CET 10:46:48 - 09/09/2013

أخبار عالمية

صدى البلد

خبير عسكري: لا يمكن معاقبة أوباما على ضرب سوريا.. وروسيا لن تستطيع مواجهة الأمريكان عسكريًا

خبير قانون دولى: النزاع في سوريا "داخلي".. والتدخل الأمريكي غير مشروع
وزير الخارجية السابق: أمريكا تتصرف كأنها دولة فوق القانون ولا يستطيع أحد معاقبتها
خبير علاقات دولية: الكذب سلاح أمريكا لاحتلال الدول.. وضرب سوريا بلطجة سياسية
 
رغم اعتراض الأمم المتحدة على التدخل العسكري الأمريكي المحتمل ضد سوريا، إلا أن الرئيس الأمريكي أوباما لايزال مصراً على موقفه من ضرب النظام السوري، وهو ما وصفه عدد من الخبراء بالبلطجة السياسية، مؤكدين أنه لا يستطيع أحد محاسبة إدارة أوباما علي شيء لأن المصالح هي من تحكم المجتمع الدولي.
 
حيث قال الدكتور عبد المنعم زمزم، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن الصراع الدائر حاليا في سوريا هو صراع داخلي ولا يحق لأي دولة التدخل في الشأن السوري، لافتا إلى أنه لا يجوز لأي دولة أن تدخل عسكريا بمفردها دون موافقة الأمم المتحدة كما هو الوضع في الموقف الأمريكي.
 
وأوضح زمزم في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن هما الجهتان الوحيدتان المنوط بهما توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، وذلك بعد موافقة الدول الأعضاء، مؤكداً أن ما ستُقدم عليه الولايات المتحدة الأمريكية مخالف تماماً لأحكام القانون الدولي كما هو منصوص عليه في الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
 
وردًا على إمكانية معاقبة الإدارة الأمريكية إذا ما توجهت بالضربة العسكرية ضد النظام السوري أكد أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، أنه لا يجرؤ أحد على معاقبة أمريكا لما لديها من نفوذ وقوي اقتصادية وعسكرية وسياسية، ما يجعلها مهيمنة علي المجتمع الدولي وقراراته.
 
ولفت زمزم إلى أن الدول العربية لن ولم تستطع أن تقف في وجه أمريكا، إلا إذا تمتعت بذات القوى الاقتصادية والعسكرية والسياسية بما قد يؤثر في صناعة القرار العالمي.
 
من جانبه أكد اللواء مصطفى كامل محافظ بورسعيد الأسبق، أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمي ولا يعنيها الحصول علي موافقة الأمم المتحدة للقيام بمهمة تريد أن تفعلها، لافتاً إلى أنه رغم عدم التأييد الدولي لموقف إدارة أوباما إلا أنه مُصر على قراره ويسعي جاهدا وحكومته الحصول علي موافقة الكونجرس الأمريكي.
 
وقال اللواء كامل في تصريح لـ"صدى البلد"، أن عالم القوة والمصالح التي نعيشه حاليا لايستطيع معاقبة الولايات المتحدة الأمريكية علي قراراتها حتى ولو ترتب عليه تدمير دولة أو أمة بأكملها، لافتا إلى الولايات المتحدة الأمريكية هي المهيمنة على المجتمع الدولي من خلال قوتها العسكرية والاقتصادية ولذا لاتسعي للحصول علي موافقة أممية.
 
وأضاف: "نظرًا لعالم المؤامرات والمصالح والمتناقضات والصراع فإن روسيا لا يمكنها الوقوف جنبًا إلى جنب مع سوريا في محنتها الحالية، وأنها لا تستطيع مجابهة أمريكا عسكريًا لذا نري ميوعة في موقفها تجاة الضربة العسكرية لنظام الأسد الحليف الاستراتيجي الأكبر في المنطقة".
 
وردًا علي تصريح أوباما بأن ضرب سوريا أصبح أمرًا أخلاقيًا، قال اللواء كامل إن أمريكا وإداراتها المختلفة لا تعرف معني الأخلاق، بل إنها دائما ما تسعى لتحقيق مصالحها وأغراضها الشخصية، مؤكداً أن الأمريكان اختطفوا ما يقرب من 150 مليون إفريقي كعبيد قتلوهم وألقوا بجثثهم في البحر وغيرها من اللاأخلاقيات التي فعلتها أمريكا تجاه الشعوب الضعيفة".
 
كما قال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر السابق، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتصرف بمنطق أنها دولة فوق القانون وفوق الأمم المتحدة وميثاقها ولا يستطيع أحد معاقبتها.
 
ولفت إلي أن ضرب العراق تم دون موافقة الأمم المتحدة، وبعدما حدث تم تبرير الضربة من قبل كوفي انان الأمين العام آنذاك بعد ضغوط أمريكية عليه.
 
وناشد العرابي، في تصريح لـ"صدى البلد"، الدول دائمة العضوية بضرورة عقد جلسة طارئة للأمم المتحدة على وجه السرعة لإثناء الإدارة الأمريكية عن قرارها الذي سيدمر دولة سوريا على غرار ما حدث بالعراق في عام 2003.
 
وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن الولايات المتحدة الأمريكة دائما ما تستخدم سلاح الكذب لاحتلال الدول التي تهدد كيان وأمن إسرائيل، وهذا ما حدث بشأن العراق واحتلالها بداعي امتلاك صدام أسلحة نووية وهو ما اتضح كذبه بعد ذلك، مشيرًا إلى أن الإدارات الأمريكية تمارس البلطجة السياسية ضد دول الضعيفة تفعل ما يحلوا لها دون الرجوع للأمم المتحدة.
 
وأوضح اللاوندي، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن ضرب سوريا هو جزء من المخطط التي وضعته أمريكا لتدمير دول الشرق الأوسط لصالح إسرائيل، والتي بدأت بالعراق واليوم سوريا وغداً الجائزة الكبري مصر -على حد قول أحد جنرالات الجيش الأمريكي-.
 
وناشد خبير العلاقات الدولية، جميع الشعوب العربية الوقوف بجانب الشعب السوري في مواجهة أكبر دولة إرهابية في العالم -على حد قوله-.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلنت عن تصميمها توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد رغم اعتراض عدد من الدول الكبرى في المجتمع الدولي، وعدم الحصول على موافقة أممية من الأمم المتحدة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع