CET 12:28:27 - 13/12/2009

أخبار عالمية

لندن ـ وكالات الأنباء‏

عقب مراقبتها المساجد‏,‏ والجمعيات الإسلامية‏,‏ قررت الشرطة البريطانية أن هذه الإجراءات ليست كافية لمواجهة خطر الإرهاب‏,‏ أو علي الأقل الإرهاب الداخلي ـ منزلي الصنع ـ فقد أضافت الي قائمة الهيئات الإسلامية التي تخضعها للمراقبة‏,‏ دور الحضانة‏,‏ لأن الأطفال ـ علي حسب اعتقاد وزارة الداخلية البريطانية ـ الأسهل للتعرض لعمليات غسيل المخ من قبل الجماعات المتطرفة‏.‏

فقد كشفت صحيفة تايمز البريطانية أمس النقاب عن أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية طالبت بإخضاع دور الحضانة في البلاد للرقابة‏,‏ بهدف منع انتشار التطرف الإسلامي فيها‏.‏

وأوضحت تايمز أن ضابط شرطة في وحدة مكافحة الإرهاب بمقاطعة غرب ميدلاند بعث رسالة إلكترونية للجهات المعنية في الشئون الاجتماعية كتب فيها‏:‏ آمل أن تبلغوني عن أشخاص أيا كان سنهم تعتقدون أنهم وقعوا ضحية أفكار التطرف أو هم عرضة للتطرف‏,‏ لأن هناك أدلة تؤكد أن التطرف يمكن أن يبدأ في سن الرابعة من العمر‏!‏

واعترفت الشرطة بأن عناصر مكافحة الإرهاب التي تلقت تدريبا خاصا للتعرف علي الأطفال والصغار المعرضين لخطر التطرف زارت عددا من دور الحضانة‏,‏ لكن سياسيين من أحزاب المعارضة البريطانية استنكروا هذا الإجراء‏,‏ حيث أكد كريس جريلينج وزير داخلية الظل في حكومة حزب المحافظين المعارض أن هذه السياسة تخاطر بـ تنفير المزيد من الناس‏,‏ بينما وصفها كريس هيون متحدث الشئون الداخلية في حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض‏,‏ بأنها سخيفة وإهدار لوقت الشرطة‏.‏

وأضافت الصحيفة أنه أمام هذا الهجوم اضطرت وحدة مكافحة الإرهاب الي الحديث بشكل أكثر استفاضة عن التجربة الجديدة التي تقوم بها‏,‏ حيث أكد أن شرطة مقاطعة غرب ميدلاند زارت حضانة ملحقة بمدرسة ابتدائية وتحدثت الي موظفيها‏,‏ مشيرة الي أن لديها حاليا‏21‏ شرطيا يتعاونون معها بشكل مباشر حيث نجحوا في الانخراط مع الجاليات المحلية والمدارس وهيئات عامة أخري في مجال مكافحة التطرف‏.‏

وكشفت وزارة الداخلية البريطانية أن الوحدة رصدت‏228‏ طفلا دخلوا ما أطلقت عليها الوزارة مرحلة الإعداد حيث اعتبرتهم أكثر عرضة لتبني الأفكار المتطرفة‏.‏

وأضافت أن أكثر من‏90%‏ من هؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم بين‏15‏ الي‏24‏ عاما وكان غالبيتهم ـ وليسوا جميعا ـ مسلمين‏,‏ وأشارت في هذا الصدد الي أن أصغر الأطفال الذين وصلوا لهذه المرحلة يبلغ من العمر سبع سنوات‏!‏

وسلطت تايمز الضوء علي أوجه القصور في البرنامج البريطاني الجديد لمكافحة الإرهاب‏,‏ حيث أوضحت أنه مكلف حيث تصل تكلفته الي‏3,5‏ مليار جنيه استرليني يتم استقطاعها من ميزانية وزارة الداخلية‏,‏ كما أن هذا البرنامج سيؤثر سلبا علي المجتمع الإسلامي في بريطانيا حيث يشجع المسلمين علي التجسس بعضهم علي بعض‏.‏

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع