بعكس الشخص المعقد.
كما ذكر البابا أن الإيمان نوعان: فهناك إنسان يؤمن فيرى، وهناك من يرى فيؤمن. وأكد البابا إنه إذا كان هناك شخص لا يؤمن بشفاعة العذراء، فالعذراء تمنعه من رؤيتها لأنه شخص لا يستحق. |