CET 00:00:00 - 01/12/2009

مساحة رأي

بقلم: ماهر طلبه
 عيد الأضحى – أول عيد أضحى بعد الفراق
ربطه الجزار إيدين ورجلين ، شد رقبته لورا ، عدى سكينته الباردة عليها ، دبحه ، اندفع الدم الأحمر السخن منها جرى على الأرض ، وقع اسمها – إللى كان بيجرى فى دمه منه ، حاول يمد الإيد ، يرفع اسمها عن الأرض .. يرده تانى مكانه ، يمكن يقدر يحتفظ بيه لكن الحبل كان مانعه ، اترعش ، نتر جسمه كله ، انتفض ، رفس .. إن الحبل يسيبه أبدا ... إن إيده توصل للاسم أبدا .. لكن إللى يفتكره .. إنه قبل أخر نفس ما يخرج من صدره .. إنه قبل أخر نقطة دم ما تنزل ع الأرض ... مسك الجزار الاسم بإيده .. مسح من عليه الدم بهدومه .. قلّبه بين إيديه .. قربه من عينيه .. داقه بشفايفه .. عجبه فحطه فى جيب البنطلون إللى ورا ونسيه ، ووقف مستنى السلخ ....
"بتاعى ... ملكى ... حقى م الدنيا ... " صرخ ... صرخ ... رفّس أكثر ... شد الحبل أكثر .. حز الحبل قطع شرايين إيده – مافيش دم – خده الجنون لبعيد .. نسى إنه فى حلم .. شد الحبل أكثر .. لحد ما انقطعت إيده فانفك الحبل ... صار حر ، لكن من غير إيدين ، من غير نفس فى الصدر ، من غير اسم يجرى فى دمه ، فصحى مفزوع بيصرخ يطلب حقه م الدنيا .. يطلب اسمها ...
"عيد سعيد " .... رفع سماعة التليفون .. كان رقمها خارج الخدمة كأنه هو كمان خرج مع بحر الدم إللى شافه فى حلمه ... لو يقدر يقابل الجزار – فى الحقيقة – ياخد منه الاسم إللى مايقدرش يعيش من غيره ... لو يقدر .
يمكن قراءة البنت سعاد وباجور الجاز على المدونة لمعرفة التفاصيل
http://mahertolba.maktoobblog.com

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق