المصرى اليوم |
أرسل الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس الوزراء الأسبق، استقالته المسببة من رئاسة مجلس أمناء جامعة النيل، إلى الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي، اعتراضًا على ما وصفه بـ«الانحياز الصريح من جانب الحكومة لصالح مشروع مدينة زويل العلمية على حساب جامعة النيل رغم الأحكام القضائية».
وقالت جامعة النيل في بيان لها، الإثنين، إن الدكتور عبد العزيز حجازي أرسل استقالته للوزير باعتباره رئيس اللجنة الوزارية المشكلة من رئاسة مجلس الوزراء، لإنهاء أزمة جامعة النيل المتواصلة منذ نحو 3 سنوات، شهدت «الكثير من التواطؤ الحكومي والتعنت الصريح من جانب مشروع مدينة زويل»، بحسب البيان.
أضاف «حجازي» في نص استقالته: «بعد أن برز واضحًا أن الدكتور أحمد زويل يصر على فرض إرادته على ما لا يملك ولو على حساب المصلحة العامة المتعلقة بحقوق الطلاب والباحثين الذين وقفوا كحائط صد ضد الاستحواذ الجبري الذي حصلت عليه مدينة زويل، أصبح من واجبي أن أعلن للرأي العام رأيي في مسلسل جامعة النيل وأقدم استقالتي من رئاسة مجلس الأمناء بعد أن طفح الكيل من تصرفات القائمين على مدينة زويل».
وأكد «حجازي» على حق الدكتور أحمد زويل في إقامة مشروعه العلمي، ولكن على ألا يكون ذلك على حساب جامعة النيل، مستهجناً ما سماه «إصرار زويل على تسمية المشروع باسمه، بالرغم من أن تسمية المشروعات العلمية باسم الأشخاص بات جزءًا من الماضي البعيد منذ تحولت جامعة فؤاد الأول إلى جامعة القاهرة، وجامعة فاروق الأول إلى جامعة الإسكندرية، خاصة أن زويل لم يسهم في إنشاء المدينة التي يطلب إطلاق اسمه عليها سوى مذكرة بمقومات المشروع الذي لم ينفذ منه حتى الآن سوى مركز للبحوث الدوائية قام بتمويله الدكتور عباس حلمي»، وفق البيان.
ولفت رئيس مجلس أمناء جامعة النيل المستقيل إلى ما سماه «أطروحات زويل المتكررة للالتفاف على الحقوق وعدم تنفيذ أحكام القضاء والتي كان آخرها أن طلب من الحكومة تخصيص قطعة أرض أخرى لجامعة النيل، ومنحها 90 مليون جنيه من أموال التبرعات التي جمعها من المصريين لبناء مقر جديد»، معتبرًا أن ذلك هو «مخططه الأصلي للاستيلاء على مقر علمي متكامل لم يعمل على بناء حجر واحد فيه»، وفق قوله.
وأوضح «حجازي» أن لديه ثقة كاملة في طلاب وباحثي وأساتذة جامعة النيل وأنهم قادرون على استكمال مسيرة جامعتهم المتميزة في المباني والمعامل الخاصة بها، وتابع: «زويل يمثل سلطة جديدة فوق سلطة الدولة التي لا يحترم قراراتها، واستمراره في تحدي الدولة والقضاء لن يرفع من شأن مشروعه بل على العكس تماما».
من جانبه، أصدر مجلس أمناء جامعة النيل بياناً للرد على خطاب استقالة «حجازي»، وأجمع أعضاء المجلس في البيان على تثمين جهوده منذ توليه مهمة رئاسة المجلس، وناشد الجميع تأجيل البت في الاستقالة نظرًا لحاجة الجامعة إلى قيادته خلال هذه المرحلة التي سيتحدد خلالها مصير جامعة النيل كجامعة بحثية أسهمت ومازالت تسهم في تنمية وتطوير العملية التعليمية والبحثية في مصر.
وعلمت «المصري اليوم» من مصادر مطلعة أن لجنة وزراء التعليم العالي السابقين اجتمعت، الأحد، وانتهت من المقترح النهائي لحل الأزمة على أن يتم إبلاغ الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي، به خلال الأسبوع الجاري.
|
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |