لقمة في زور الحكومة

بقلم: سحر غريب
ماذا يحدث لو تحول الشعب المصري بجميع فئاته إلي نسخ مُكررة من المدعو سياج الذي بلطجت عليه الحكومة وانتزعت منه قطعة أرض للمنفعة العامة ثم باعتها لمُستثمر آخر فلم يسكت سياج وأعلن حالة الحرب ورفع علي الحكومة المصرية قضايا في المحاكم المصرية وحكم له بالتعويض المادي المناسب للضرر الواقع عليه  ولكن الحكومة ركبت دماغها وتوقعت من سياج أن يكون كعامة الشعب المصري الذي يثور ويهيج ثم يهدأ وينسي حقه مع التقادم، ولكن سياج لم يسكت وقرر أن يكون لقمة في زور الحكومة وشوكة موجعة في ظهرها وفضيحة مجلجلة علي سمعتها وقام بتصعيد خلافه للمحاكم الدولية حتى يضمن تنفيذ الحكم  وبالفعل تم الحكم له بمبالغ طائلة ستقوم الحكومة بجمعها من جيوبنا طبعاً، يعني الحكومة تنصب وتنهب وعفا الله عما سلف وأدفع يا مواطن ثمن أخطاء الحكومة الحالية والحكومات السابقة، فالحكومة تتعامل مع أموال الشعب وممتلكاتهم بمبدأ من حكم في ماله فما ظلم رغم أن المال مالنا والحكومة مجرد وصي عليه وكان يجب عليها أن تراعيه لا تنهبه.
 
ورغم أن سياج الذي يحمل الجنسية الإيطالية أيضاً سيأخذ حقه وزيادة من جيوبنا قي صورة ضرائب، عادي وطبيعي يعني الحكومة أيه  غير بلاط لا يملك للريح غير شوية تراب، إلا أني أحترم كفاحه للحصول علي حقه وزيادة وكنت أتمني أن نتحول كلنا إلي سياج في سعيه الحثيث للحصول علي حقه فحكومتنا حكومة خريجة المعهد العالي للبلطجية ولكنها مع ذلك حكومة تخاف ماتختشيش ولا ينفع معها إلا العين الحمرة فما ضاع حق ورائه مطالب طويل البال والنفس.
 
طبعاً لم نعتاد مع القهر الذي نعيش فيه أن نُطالب بمحاسبة المُخطيء والمُذنب الذي تسبب في هذه الخسائر الفادحة، هايعمل أيه الحساب دا حتي جبر الخواطر وتقديم الاعتذار لجيوبنا المنهوبة أمر من سابع المستحيلات، وإذا كان الكلام من فضة فأكل سد الحنك من ذهب وكل سد حنك وأنتم طيبين ويابخت من نام منهوب ولا نامش ناهب.