الوفد : |
«الجماعة» تطلق حملة إعلامية مضللة عن اتفاق بين «السيسي» وواشنطن
كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية عن أسرار علاقات تنظيم الإخوان المسلمين مع الإدارة الأمريكية قبل وأثناء وبعد فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
أكد إبراهيم في ندوة بالمركز مساء أمس الأول ان التقارير المضللة التي كانت ترسلها إلي واشنطن السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون هي سر العلاقة القوية بين الإخوان وواشنطن.
تزامن ذلك مع بدء حملة اعلامية كبيرة أطلقها الإخوان لمحاولة استغلال تفاصيل الجلسة التي عقدها الكونجرس الأمريكي أمس الأول الثلاثاء لمناقشة الأوضاع المصرية للإساءة إلي النظام الحالي والفريق أول عبدالفتاح السيسي ومحاولتهم اثبات ان هناك علاقة بين الادارة الأمريكية وثورة 30 يونية التي أطاحت بحكم مرسي والإخوان المسلمين وكان أعضاء الكونجرس المشاركون في الجلسة قد أجمعوا خلال المناقشات علي أن تجربة الرئيس المعزول محمد مرسي باتت أقرب للفشل.
ولجأ الإخوان إلي أسلوب المغالطة وصوروا الأمر علي أن الكونجرس وجه تحية إلي الفريق السيسي بنجاحه في إسقاط حكم الإخوان في حين انه لم تصدر أية قرارات أو توصيات من الكونجرس بذلك وحقيقة الأمر ان توجيه الشكر ورد علي لسان ديريك تشوليت مساعد وزير الدفاع لشئون الأمن الدولي الذي أكد ان الولايات المتحدة لن توقف المساعدات العسكرية لمصر حتي يتم تحقيق نجاح الحكومة المصرية في مواجهة الارهاب في سيناء.
وحول علاقات جماعة الإخوان المسلمين بالولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، أكد سعد الدين ان جميع التقارير التي أرسلتها السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة آن باترسون أكدت ان الجماعة هي القوة الوحيدة المنظمة والقوية في مصر ولديها القدرة الكبيرة علي التأثير في رسم مستقبل الشرق الأوسط بالاضافة نجاح رموز الجماعة في إقناع واشنطن بقدرتهم علي هذا التأثير خلال الزيارات والاتصالات المتبادلة ما جعل رهان واشنطن عليهم كبير.
وتابع: ان تلك الطمأنة السياسية لقيت ترحيباً من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما. وأضاف ان قرابة 30 قيادة إخوانية سافرت إلي واشنطن قبل جولة الاعادة بالانتخابات الرئاسية وانه علم بتلك الزيارة بعد اتصال هاتفي تلقاه من الفريق أحمد شفيق ومستفسراً عن أسباب الزيارة بهذا التوقيت انه فور تأكده من تلك الزيارة علم من أصدقائه بالولايات المتحدة ان تلك القيادات الإخوانية عرضت علي الإدارة الأمريكية اقامة علاقات استراتيجية بين الطرفين وتعهدت خلالها باحترام معاهدة السلام مع إسرائيل والارتقاء بمجالات التبادل التجاري بين البلدين لآفاق أكبر مما عليه الآن وعدم تهديد المصالح الأمريكية بالمنطقة.
حول كواليس ما دار منذ بداية ثورة 25 يناير 2011 وموقف الولايات المتحدة من نظام مبارك، قال سعد الدين إبراهيم انه خلال تلك الفترة كان موجوداً بالولايات المتحدة بناء علي طلب من مجلس الأمن القومي الأمريكي لإبداء الرأي والنصيحة السياسية وانه أخبر أعضاء المجلس بأن المنطقة بدأت تتغير كلياً وإذا أرادوا أن يكون لهم علاقات استراتيجية بهذا المستقبل الذي يلوح بالأفق داخل بلدان المنطقة فعليهم الاستجابة لمطالب الشعب المصري ودعم تطلعاته في الخلاص من حكمه السلطوي والحرية وعدم دعم مبارك.
وحول علاقات جماعة الإخوان المسلمين بالولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، أكد سعد الدين أن جميع التقارير التي أرسلتها السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة آن باترسون أكدت أن الجماعة هي القوة الوحيدة المنظمة والقوية في مصر، ولديها القدرة الكبيرة على التأثير في رسم مستقبل الشرق الأوسط، بالإضافة لنجاح رموز الجماعة في إقناع واشنطن بقدرتهم على هذا التأثير خلال الزيارات والاتصالات المتبادلة، ما جعل رهان واشنطن عليهم كبيرا.
وتابع: أن تلك الطمأنة السياسية لقيت ترحيبًا من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما.
وأضاف أن قرابة 30 قيادة إخوانية سافرت إلى واشنطن قبل جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، وأنه علم بتلك الزيارة بعد اتصال هاتفي تلقاه من الفريق أحمد شفيق ومستفسرًا عن أسباب الزيارة بهذا التوقيت، أنه فور تأكده من تلك الزيارة، علم من أصدقائه بالولايات المتحدة أن تلك القيادات الإخوانية عرضت على الإدارة الأمريكية إقامة علاقات استراتيجية بين الطرفين، وتعهدت خلالها باحترام معاهدة السلام مع إسرائيل والارتقاء بمجالات التبادل التجاري بين البلدين لآفاق أكبر مما عليه الآن، وعدم تهديد المصالح الأمريكية بالمنطقة.
حول كواليس ما دار منذ بداية ثورة 25 يناير 2011 وموقف الولايات المتحدة من نظام مبارك، قال سعد الدين إبراهيم، أنه خلال تلك الفترة كان موجودًا بالولايات المتحدة بناء عن طلب من مجلس الأمن القومي الأمريكي لإبداء الرأي والنصيحة السياسية، وأنه أخبر أعضاء المجلس بأن المنطقة بدأت تتغير كليًا وإذا أرادوا أن يكون لهم علاقات استراتيجية بهذا المستقبل الذي يلوح بالأفق داخل بلدان المنطقة فعليهم الاستجابة لمطالب الشعب المصري، ودعم تطلعاته في الخلاص من حكمه السلطوي والحرية، وعدم دعم مبارك.
وأضاف أنه كان هناك رأي قوى داخل غرفة عمليات المجلس، ترى خلاف ذلك، وأن مبارك حليف إستراتيجي لا يجب تركه يسقط بتلك السهولة، حتى لا يسقط بقية حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة. وأنه استعان بزوجته باربارا التي كانت متواجدة في ميدان التحرير منذ اليوم الأول للثورة في نقل صورة حية وحقيقية من الأحداث التي تقع في مصر للإدارة الأمريكية، بل أكد أن الرئيس الأمريكي بنفسه اتصل بها من داخل غرفة العمليات بالمجلس لتوجيه عدد من الأسئلة إليها، على مرأى ومسمع من كل المتواجدين بالغرفة، شملت الاستفسار عن نوعية الشرائح التي تتظاهر بالتحرير، وعدد الشباب فيهم ونسبة المسيحيين بين هؤلاء المتظاهرين، وعدد الذكور والإناث، بالإضافة عن السؤال عن طبيعة وحدود مشاركة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بتلك التظاهرات والحشود الاحتجاجية.
وأكد سعد الدين أن الرئيس أوباما تحدث للرئيس السابق مبارك ثلاث مرات، وعقب خطابه العاطفي، وأنه شخصيًا أخبر أوباما أن مبارك رجل ماكر ويناور من أجل كسب الوقت لصالح إجهاض الثورة ضده، كما حذرته حسب توصيفه من إمكانية تصديقه كلام مبارك، حتى حلت «موقعة الجمل» وكانت بمثابة اللحظة الفارقة التي أخبر فيها أوباما الرئيس السابق بضرورة التوقف والرحيل الفوري، وكان أوباما خلال تلك الاتصالات يطلب من نظام مبارك عدم إطلاق النار على المتظاهرين بالتحرير.
وكان أعضاء بالكونجرس قد وصفوا مرسي بالحاكم الديكتاتور، وأشاروا إلى أن إدارته لم تهتم بإصلاح الاقتصاد وأموال دافعى الضرائب، مؤكدين أن مثل هذه الحكومات لا تحدد الاصلاحات الأمثل.
وأكد أعضاء الكونجرس أنه لاتزال الولايات المتحدة تواصل تقديم دعمها لمصر بعد الإطاحة بمرسى، مشددين على ضرورة دعم الجيش المصرى وعدم وقف المساعدات العسكرية فى محاربته مع الإرهاب، وإلا تعتبر مساعدة فى هزيمة الجيش المصرى فى محاربته للإرهاب الرديكالى فى سيناء.
ومن جانبها قالت مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى إليزابيث جونز إنه فى مطلع هذا الشهر سوف تجرى فى مصر انتخابات برلمانية مصر وبالتالى فان هناك سياسات تتخذ نحو تحقيق الديمقراطية، موضحة أنه تم الاتفاق مع دول الخليج لمناقشة الاوضاع فيما يخص مصر وسوريا والتطورات التى حدث فى ايران بعد وصول روحانى للرئاسة.
وذكرت مساعدة وزير الخارجية، بعض الإجراءت المعرقلة للديمقراطية خلال فترة حكم المجلس العسكرى السابق والتى تمثلت فى التضييق على المنظمات الحقوقية والمحاكمات التى تبدو سياسية.
وأوضحت أنه فيما يتعلق بالتشريع الخاص بالمنظمات غير الحكومية، تابعت الإدارة الأمريكية تلك الأمور من خلال قانون المجتمع الدولى، وتحاول أن تصل به إلى المستوى المقبول دوليا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت الحكومة المصرية بتقديم إخطارات تفصيلية لهذه الإخطارات القانونية.
وفى نفس السياق قال ممثل لجنة التفاوض فى الكونجرس إنه منذ شهر تقريبا كان لنا مبعوثا خاصا للأقليات الدينية زار مصر، مضيفا أن أمريكا دائما ما كانت معنية بنشر الديمقراطية فى البلدان الأخرى ولكن الإنطباع بدى أن الإدارة الأمريكية لم تنتقد الإطاحة بمرسى، على الرغم من أن الاطاحة بمرسى لم تكن إطاحة بالديمقراطية بل كانت إطاحة بدكتاتور.
وردت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بأن أمريكا متفهمة لتلك النظرة وكنا ننظر للذين خرجوا للشوراع، ونحن قررنا أنه يجب أن نواصل العمل مع الحكومة الانتقالية حتى الوصول إلى حكومة منتخبة.
فيما أوصت السفيرة «إليزابيث جونز»، مساعد وزير الخارجية الأمريكية، الحكومة المصرية بضرورة الالتزام بخارطة الطريق حتى يتم الوصول إلى الديمقراطية الحقيقة فى البلاد.
وأكدت مساعد وزير الخارجية الأمريكية، خلال جلسة الكونجرس اليوم الثلاثاء، أن أمريكا تسعى إلى تحقيق الاستقرار في مصر ومطالب المصريين، مشيرة إلى أنهم أدانوا الهجوم على الكنائس فى مصر وذلك دعمًا لمكافحة الحكومة للإرهاب.
وأضافت «جونز» أن تجربة الرئيس المعزول محمد مرسى بدت أقرب إلى الفشل لعدم وجود سياسة متماسكة خلال فترة حكمه للبلاد، فى ظل التخبط الذى اعترى تلك الفترة.
وأكد «ديريك تشوليت»، مساعد وزير الدفاع لشئون الأمن الدولى، خلال جلسة أن أمريكا لن تشعر بالأمان إذا لم تحقق مصرالنتائج المرجوة، مشيرًا إلى أن مصر تتفهم التفوق العسكرى لأمريكا وتريد الاستفادة منه.
وأكدت روز لتنين ممثلة العلاقات الثقافية بالكونجرس أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يمارس الحكم بشكل ديمقراطي ولم يحترم حرية التعبير ولم يتعامل مع الصحفيين بشكل جيد، على الرغم من أنه كان رئيسا منتخبا.
وانتقدت لتنين في جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس حول الأوضاع في مصر، قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقطع المعونات عن مصر، مشيرة إلى أنها تضر بالعلاقات المصرية الأمريكية.
وأضافت لتنين أن ملايين المصريين خرجوا للشوارع للمطالبة بسقوط مرسي وتأسيس ديمقراطية حقيقية، وعندما أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسي الإطاحة بمرسي كان هناك دعم شعبي كبير لهذا القرار والشعب أراد ذلك والجيش استجاب.
وقالت إنه يجب دعم المسار الديمقراطي في مصر والحفاظ على حقوق الإنسان، ووقف العنف المستمر من أنصار الإخوان المسلمين وكذلك بين الشعب المصري، والحفاظ على منظمات المجتمع المدني والسماح لها بالعمل بحرية ومنع أية محاكمات ضدها. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |