كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
نشرت صحيفة مغمورة تدعى "عيون الليل" في العدد الصادر بتاريخ الأربعاء 23 ديسمبر 2009، النص الكامل لكتاب الدكتور محمد عمارة الذي صادره الأزهر بدعوة من الكنيسة- الجزء الأول- بحسب ما ذكرت الصحيفة.
هدف النشر
وقال محمد طرابية – رئيس التحرير- في تقديم مغزى النشر "نعلم مقدما أننا عندما ننشر هذا الملف الذي يتضمن كتاب المفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة "تقرير علمي" والذي صادره الأزهر بناءًا على طلب الكنيسة منذ أيام، فإننا نقتحم أسوارًا شائكة..وندخل مناطق محظورة ومليئة بالألغام السياسية والدينية، ولكن إيماننًا بأن حرية الرأي والتعبير والتفكير حق مطلق لكل إنسان خاصة إذا كان مفكرًا أو كاتبًا، لذلك قررنا إعداد هذا الملف متضمنًا نصوص الكتاب الذي تمت مصادرته والرد عليه من جانب المؤسسات والشخصيات القبطية البارزة..ونؤكد للجميع أننا نحترم كل الأديان والكتب السماوية احترامًا كاملاً ولذلك سوف نفتح الباب للجميع للإدلاء بآرائهم ووجهات نظرهم حول هذه القضية الشائكة".
عيسى يلوم "الأزهر" و"الدستور"
وفى سياقٍ متصل بالكتاب، وجه الكاتب الكبير "صلاح عيسى" لومًا إلى مجلة الأزهر وجريدة "الدستور" لنشر الأولى كتيب "تقرير علمي" الذي يتعدى على الديانة المسيحية، وللثانية لنشرها خبرًا مثيرًا على صدر صفحاتها عن الكتاب.
وقال عيسى في معرض مقاله المنشور بجريدة القاهرة عدد الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 المعنون بــ"صحافة إشعال الحرائق الطائفية" إن مجلة "الأزهر" أخطأت حين نفذت توصية "مجمع البحوث" بنشر تقرير د.عمارة وكان يتوجب على أسرة تحريرها، أن تنبه المجمع إلى أنها-مع المؤلف- هي المسئولة قانونًا عن النشر، لأن تهمة التعدي على الأديان هي إحدى جرائم النشر التي تقع بأى وسيلة من وسائل العلانية.. وتعاقب على هذا التعدي بالحبس لمدة لا تزيد على ثلاث سنوات أو بغرامة تتراوح بين مائة وخمسمائة جنية.
وأضاف عيسى "لو أن جريدة "الدستور" كانت قد قامت بواجبها المهني، والتزمت بتقاليدها وأدبياتها وراعت المصالح العامة للوطن، لضحت بما اعتبرته سبقًا صحفيًا وخبرًا مثيرًا، ولما أسرعت – بعد ثلاثة أسابيع- من نشر التقرير كملحق لمجلة "الأزهر" تمنحه المنشيت الرئيسي لها وكأنه أهم أخبار الدنيا، لتشعل النار التي كان أول من اكتوى بها هو د.عمارة ولن يكون آخرهم"
وطالب عيسى في نهاية مقاله، من نقابة الصحفيين أن تنظر إلى هذه الفوضى التي توشك أن تحرق الوطن والأمة. |