بقلم: رفيق رسمي
انتشرت ظاهره الحجاب بين كافه النساء والفتيات المسلمات في مصر وفى العالم اجمع بشكل مخيف وخطيرللغاية، بحيث قسمت الجنس اللطيف إلى مؤمنات سينعمن بالجنة وهن الائى ترتدينه، وسافرات وهن من لا ترتدينه، ومصيرهن النار ويئس المصير، وقد أصبح هناك سوء فهم تام من جوهر أرتداءه، وصار الأمر مجرد رمزًا ظاهريا فقط لاغير للتدين، بدليل السلوك الفعلي العملى الصادر من بعض المحجبات آلائي ليس لهن إيه علاقة بايه دين على وجه الأرض، وكل ذلك ما هو الا افراز ونتاج لسياسات وايديولوجيات فكريه خاطئه لرجال دين يعتقدون انهم عباقره افذاذ قد وجدوا الحل الكافى الشافى الناجح والناجع للمعضلات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية الحالية للفتيات فتمخضوا وتمطعوا وقالو الحل العبقرى الفذ الالمعى وهو (ان تسترن شعرهن)، وكأِن بستر شعر المراه ستحل كافه مشاكلها فى كافه انحاء الدنيا، رغم ان الدين الاسلامى يعتبر المراه (كلها عوره يجب إخفائها) اذا ما الحكمه فى تغطيه شعرها فقط ؟؟؟؟ (مع العلم ان الرجل يحب المختفى من المراه ويثيره اكثر) هل حتى لا تكون عثرة للرجل وهو الاهم بلا منازع (فالرجال قوامون على النساء)، و(ثلاثة ينقضن الوضوء الحمار والكلب والمراه) والمهم فقط وعلى الاطلاق وعلى الدوام هو وضوء الرجل (وهن ناقصات عقل ودين) وكان الحجاب سيزيدهن عقلا وسيكمل لهن دينهن الناقص (او المنقوص)، وورد ايضا فى الحديث الشريف ان (اكثر اهل النار من النساء) ولكنه لم يذكر حتى لو تحجبت ستدخل النار ام ان الحجاب سيعفيها من ذلك،ومن سيدخلن الجنه المحجبات ام المنقبات ؟؟؟؟؟
وتحت ضغوط الدوله الذكوريه البحته، التى خلقت المراه فيها لسبب واحد فقط وهو (لمتعته الذكر الجنسيه فقط لاغير) ولا عمل لها سوى اشباع شهوه الذكر وامتاعه جنسيا هنا على الارض وهناك فى الاخره ايضا، استجابت الفتاه قهرا بغسيل مخها وتحت ضغوط جمه، ومن اجل ان تستمر معها الحياه بلا مشاكل مع اهلها و بلا تكفير، اخفت شعرها وجسدها بل وتنقبت، ولكن هل تغير فكرها و مشاعرها وعواطفها واحاسيسها، هل اطفا ذلك لهيب النار المشتعلة (اسفل كل هذا الكم الهائل من الملابس المدججه بها جسدها النحيل)، وهى هل وقفت عاجزه امام كل هذا الكم الهائل من تقييد حريتها (التى هى اثمن واعز ما يمتلك الكائن الحى على العموم) ماذا فعلن امام الثوره العارمه للغدد الفطريه فى مرحله عمريه معينه، وما هى حيلتهن امام البركان الهائل من الحتياجات النفسيه الغريزيه، ومن الرغبه الجامحه فى الترفيه لطفى نار الاكتئاب من كثره الاحباطات من الظروف الاجتماعيه والاقتصاديه مستحيله الحل التى يمر بها المجتمع فى الوقت الراهن والتى جعلت الفتيات يدركن مدى الصعوبة البالغه في الحصول على زوج (رجل ٌينفق عليهن ويشبع كافه احتياجاتهن العاطفية والجنسية فى الحلال امام الدين والمجتمع) فماذا تفعلن وسط هذا الكبت النفسي والعاطفي والجنسي الرهيب الذي يزيده اشتعالا غزو الفضائيات العاريه داخل كل منزل بما فيها من أفلام وكليبات مثيره خاصة أثناء فترات المراهقة، وفترات الشباب، وهى مرحله الثورة العارمة الساحقة للغدد الجنسية، والتدفق الهائل لكيمياء الحب والجنس في الدم وفى العقل، والاحتياج الكاسح لهما عموما،
والذي يزداد سعيرا واشتعالا أثناء الضغوط النفسية المكثفة الذي يحيا فيها كل مصري، وتزداد درجاته بشده اكثر كثيرا بالنسبة للفتيات نتيجه طبيعتهن الانثويه بما فيها من رقه مشاعرهن وأحاسيسهن، والضغط الرهيب على حريتهن من الاهل ومن المجتمع وهذا يزيد من الكبت (فالممنوع مرغوب) وتزداد الضغوط النفسيه من قله فرص الحصول على عمل مناسب واضطرارهن الى الجلوس فى المنزل وما فى ذلك من إحباط ومراره الياس والم الفراغ والوحده مما تنفجر معه افرازات الغدد فى حاجه ماسه الى معادله هذا الافراز الذى يسبب لهن الما مبرحا فيحتجن الى الاشباع العاطفى والجسدى الذى يسبب لهن بعضا من السعاده، واذا وجدن عمل فغالبا فهو لا يناسب مؤهلاتها او مواهبها او قدراتها او احتياجات نفقاتها، فمعاناة الحياة مستمرة بقسوة في مصر مما تجعل الفرد يشعر ان الحياه مستحيله فيها وهذا ٌيوجج سعير النار اشتعالا ويجعل التدفق لتلك الكيمياء تندفع بقوه لتوقظ داخلها رغبته عارمة في الترفيه النفسي عن طريق الحب حتى ولو كان رومانسيا (وهو اقل احتياج)، لتحقيق التوازن النفسى حتى تستطيع ان تستمر الحياه، وهو احتياج عارم كاسح لا يقاوم على الإطلاق وخاصا عند الشباب صغيرى السن الذى اذ لم يجد الحريه فى اشباع احتياجاته الغريزيه، لضيق اليد،و لانه مُحرم عليه دينيا حسب نصوص الدين وعادات وتقاليد المجتمع الصارمه وقيود الاسره الحديديه، فماذا يفعل (ا اذا لم يتم ترويضه بحكمه باللغه)، (فهى او هو) اما ان يرتميان بقوه فى احضان الدين ويصبحا فريسه سهله للمتطرفين من رجالة الذين يرعبونهن من عذاب النار فى الاخره من جراء ذلك دون ان يجدوا لهن حلولاعمليه وافعيه تريحهن من مشاكلهن، ومنهن فريق اخر يهربن من الدين ومن رجاله ويكرهونهم بشده لانهم بالنسبه لهن اكبرعقبه ومانع فى طريق متعتهن ولذتهن الائى هن فى اشد الحاجه اليه وفى امس الاحتياج له حتى يستطيعن ان يواصلن مسيره الحياه وسط كل تلك المعضلات الاجتماعيه والاقتصاديه مستحيله الحل، وهنا لا يستطيعن ان يجاهرن بكفرهن قولا خوفا من العقاب الاجتماعى لذلك، ولكن يظهرن الكفر فى سلوكهن واضحا جليا دون ان يدرون حتى لو ارتدين الحجاب او النقاب او كافه الملابس التى فى العالم اجمع.
و الحل الثالث هو ان يهرب العقل الواعى من كل تلك المعضلات مستحيله الحل التى على ارض الواقع، ويتحايل على القيود المجتمعيه ويستجيب لاغراءات العقل الباطن وحلوله القويه اللذيذه والممتعه لاشباع احتياجاته الغريزيه الملحه مع الحفاظ على،(شرفهن الجسدى) امام الاهل والمجتمع وتتحولن الفتيات والنساء الى (سحاقيات) يرفهن عن انفسهن بالشذوذ الجنسى،
فالفتيات يخفن من السمعه السيئه فى المجتمع من مرافقه شاب ومصادقته مما يفسد فرصتهن فى الزواج لان ذلك سيجعل سمعتها سيئه، فيلجئن الى مما رسه الجنس والترفيه بالحب بالجنسيه المثليه،وخاصا ان مما رسه العلاقه الجنسيه بين الفتى والفتاه قبل الزواج محرم فى الدين ومن المجتمع، اذا فليطفئوا نار انفسهم بانفسهم، ويبررن لانفسهن ذلك بكافه الوسائل والاساليب والمنطق والعلم والايات الدينيه وكارثه الشذوذ الجنسى انه ملازم للشذوذ النفسى وهو اشد خطرا على الانسان والاسره والمجتمع، ويصبح الشباب ايضا (لواطيون) اى كل جنس يمارس الجنس مع نفس الجنس(الجنسيه المثليه)، لان المجتمع والاهل والدين يحرمون عليهم الاختلاط بالجنس الاخر فهو عار وايه عار، وعليهن ارضاء المجتمع خوفا من "الفضيحه ام جلاجل " والمجتمع والاهل يسمحان بسهوله ويسر للغايه ان ترافق الفتاه للفتاه، بل وغلق الحجره على انفسهن بالساعات، والفتى يرافق الفتى فى كل مكان بلا رقيب، وهو تطور مخيف للغاية، بل والاغرب والاخطر انهن أصبحن لا يخجلن من هذا السلوك على الإطلاق بل أصبح أمرا عاديا للغاية يتحدثون فيه كأنه أمرا طبيعيا لا يخجلن منه على الاطلاق بل يجاهرون به (سواء فتيان او فتيات)، واصبحت ظاهره منتشر بكثره وبشكل مخيف ومرعب فى كافه المجتمعات العربيه بلا استثناء واحد اكثر بمراحل عديده من الغرب، وبخاصا وسط العائلات التى تفرض رقابه صارمه وحازمه على بناتها واولادها دون توعيه روحيه ودينيه سليمه، فلا بد من التنفيس والا الكبت والعقد والامراض النفسيه الكثيره والشديده وهى موجوده بالفعل.
وما الحل فى مثل تلك الظروف الاجتماعية والاقتصاديه والثقافيه المعقده و المستحيله التى تصل فيها الفتاه الى سن الاربعين دون زواج ويرتفع عدد الائى فاتهن قطار الزواج الى (خمسه عشر مليونا كما نشر مؤخرا) بسبب الظروف الاقتصاديه الصعبه، فالعديد منهن يتسترن خلف الحجاب والنقاب ليرتكبن ما يحلو لهن من فجور بل وجرائم ايضا، فكم من الشباب ارتدوا النقاب ليقابلوا فتياتهم فى منزل الفتاه، وكم من فتاه ارتدت النقاب عند زيارتها لفتاها فى منزله حتى لا يعرفها احد من الجيران
بل بعض الرجال واصحاب المعتقدات والديانات الاخرى سواء من الرجال والنساء يرتدينه ليرتكبوا ما يحلوا لهم من جرائم ولا يتعرف عليهم احد
هل شعر رجال الدين بكل الماسى ؟؟هل يدركون خطورتها ؟؟، وماذا قدمولنا من حلول عمليه واقعيه ؟؟، هل وجدوا حلولا لتلك المعضلات التى تعذبهم وتؤرق حياه ابنائهم وبناتهم من نفس دينهم ام فقط يركضون بقوه خلف فتاه من دين اخر حتى تنضم الى حظيرتهم ويركضون بقوه خلف من يريد ان يغير دينه ويتحول عن الاسلام ويكفرونه ويهدرون دمه، ويتعجبون كيف يترك كل هذا النعيم ويذهب الى الاخر.
فعقولهم عقيمه لا تستطيع انتاج ايه حلول عمليه مفيده لابنائهم من نفس دينهم على الاطلاق اذا فليلهوهم ويكفرون الاخر ويعلنون كل الوقت انهم هم فقط لا غير فى صواب مطلق فلديهم الحقيقه الكامله هم وحدهم فقط) وهم لا يدرون انهم يعذبون اتباعهم كل العذاب،
يا رجال الدين الاسلامى حلو المشاكل الاجتماعيه التى يعانى منها اتباعكم حلا مبتكرا يرضى كافه الاطراف ويرتضوا هم به اولا حتى يفضلوا البقاء معكم لان فيه الراحه والسعاده للمواطن البسيط العادى بدلا من حلول (النعامه) الظاهريه الواهيه التى لا يقتنع بها حتى الاطفال
ان الحجاب ليس للجسد فقط بل الحجاب الاهم والاقوى والاكثر فاعليه للعقل و للقلب
والا ما الفائده من فتاه ترتدى الزى الدينى الرسمى وقلبها وعقلها ممتلى بالشهوات والرغبات الطبيعيه الغريزيه الفطريه، فلن يظبطها الملابس التى على الارض كافه ولن تتحكم فى عفتها، وقديما قالو ليس كل ما يلمع ذهبا،وليس كل من ترتدين الحجاب مؤمنات سيدخلن الجنه،
|