بقلم: ماجد سمير ويحضرني تلعيق والد د.يوسف بطرس غالي وزير المالية على الضريبة العقارية المزمع تنفذيها خلال أيام مع بداية العام المقبل 2010 حينما قال والد الوزير لنجله حسبما قال سيادته في برنامج 90 دقيقة: إيه اللي أنت هببته دا؟!، الشارع كله متأكد تمامًا أن الفقير فقط هو الذي يدفع الضرائب أما الغني، إما أنه يتهرب منها أو يقوم بتوكيل مكتب محاسبة يعفيه من دفع الضرائب، رغمًا عن الدولة، كما أن ما يُشاع أن الضرائب هي المورد الوحيد لبناء المستشفيات وتطوير التعليم وخلافه ماهو إلا ضحك على الدقون لا ولن يشعر به الشعب، فتصبح المقولة السحرية "خِلف خلاف أو عِكس عكاس" ذات مفعول مزدوج، الأول استمرار الحكومة في تنفيذ سياسة "هانعمل إللي إحنا عايزينه ....حتى لو إنتوا رافضينه"، أما الشعب لأنه على مدار التاريخ "مفعول به" فقرر أن يصدق وينفذ عكس ماتقوله الحكومة على طول الخط، فلو قالت الحكومة إن الوضع الاقتصادي ممتاز، سيفهم الشعب فورًا أن الحالة "زفت" وأن الوطن شيشهد أيامًا "سواد"، وحقيقة عشق الشعب لفكرة "خِلف خلاف وعِكس عكاس" تعود للأكاذيب الحكومية المتتالية، فضلاً عن أن التناقض بين موقف المفعول به من ناحية الذي من المفترض أن يكون إعرابه منصوبًا طبقًا لقواعد اللغة العربية، ووضعه في الدولة من ناحية أخرى "كمنصوب عليه" طوال التاريخ . ولأن التعميم مرفوض شكلاً وموضوعًا، يوجد بين الناس من يرى أن الحل لن يكون أبدًا في الاستمرار في السير عكس الاتجاه، وأن يظل صاحب العزة والسطوة "خليفة خلف خلف الله خِلف خلاف" المسيطر على فكر الحكومة والشعب معًا، لأنه كما يرى أصحاب ذلك الرأي لابد أن يعود "المفعول به " منصوبًا فقط وليس منصوبًا عليه، بل يجب أن يكون فاعلاً وفعّالاً وليس مفعولاً به، ويطالب هذا الفصيل بمعالجة حالة "الحول" التي أصابت أعين الحكومة، فاليسار الذي يريده الشعب والعقل والمنطق معًا تراه يمينًا. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |