CET 00:00:00 - 10/12/2009

المصري افندي

بقلم: ماجد سمير
انتخابات نقابة الصحفيين وصلت لمرحلة الإعادة وضربات الترجيح على حد تعبير خبراء كرة القدم، وبعد أن قام كل مرشح خلال الجولة الأولى تقديم نفسه بالشكل الذي يراه يناسب أحلام الصحفيين وأحلامه الخاصة بالفوز بمنصب النقيب، وكان الوصول إلى مرحلة الإعادة في حد ذاته مفاجأة للجميع بما فيهم النقيب الحالي مكرم محمد أحمد، الذي توقع أن يكون فوزه بمقعد النقيب كآلية تسليم المفتاح مجرد "تك" الموضوع كله هاينور.

وأدرك أستاذنا مكرم أن عدد الأصوات الذي حصل منافسه اللدود "ضياء رشوان" تؤكد أنه يملك "فيشة" لا تقل قوة الكهرباء الصادرة تمتعه بالخبرة والعطاء النقابي الكبير على مدى عقود طويلة لا ينكرها حتى ألد أعدائه، وعلى الأستاذ مكرم أن يسأل نفسه لماذا لم ينس أحد أن مكرم لم يننفذ إلا القليل من برنامجه الإنتخابي؟ فالبدل زاد بالفعل كما وعد عند الإنتخبات الماضية ولكن عناد وزارة المالية جعل من الحصول عليه مع الإعتراف أن البدل انتظم تمامًا في الفترة الأخيرة، ولكن المدينة السكنية ظلت لفترة طويلة حبيسة الأدراج حتى تم الإفراج عنها قبل الإنتخابات بفترة قليلة، ولم يتم الإعلان عن العقد الموحد للصحفيين طوال السنتين السابقتين لأنها كانت مجرد وعود عادت للظهور مرة أخرى مع عودة موسم الإنتخابات.
على النقيب أن يسأل نفسه سؤال محدد.. لماذا ذهبت معظم أصوات شباب الصحفيين إلى منافسه؟، الكل يحلم بالتغيير، الكل يأمل في ظهور وجه شاب يدير، ويرى الشباب أنه من الممكن أن لا يكون الحل في ضياء ولكن معنى نجاحه يعني بالنسبة لهم أنهم لن يظلوا محبوسين على ذمة طابور طويل من انتظار الدور في تولي أي مناصب إدارية وعليا لأنها مقصورة على أصحاب الخبرة.

وعلى المرشح الشاب "ضياء رشوان" أن هناك تخوف من إنتمائه لتيارات دينية فد تجر النقابة إلى ظلام هو في غنى عنه، وأنه من وجهة نظر أناس آخرين منتمي لتيارات "حنجورية" عفا الزمن عن فكرها وعن أسلوبها في التعامل مع الآخر الذي يتعبر من وجة نظرها خائن وعميل، وعليه أن يعي تمامًا أنه في حالة نجاحه سيكون نقيب لكل الصحفيين بمختلف انتماءاتهم وعليه أن يفصل تمامًا بين الإتجاهات السياسية والعمل النقابي، بل ويمنع طغيان أي تيار داخل النقابة على حساب الآخرين.
يوم الأحد سيطلق الحكم صفارته مؤذنًا بالبدء في مباراة الإعادة ولا يعلم أحد من سيفوز بمقعد النقيب، لكن الفائر هو الحرية لأن الجولة الأولى أكدت أن رأي الصحفيين لا يوجد حجر عليه، وسواء فاز مكرم أو ضياء فالجماعة الصحفية قادرة على جعل نقيبها يعمل دائمًا في صالحها.
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق