CET 00:00:00 - 13/12/2009

المصري افندي

بقلم: جرجس وهيب.
ونحن مقبلون على انتخابات مجلس الشورى التي ستجرى فى أبريل من عام 2010، وانتخابات مجلس الشعب التى ستجرى أواخر عام 2010، وانتخابات رئاسة الجمهورية والتى ستجرى خلال عام 2011 لابد وأن نسأل أنفسنا هل الحزب الوطني الحاكم والذي يُصوت له غالبية المسيحيين في مصر سوف يستجيب لمطالب الأقباط بترشيح عدد من المسيحيين أم سيظل دور المسيحيين مقتصرًا على دور الكومبارس بل ودور المتفرجين الذين يصفقون فقط كما هو الوضع في أغلب الأحوال؟. 

فى انتخابات عام 2005 لم يرشح الحزب الوطنى سوى مرشحين إحداهما بالأسكندرية وانسحب من المعركة بعد المظاهرات التي عمت الأسكندرية احتجاجًا على مسرحية "كنت أعمى وألان أبصر" والتي عُرضت بإحدى كنائس الأسكندرية، والثاني هو الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية.
فطالما أن الحزب الوطنى يرفض عمل كوتة للأقباط مثلما فعل مع المرآة وخصص لها 64 مقعدًا لها فلابد أن يطالب الأقباط الحزب الوطنى الذين هم أعضاء فيه بترشيح عدد  كبير من الأقباط بل ومساندتهم مساندة قوية والحزب الوطنى له أساليب كثيرة فى مساندة من يرغب فى إنجاحهم، ولكن لنكون واقعيين لابد أن نعترف أن هناك حالة احتقان طائفي وليس من السهل على عدد كبير من الإخوة المسلمين التصويت لصالح المرشحين المسيحيين فى حين لا يجد المسيحيين أية موانع فى انتخاب المسلمين. 
وترشيح أي حزب لأقباط لن يكون من السهل نجاحهم بل من المستحيل.

ولذلك أقترح أن تشكل مختلف الكنائس بإنحاء الجمهورية لجانًا للتعرف على برامج مختلف المرشحين واختيار من يناسبهم  ويحقق مطالبهم حتى لو كان غير الحزب الوطنى طالما أن الحزب الوطنى اعتقد أن أصوات المسيحيين أصبحت في جيبه  في أي حال من الأحوال.
ولا يخفى على أحد ان أوضاع المسيحيين تزداد سوءًا فى ظل حكومة الحزب الوطنى، فبناء الكنائس الجديدة أصبح من المستحيلات وترميم الكنائس يتطلب إجراءات وموافقات لا حصر لها، ناهيك عن أن المراكز القيادية بالدولة تخلو من الأقباط فلا يوجد مدراء أمن مسيحيين ولا ضباط أمن دولة ولا رؤساء جامعات ولا عمداء كليات ونسبتهم ضئيلة فى الهيئات القضائية والسلك الدبلوماسي. 
فرصة الانتخابات أفضل فرصة للحصول على مكاسب وهذا المنطق معترف به عالميًا وعصر الأصوات المجانية قد ولى.
 وإذا فشلت المفاوضات مع الحزب الوطنى لنبحث جميعًا عن حزب جديد يحقق مطالبنا العادلة ونبتعد عن الحزب الوطنى الذي موقفه من الأقباط مثل موقف جماعة الأخوان المسلمين، فلا فرق بين جماعة الأخوان والحزب الوطنى الإخوانى كلاهما ينكر حقوق الأقباط البسيطة التى لا تتعدى حقهم فى الحياة الكريمة.

 

 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق