المصري اليوم |
اتهم «الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية» وهو منظمة حقوقية أمريكية الرئيس الأمريكى باراك أوباما بخلق حصانة لكبار المسؤولين فى إدارة الرئيس جورج بوش السابقة متهمين بإجازة التعذيب، فيما تظاهر دعاة سلام فى نيويورك رافعين نعوشا مزيفة احتجاجا على منح أوباما جائزة نوبل للسلام. واتهم الاتحاد الذى رفع ما يقرب من ١٠ دعاوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية منذ عام ٢٠٠٣ تتعلق بالإساءة إلى سجناء الرئيس أوباما بعدم محاسبة المسؤولين عن التعذيب بينما كان الرئيس الأمريكى يتسلم جائزة نوبل للسلام لعام ٢٠٠٩ فى أوسلو. وقال جميل جافر، مدير مشروع الأمن القومى بالاتحاد الأمريكى للحقوق المدنية، «نحن نشعر بمزيد من خيبة الأمل والانزعاج بسبب موقف الإدارة الحالية بشأن المحاسبة عن التعذيب، وهذه الإدارة تعيق المحاسبة بنشاط». وقال أوباما فى أبريل الماضى إن محققى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذين استخدموا أسلوباً يحاكى الغرق على متشددين مشتبه بهم لن يحاكموا، ونشر مذكرات تعود إلى عهد بوش تفيد بأن هذه الممارسة لا تعد تعذيباً. فى غضون ذلك سار نحو ٥٠ متظاهراً فى وسط مانهاتن من مقر الأمم المتحدة إلى مكتب التجنيد فى الجيش الكائن فى تايمز سكوير فى نيويورك، رافعين نعوشاً سوداء مصنوعة من الكرتون، وقد لف النعش الذى يسير فى مقدم المسيرة بالعلم الأمريكى. وقال أحد المتظاهرين «أوباما لا يستحق جائزة نوبل للسلام خصوصا بعد إعلانه الأخير بشأن التصعيد العسكرى فى أفغانستان». وأضاف «إنى أشعر بخيبة أمل منه ومن لجنة نوبل، كان ينبغى عليه ألا يقبلها، وكان ينبغى عليهم إلغاؤها عندما أعلن إرسال قوات إضافية» إلى أفغانستان. وكان المشهد على النقيض فى العاصمة النرويجية أوسلو، حيث احتشد حوالى ١٠ آلاف نرويجى لتحية الرئيس الأمريكى بعد تسلمه جائزة نوبل للسلام. وقال التليفزيون النرويجى إنه لم يسبق أن احتشد هذا العدد الكبير من الجمهور للاحتفاء بأحد الفائزين بالجائزة التى تمنح منذ عام ١٩٠١. وقبل أن يغادرا أوسلو، ظهر أوباما وزوجته ميشيل على شرفة فندق «جراند هوتيل» ولوحا بأيديهما للجماهير المحتشدة. ومن جانبه، أعرب الدلاى لاما الزعيم الروحى للتبت عن اعتقاده بان قرار منح أوباما جائزة نوبل صدر «قبل الأوان». ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية عن الدلاى لاما قوله إن أوباما يعتمد كثيراً على أراء مستشاريه، وأن قرار منحه جائزة نوبل للسلام جاء مبكراً إلى حد ما». واستدرك الدلاى لاما يقول «أنا أدرك أن أوباما شخص يتمتع بقدرات كبيرة للغاية، ولكن مثل هذه النوعية من الأشخاص تعتمد على نصائح مختلفة يحصل عليها من مصادر متباينة على غرار سلفه الرئيس السابق جورج بوش الابن». ومضى الدلاى لاما يقول «ولكن على المستوى الشخصى.. فأنا أحب أوباما فهو شخصية أمينة ورائعة للغاية ويمكن الثقة فيه بدرجة كبيرة». واعتبر الدلاى لاما أن بعض سياسات أوباما تعتبر كارثة نظراً لاعتماده على وجهات نظر مستشاريه «على حد قوله». |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |