CET 00:00:00 - 03/12/2009

مساحة رأي

بقلم: بباوي صادق
نحزن كمسيحيين لحزن مفتي مصر "د/ علي جمعة" على استفتاء حظر المآذن بسويسرا إيمانًا منا بالحرية الدينية التي نسمع عنها -مجرد سمع فقط- بوسائل الإعلام في مصر ولا نرى منها أي شيء حقيقة، وهذا بالنسبة لمسيحيي مصر جميعًا دون مسلميها لأنهم يحيون بالحرية الكبيرة حتى الذين يغتصبون أموال ونساء وبنات المسيحيين بعلم الحكومات المصرية التي تبارك عملهم.
حيث استنكر وشجَب دكتور علي جمعة مفتي مسلمي ومسيحي مصر (أي أنه يعبر عن الجميع مسيحي ومسلم) ما قام به بعض السويسريون في قرار حظر المآذن، وفي سياق حديثه نذكر بعض النقاط التي أوردها في استنكاره ونطبقها على مسيحيي مصر وندعوه هو والسيد رئيس الدولة والسيد وزير الداخلية الذي قام بإلغاء جلسات النصح للمتأسلمين بعد عودة الكثير وبالأخص وفاء قسطنطين، الأمر الذي يؤكد تباطؤ الأمن في حركات الأسلمة في مصر، وهذه النقاط التي ذكرها:

1– أن هذه محاولة لإهانة مشاعر المجتمع الإسلامي داخل سويسرا وخارجها.
الرد على فضيلته:-

إنت كنت تتكلم عن مشاعر المسليمن وأنا معك كمسيحي مصري أعاني من ظلم شديد بسبب ديانتي ومسيحي الذي أؤمن به. ألم تُهان مشاعرنا يوميًا وأنت تعلم ولا تتحرك ولا تتخذ أي موقف إيجابي من هذه الإهانات؟ وهذه الإهانات مثل:-
أ– سياسة بناء الكنائس في مصر التي تدخلنا في حلقة مغلقة لا نستطيع الخروج منها.
ب– أنت الذي أهنت وجرحت مشاعر عشرين مليون مسيحي مصري -أصحاب البلد قبل أن يأتي الإسلام من الخارج لفتح مصر- بفتواك التي ذكرت فيها أن التبرع لبناء كنيسة درب من دروب المعصية، وساويت الكنيسة التي هي بيت الله الحي عمود الحق وقاعدته بملهى القمار والراقصات، ألا تهيننا أنت؟ نرجو الاعتذار عن هذه الفتوى إن كنت حقًا تحيا بمشاعر الإسلام السامية التي تتحدث عنها.. أم أنكم تقولون عكس ما تفعلون؟
ج– المختطفات بالقوة يوميًا لأسلمتهن، البعض عن طريق الإغراء والبعض بالضغط وأنت تعلم جيدًا كل سبل الضغط هذه.
د– الأموال التي تُنهب من يوميًا من مسيحيي مصر وآخرها أموال مسيحيي فرشوط وأبو تشت وديروط وملوي، ألا في هذا جروح غائرة لمشاعرنا نحن المسيحيين واعتداء علينا؟ متى تقوم من غفلتك يا من تتكلم عن المشاعر والأحاسيس؟

2– ذكرت أيضًا: أن ما يحدث يعمّق مشاعر الكراهية والتمييز ضد المسلمين.
لا تتعمق مشاعر الكراهية من مسيحيي مصر تجاهكم بسبب الأعمال الوحشية التي يقوم بها بعض المسلمين نتيجة القتل والخطف والنهب المتكرر يوميًا عليهم من المسلمين.
أين دورك في تخفيف هذه الحدة الطائفية؟
واعلم جيدًا ان هذه الكراهية التي أوصلت القمص زكريا بطرس إلى ما يقوله الآن على الإسلام والمسلمين، رغم اختلاف كثير من المسيحيين معه إلا أنه رد فعل طبيعي لما قاله الشيخ الشعراوي في عشرات السنوات والكتب التي تصدر يوميًا ضد المسيحية وأعمال النهب والسلب والخطف والقتل.

3– هذا الإجراء مناقض لحرية الاعتقاد والضمير السويسري.
والإجراءات التي تصدر ضد المسيحيين أليست مناهضة لحرية الاعتقاد في مصر؟ أم أن مصر ليس فيها حرية دينية؟ وهذا ما عرفه العالم أجمع الآن لأن الصمت لا بد له يومًا أن يتحول إلى إرهاب من شدة الظلم والقسوة.
أين الضمير المصري الحر يا فضيلة الشيخ لماذا تعتبرون القرارت ضدكم إهانة والقرات التي تصدر ضد الآخرين عدل؟ لماذا تكيلون بمكيالين؟

4– دعوت المسلمين لاستخدام الحوار والآليات القانونية مع السويسريين.
عجبي فضيلتكم.. إنكم حينما تكونوا فى موقف الضعف تلجأون إلى استخدام الحوار والآليات القانونية ولكن حينما تكونوا في موقف قوة -كما هو الحال في مصر- لا تريدون أن تسمعوا لأحد! قال المسيح له المجد (قبل أن تنظر إلى القذي الذي بعين أخيك، انزع الخشبة التي بعينيك).
أتمنى أن تلجأوا إلى الحوار البنّاء مع مسيحيي مصر ليعرفوا ماذا تريدون منهم ويطالبون بحقوقهم قبل أن تفلت زمام الأمور من الجميع وتصبح الكارثة مؤكدة فهي الآن وشيكة على الحدوث.
فضيلة الشيخ حديثى للآن لم ينتهِ، والأسبوع المقبل سوف نكمل الكلام عنه حتى تأخذون متسع الوقت للتفكير واتخاذ القرار الذي يكون في صالح الجميع وإظهارعظمة الإسلام كما تدعون.
وللا هو كلام على الورق والفضائيات والتليفزيون فقط وللا إيه؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق