بقلم: هاني دانيال أرى أن ما قامت به الحكومة مؤخرًا بالإعلان عن زيادة بدل الصحفيين 80 جنيه، إلى جانب إنهاء ملفات التأمينات الاجتماعية لجريدة الشعب في هذا التوقيت يؤكد أن الحكومة هدفها نجاح مكرم بأي شكل، وهو ما رفضه عدد كبير من الصحفيين بإعتبار أن الصحفيين لا يمكن شرائهم، وبالتالي لم تفلح هذه المحاولة، فقامت الحكومة بالضغط على رؤساء تحرير الصحف القومية لشحن الصحفيين لديها للتصويت لصالح مكرم، بل وصل الحد إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط التي استدعت أكثر من 50 مراسليها في بلدان عديدة من أجل المشاركة في انتخابات النقابة، وهو بالطبع محاولة مكشوفة لصالح التصويت لمكرم، وربما يأتى هؤلاء بالفعل ولكن معظمهم لن يصوت له كنوع من الاحتجاج على الحكومة! ولا شك في أن لمكرم محمد أحمد تاريخ عريق مع العمل النقابي، ولكن ما تقوم به الحكومة محاولات مفضوحة سيكون لها تأثير سيء في الانتخابات، وما بعد الانتخابات، فهناك من يحترم مكرم وتاريخه، وهناك من صوت لضياء رشوان كنوع من الاحتجاج. نقابة الصحفيين في مفترق طرق، وعلى أعضاء الجمعية العمومية اختيار الاستقلال، بعيدًا عن الحكومة وبعيدًا عن أي محاولة للسيطرة عليهم، حتى تظل النقابة مهنية ولا تختلط بالعمل السياسي، حفاظًا على حقوق الصحفيين وحفاظًا على تاريخهم المهني المشرف. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |