كتب: عماد خليل- خاص الأقباط متحدون تحدث ماجد سرور"المدير التنفيذي لمؤسسة عالم واحد مؤكدًا على أن هذه الورشة تاتي في إطار الاحتفال بشهر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي ستناقش كيفية ممارسة الديمقراطية في الشرق الأوسط من خلال ما سُمّي ناقش "سعيد عبد الحافظ" رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان "إذا كان الإعلام الجديد تطورًا طبيعيًا للإعلام التقليدى أم أنه لايمت له بأية صلة نظرًا لاختلاف أدواته ووسائله وعناصر العملية الاتصالية والمحتوى الذي يتضمنه؟ وهل يواجه التدفق الحر للمعلومات رفضًا داخليًا في مجتمعنا العربى بصفة عامة؟ وفى مصر بصفة خاصة؟ باعتباره منتجًا غربيًا صنعه دول الشمال التي تتحكم في نوع ومضمون تلك المعلومات؟؟ ضاربًا العديد من الأمثلة التي لعبت فيها وسائل الإعلام الجديد دورًا هامًا بداية بحادث اغتيال الرئيس الأمريكي" كينيدي" والذي وثقه مصور هاوى وتبادلت صوره كل وكالات الأنباء والقنوات وغيرها. بينما انتقل "محمود على" رئيس الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى إلى مدى إدراك السياسيين والمؤسسات السياسية لإمكانات التقنيات الحديثة التي يتمتع بها الإعلام الجديد في التحولات الديمقراطية موضحًا أنه يقصد تحديدًا الأحزاب السياسية والحركات الاحتجاجية ذات الطابع السياسي إذ أن هذه التقنيات قد باتت سلاحًا هامًا لمواجهة حصار الدولة لحركة الأحزاب والمؤسسات السياسة وأداة لخلق حوار مجتمعي حول قضايا الوطن والمواطنين، مثل المواقع والصحف الالكترونية، المدونات، الإذاعات الإلكترونية، المنتديات، غرف الدردشة،...إلخ). كما استعرض على أهم التجارب التي تعكس اهتمامًا ووعيًا الأحزاب بأهمية استخدام الإعلام الجديد في التواصل مع المواطنين حيث أكد أن حزبي الغد والجبهة هما من أوائل الأحزاب المصرية اهتمامًا واستخدامًا لتقنيات الإعلام الجديد وكذلك حزب الوفد الذي يملك صحيفة إلكترونية إلى جانب الموقع الخاص بالحزب. أما الدكتور عمرو الشوبكي"الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" فقد تحدث عن مدى تأثر العملية السياسية بالإعلام الجديد مؤكدًا غياب التوظيف الأمثل لهذا الإعلام الوليد من قبل الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة الأخرى وقد أرجع ذلك التغيب إلى الديمقراطية التعددية المقيدة التي يعمل في ظلها الحركة الحزبية المصرية. كما أشار إلى الإفراط في عرض أو مناقشة العديد من القضايا الهامشية الغير ذات قيمة والتي لا تدفع للأمام بل تضيع الوقت والجهد لأنها بعيدة كل البعد عن القضايا الحقيقية والجوهرية، مؤكدًا أن هذا الإعلام بهذا المضي نستطيع أن نقول إنه أصبح له كود خاص ولغة في كثير من الأحيان خاصة تفرط في التفاصيل الصغيرة لا ينفي كونها صوتًا كاشفًا ومراقبًا لكل ما يجري على أرض الواقع. و ناقش "شادى طلعت" مدير عام منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية دور الإعلام الجديد في التعبئة السياسية واالذى يرى أنه قد بدء في الظهور مع بداية عام 2005 "عام الإنتفاضة السياسية المصرية" حيث ظهرت حركات سياسية لأول مرة مطالبة بالتغيير وكذلك لأول مرة يأتي رئيس الجمهورية بالانتخاب. ثم تناول شادي آليات تطوير الإعلام الجديد والتي كان من أهمها التدريب على فن كتابة الخبر والمقال وآلية عرضهما، التصوير وفن عرض الصور، الفيلم وآلية صناعته، وسائل الأمان لحفظ المدونات من الاختراق، الحماية القانونية للمدونين وآلية الإعلان عن المدونة والأخبار الجديدة. ثم استعرض "محمد محي" رئيس جمعية التنمية الإنسانية أثر الإعلام الجديد في التحول الديمقراطى في السودان من خلال رصد الأحداث داخل السودان وإلقاء الضوء على قضايا لم يكن من الميسور الوصول إلى عرضها ورصدها لولا هذا النوع الوليد من الإعلام بقدراته الفائقة والتي تنوعت لتشمل: قضية دارفور، محاكمة الرئيس البشير، قضية الصحفية لبنى حسين، الانتخابات السودانية وربط مثقفي الخارج بقضايا الداخل. ومع وصفه للسودان بأنها "البلد القريب البعيد" أكد محي أنها نموذجٌ مثالي لأحزاب متعددة تعمل على أرض الواقع بالإضافة إلى وجود مواطنة حقيقية بالرغم من الزخم السياسي والانقسامات اللذين لم يؤثرا بالسلب عليها. بينما أشار صلاح سليمان مدير مؤسسة النقيب إلى أنه لا يوجد ما ينص في القانون على الرقابة على الصحف ولكن رؤساء التحرير هم الذين يختارون الرقابة على ما يُكتب في صحفهم. فى حين يرى أحمد سميح "المدير التنفيذى لمركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف أن الإعلام الجديد" سوف يصبح بدوره قديمًا أمام ماسوف يتم استحداثه متسائلاً: من أين أتـى الإعلام الجديد تاريخيًا؟؟ واصفًا إياه بـ"الفنكوش". واستعرض تفصيلاً دور الإعلام الـ "مابعد تقليدي" في الانتخابات الإيرانية مستخلصًا أهم الدروس المستفادة ومؤكدًا أن النشطاء الإيرانيين ملتزمون بأجندة سياسية لها مطالب إصلاحية وتهدف إلى الوصول للسلطة بمعنى أنهم لم يخرجوا فقط للتعبير الغاضب أو للاعتراض، كما يُظهر جليًا قدرتهم العالية على التخطيط والاستعداد ليكونوا هم صُناع الحدث ولا يعملون أبدًا على سياسة رد الفعل، والابتعاد تمامًا عن أمراض العمل الجماعي فلا حب للظهور ولا مشادات علنية ولا "شخصنة" واعتبارهم النت وسيلة للاتصال البيني والخارجي للتعبير عن النفس وعن التيار ولكن ليس هو النضال في حد ذاته. واختتم سميح كلمته بأن النشطاء في إيران كانوا يعبرون عن جسم تنظيمى حقيقى وكبير ومنتشر في كل أرجاء البلاد لا يعبر عن جزء من النخبة فقط كما أنه جسم تنظيمي مستعد لدفع الثمن المطلوب. ثم عرض عصام شيحة عضو الهيئة العليا بحزب الوفد العلاقة بين استخدامات التقنيات الحديثة للإعلام الجديد بالمعرفة والمشاركة السياسية مركزًا على الفجوة المعرفية بين دول الشمال التي لديها كل المعلومات والأخبار والتقنيات الحديثة، وبين دول الجنوب التي تتلقى فقط في أغلب الأحوال، تلك الفجوة التي تزداد اتساعًا مع الوقت بالرغم من تعدد وتنوع مصادر الحصول على المعلومات والأخبار كنتائج لثورة الإعلام والمعلومات التكنولوجية مما أدى إلى الإخلال بالحق في حرية الحصول على المعلومات الحقيقية وعدم حياديتها وتشويهها في نهاية المطاف. فى حين شرح"معتز الفجيري" المدير التنفيذي لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان يوضح مدى تزايد الحرص على استخدام الإعلام الجديد في كشف الحقائق المرتبطة بالقضايا المصيرية في بلاد مختلفة مثل "تونس" و"لبنان" وإصرار نشطاؤها على تفاعلهم مع هذه الوسائل رغم تعطيل حكوماتهم لهم بإغلاق المواقع وغيرها من الوسائل، كذلك جماعة العدل والإحسان في المغرب وهي محظورة والتي نشرت رسائل موجهة ومباشرة إلى الملك تتعلق بقضايا الفساد التي اتهمت بها العائلة المالكة. وأكد "الفجيرى" أن الانترنت لا يستطيع أن يخلق حركة جماهيرية ولكنه يساعد على دفعها وتفعيلها. وأوضحت الدكتورة رشا علام أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تأثير الإعلام الجديد على الممارسة الديمقراطية في مصر موضحة أن هذا النوع من الاتصال يقوم بوظيفتين أساسيتين إذ أنها تعد طرقًا فعالة لنقل السياسات، وكذلك هي فرص لتحريك الشعوب. وأكدت أن الإعلام الجديد له أثره على ممارسة الديمقراطية في مصر حيث: زيادة المشاركة السياسية، معرفة رد الفعل المباشر تجاه الحملات التى يقوم بها، نقل المعلومات بسرعة أكبر، توجيه الحركات المجتمعية، تغيير طبيعة الاتصال. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |