العاشرة مساءً... وسموم الأفعى

بقلم: مجدى نجيب وهبة
لقد شكك البعض حينما كتبنا أن برنامج العاشرة مساءًا تحول إلى منبر رئيسى للإرهاب و التطرف فى مصر ، كما تحولت هذه القناة إلى بوق لجماعة الأخوان المسلمين ، و دللنا على ذلك أنه عند ظهور قضية ما ملحة على الرأى العام ، تقوم مقدمة البرنامج منى الشاذلى بتحويل دفة القضية لتقديم و تلميع الفكر الأخوانى لكى تفرضه على المجتمع المصرى بأعتباره فكر سياسي مستنير ، فتقوم بعناية فائقة بأختيار ضيوفها من نجوم الأخوان مثل الدكتور" حمدى حسن " و " البلتاجى " و " حسين أبراهيم " و " الكتاتنى " و غيرهم من الضيوف الذين سيشاركون فى الحوار ، بل و يتم تحديد المداخلات التليفونية و كأننا فى تمثيلية درامية و تصل قمة الأستهزاء بالمشاهد لهذا البرنامج أن يدور أثناء الحوار المتفق عليه سابقاً مع شركاء الكفاح من كوادر الأخوان و أشهرهم " جمال زهران " و " عبود " و " حمدين الصباحى " ثلاثى أضواء الفضائيات المثيرو اللافت للنظر حتى حينما أتفق جميع فئات الشعب على أدانة موقف الجماهير الجزائرية بأعمالهم الغوغائية فى مبارة أم درمان بإدانتهم لإعمال الشغب و التطاول على الجماهير المصرية و نخبة من الشعب المصرى الذين ذهبوا أم درمان لتشجيع  المنتخب المصرى فقد تطاول عليهم هؤلاء الغوغائين بمساعدة إعلامهم المضلل و حكومتهم المنفلتة.

حاولت المذيعة المنفلتة منى الشاذلى بالتشكيك فى صدق الواقعة و تسألنا و تسأل الجميع لمصلحة من تعمل هذه الإعلامية فى قناة فضائية ، لتظل تبث سمومها كالأفاعى ضد الوطن .... حتى لو حاولت أظهار بعض القضايا التى تهم الرأى العام بكونها متعاطفة مع المتضررين ، فهى تجيد فن التلاعب بالألفاظ و توظيف كافة حواسها عن طريق ايحاءات الوجه و الأبتسامة الصفراء التى تغلف وجهها لتكفير البعض لتضليل الرأى العام  للفكر الظلامى و للأسف يتم كل ذلك تحت ستار " حرية التعبير و حرية الرأى "...
 
لقد بدا أن ظاهرة الظهورات لأم النور قد أزعجت الفكر الظلامى للمذيعة ، فأسضافت فى أول حلقة لها فى البرنامج الكاتب " يوسف قعيد " العلمانى والسينارست " مدحت بشاى " الرافض لفكرة الظهور و المعروف بأفكاره الصادمة ضد قداسة البابا و الكنيسة الأرثوذكسية ، حتى عندما أختارت بعض الأتصالات العشوائية للحوار حول الظاهرة وقد بدأت فى محاولة الأيحاء بأنه مجرد وهم يعيش داخل وجدان و فكر الشعب المسيحى الذى ربما قد يتحول إلى ظاهرة  قد يصدقها البعض منا و فى نفس الحلقة قامت المذيعة بالأتصال على الهواء مباشرة تليفونياً بالدكتور " خالد منتصر" حيث أفاد بأن هذه الظاهرة لا تحدث إلا فى فصول الشتاء حيث يفسرها بشحنات كهربائية تتلامس ببعضها لتسبب ظاهرة الضوء و قد تناسى الدكتور خالد منتصر أن ظاهرة الشحنات الكهربائية فى الفضاء تحدث نتيجة أصطدام السحب و يصاحبها سقوط أمطار ، و نسمى هذه الظاهرة بالبرق و الرعد ، ثم أفصح الدكتور خالد منتصر عن ظاهرة مماثلة و هى الحفر على جذع شجرة بأستخدام لفظ " الجلالة " و جلس بعيداً هذا الشخص الذى قام بعملية الحفر على الشجرة لمراقبة ما يحدث فوجد أن الشجرة تحولت إلى مزار للعامة من المسلمين و قد وصفه البعض بالظاهرة الأعجازية التى تضاف للمعتقدات الإسلامية و هو تشبية غير موفق لكاتب يحترمه جميع أبناء الشعب المصرى !!!

و لم تكتفى المذيعة بتلك الحلقة ففى حلقة أخرى بدات أن هناك أصرار من سيادتها على التجريح و الأستهزاء بهذه الظاهرة الروحانية فواصلت بث سمومها فى البرنامج المقدم مساء يوم 14 ديسمبر 2009 و حتى يحقق البرنامج أهدافه و لا تتهم بالطائفية قامت بأستضافة بعض المواطنين الأقباط الذين أكدوا ظهور الحمام النورانى يصاحبها ظهور أم النور و هى تجول حول قباب الكنيسة فى شكل نورانى رائع يعجز الأنسان عن تفسيره إلا أن يرفع إيديه إلى السماء ليصلى " المجد لله " و لم تهدأ المذيعة إلا بعد أن أستضافت ثلاثة متأسلمين بل متطرفين و ليسوا إسلاميين الذين سخروا من ظهورات أم النور ، أحدهم قال أن هناك كشاف ليزر كلما سلط الضوء على قباب الكنيسة صرخ الأقباط و هللو للرب و تناسى هذا الكاذب أن أشعة الليزر يصاحبها خط ضوء من بداية المصباح حتى نهاية الشعاع ، ثم أستضافت مسلم أخر يرتدى جلباب ، و يبدو على وجه الشراسة و العنف قال " دى حركات أحنا فهمينها فالجماعة دول " يقصد الأقباط " بيحاولوا يعملوا هذه التمثيليات حتى تتحول هذه الأكاذيب إلى ظاهرة ثم مزار للكنيسة يتم الأحتفال بها سنوياً ؟!!

ثم أستضاف البرنامج صبى قال بأسلوب ساخرأنه هو و صديقه " محمد" الذين قاموا بتطيرالحمام مما جعل الأقباط يهللون و يهيصون و تناسى المخادع الصغير إن الحمام الذى يطلقه هو و صديقه سيد لن يطير على قبة الكنيسة و إذا دفعوا به للطيران فهو لن يكون إلا مجرد نقطة سوداء تطير فى السماء و ليست حمامة نورانية يشاهدها الجميع ، و بعد ذلك عادت المذيعة لمواصلة تقديم الحلقة عن هدم المبانى بقرار من المحافظ فى حى مدينة نصر منطقة" عزبة الهجانة " و واصلت المذيعة بعد ذلك برنامجها بعد أن بثت سمومها عبر البرنامج الوهابى و الملاكى الذى يطلق  عليه العاشرة مساءًا ، و التى كان يجب أن تغيره إلى برنامج " العاسرة و سموم الأفاعى " و ننصحك أيتها المذيعة بمواصلة البحث عن أخبار " أسماعيل هنية " شريك النضال أو أخبار " نصر الله" الشهير بحسن فشنك أو أخبار "ملاللى إيران و التوغل الفارسى فى الأنظمة العربية " و ياريت ترحمينا و تكفى عن هذه المرواغات ... و التحريض... و زرع الفتن الطائفية و تنزعى عن وجهك هذه الكراهية و الحقد ضد أقباط مصر !!!

رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
elnahr_elkhaled2009@yahoo.com