إلى متى هذا الهوان ؟

بقلم : ويصا البنا
استمرارا لمسلسل إهدار كرامة المواطنين المصريين هذا المسلسل المعاد والمكرر
الان هو موسم الحج وكالعادة  آلاف الحجاج المصريين  فى العراء
حيث فوجئوا بأن السلطات الرسمية لم تحجز لهم أي خيام أو أماكن للسكنى ، مما اضطرهم لافتراش الأرض والشوارع بين أرجل الحجيج ، وسط استياء عارم من اختفاء مندوبي وزارة الداخلية ومشرفي بعثة الحج الرسمية المصرية وامتناعهم عن الرد على الهواتف تماما ،
هؤلاء هم  المسئولين عن المصريين بالخارج لا قيمة للإنسان  لا قيمة للمصرى خارج وطنه فإننا نعامل كعبيد بل للعبيد كرامة عنا كمصريين ونعود ونلوم الجزائر  وغيرها من الدول  عندما تتعدى على كرامتنا لماذا نلوم الآخرين  ونحن  القدوة ما فعلته بنا الجزائر و غيرها ما هو إلا شىء بسيط مما تفعله بنا حكومتنا  بكل وزرائها بلا استثناء فالمصرى تهدر كرامته  مئات المرات يوميا بدا من المواصلات فى الصباح مرورا بظروف العمل وطابور الخبز ونهاية بالقمامة والحياة الغير آدمية التى يحياها   المواطنين وأعباء الحياة  ومتطلبات العيش الذى يعجز غالبية الشعب عن الوفاء به
تهدر كرامتنا من قبل رجال الأمن المبجلين – تهدر كرامتنا عندما نقف  بالساعات فى إحدى اللجان لنكتشف أن احد أمناء الشرطة  يقوم بتفتيش المواطنين تفتيشا ذاتيا من اجل النصب على البسطاء وابتزازهم  وخاصة سيارات النقل تهدر كرامتنا يوميا مئات المرات ...
لماذا الصمت ؟
أعطى مثال لإهدار كرامة المصريين  فمثلا ما يحدث الان وخلال الأيام الماضية من حرق ونهب وسرقة لمنازل مواطنين أقباط فى صعيد مصر فى فرشوط وأبو شوشة وقرى أخرى تابعة لمحافظة قنا تحت سمع وبصر قوات الأمن بل تحت سمع وبصر العالم كله دون أن نرى جريدة أو قناة فضائية مصرية إخبارية أو  حتى مسيحية تغطى هذه الأحداث !
أليس هؤلاء مصريين ؟
الم نقف جميعا  يدا واحدة لنعلن رفضنا لإهدار كرامة المصريين فى السودان  ؟
لماذا تهاونا فى  كرامة إخوتنا فى صعيد مصر ؟
ألا يوجد بمصر أحرار مخلصين شرفاء ليقولوا كلمة حق ؟
لماذا اختفت الأحزاب من هذه الأحداث ؟
أين منظمات المجتمع المدنى ؟
أين هؤلاء الذين طالبوا بان نحل مشاكلنا داخل مصر ؟
أين هؤلاء الذين ينكرون اضطهاد الأقباط ؟
أين المتشدقين بالأجندة الأمريكية لماذا لم نسمع لهم صوت ؟
هل ما يحدث للأقباط فى صعيد مصر هو مؤامرة صهيونية ؟
آم أنها مؤامرة وتواطىء من الأمن المصرى ؟
آم أنها فرصة لمحافظ قنا أن يثبت أنة  داخل سباق اضطهاد المسيحيين  ليثبت أنة وطنى وتابع للحزب وتعاليمه ومبادئه ؟
هل ما يحدث فى قنا الان هو تطهير عرقى ؟
هل سيلومنا أحدا إن طالبنا بعد ذلك بتدويل قضيتنا عالميا ؟
ننتظر ردود على كل هذه الأسئلة وليعلم الله أننا نعشق تراب هذا الوطن ولكننا قد تعبنا وفاض بنا الكيل
نرجوا من الحاكم أن يتدخل ليثبت أنة  رئيس لكل المصريين
لان الأمر ليس شعارات تقال بل أعمال نشعر بها ونحن يا رئيس مصر لا نشعر بالأمان لانشعر أننا مواطنين درجة أولى ولا حتى درجة رابعة  لا نشعر سوى بالاهانه وإهدار الكرامة بناتنا تغتصب كل يوم بيوتنا تحرق وتسلب  هل يذكرنى احد أن مجرم واحد قد تمت محاكمته من اجل أنة  قام بحرق كنيسة  أو اعتدى على ممتلكات أقباط  فتشوا فى سجلات دولتنا ومن يجد مجرم واحد قدم للعدالة من اجل اعتدائه على  أقباط  فليقف وينعتنا بما يشاء من إثارة الفتن والعمالة لدول أجنبية
أين العدل يا مصر أين العدل يا شرفاء مصر أين العدل ؟
إننا نتكلم الآن كمصريين  ونسال الى متى هذا الهوان ؟