CET 16:40:09 - 28/11/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

خاص الأقباط متحدون
اضطهاد المسيحيين له الآن اسم: الإسلام
في يوم الأربعاء الموافق 18/11/ 2009 تم انعقاد مؤتمر في الأكاديمية السياسية التابعة للحزب الحاكم المسيحي بعنوان "اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط".
لقد كانت القاعة مكتظة بالحاضرين سواء من النمساويين أو الأقباط الذين سعدوا بالتواجد "القص الدكتور أثانسيوس" راعي الكنيسة القبطية في اليونان، والذين أيضًا قد نشروا وقائع المؤتمر من خلال الإنترنت.
الإسلام السياسي يضطهد الأقلية المسيحية:
في البداية طرح رئيس منظمة رابطة الأكادميين السيد الدكتور فرنس فيديلر سؤاله: "لماذا نتحدث عن اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط في حين أن رئيس منظمة رابطة الأكادميين السيد الدكتور فرنس فيديلر المسيحيين مضطهدين في العالم كله".  
فإن الشرق الأوسط هو مهد المسيحية وهو موطن المسيحيين الأول  منذ الإحتلال المتوحش لهذه المنطقة من خلال الإسلام أصبح للإضطهاد اسم محدد: الإسلام! هذه الديانة فقط هي التي تضطهد وتتعقب الذين يؤمنون بديانات أخرى. وفي نهاية حديثه صرح الدكتور فيديلر في الدول الإسلامية يتم اضطهاد المسيحيين في حين أنه يتم محاولة اقناع المسلمين بالإندماج في أوربا. 
ولقد أعلن دكتور فيديلر أسفه أن يكون الإسلام في الشرق الأوسط -والذي يعتبر مهد المسيحية في وقتنا هذا- من أعنف الحركات السياسية التي تغتصب حقوق الأقلية المسيحية وتتمادى في اضطهادهم لأقصى الحدود لدفعهم إلى الهجرة الجبرية. ويطالب فيديلر المسلمين المقيمين بالنمسا أن يتحدوا مع المسيحيين المضطهدين في بلادهم الأم .
إن المسيحيين لهم الحق أن يتمتعوا بكرم الضيافة الذي ينعم به المسلمين في النمسا، فالإسلام هو ديانة معترف بها في النمسا منذ سنوات طوية. 

المسيحين في الدول الإسلامية مواطنين من الدرجة الثانية:
الخوري ابيسكوبوس الدكتور امانويل عايدين أما عن الخوري ابيسكوبوس الدكتور امانويل عايدين فقد نبه على الواقع المرير بأن المسيحيين في الدول العربية هم مواطنين من الدرجه الثانية وعلى هذا الأساس يتم معاملتهم، وقد لفت الأنظار إلى أن مثل هذا التصرف لهو تعدي صارخ على حقوق الإنسان، وضح الدكتور عايدين أن الكنيسة السورية الآرامية هي التي شيدت صروح المسيحية الأولى: "لقد كان السيد المسيح له المجد يتكلم الآرامية".
وعن الأب عايدين نقول أن من رأيه أن كل ثاني مسيحي هارب من الإضطهاد كانت أولى به بلاده والذي بالرغم من ذلك قد أثرى البلاد التي هرب اليها .
وفي ختام حديثه طلب الأب عايدين الأوربيين بمؤازرة المسيحيين اخواتهم في الإيمان الذين يرزحون تحت وطأة الإضطهاد في الدول العربية والإسلامية.

أوقفوا التطهير العرقي ثقافيًا:
في كلمته أمام الجمهور الغفير بالأكاديمية السياسية وصف الأب الدكتور أثانسيوس حنين معاناة الأقباط في مصر الأب الدكتور أثانسيوس حنين يصف معاناة الأقباط في مصر بالتطهير العرقي على أساس ثقافيبالتطهير العرقي على أساس ثقافي.
من أروع الجمل التي قالها هذا الحقوقي النشط: "لقد اعتاد  الأقباط في مصر على روئية كنائسهم وهي تحترق أمام أعينهم   وأن تخطف بناتهم ويكرهنّ على الإسلام، وأن يتم الإستيلاء على ممتلكاتهم أو يتم تدميرها.
لقد أصبح الإضهاد بالنسبه للقبطي كالخبز اليومي "إن سبب رفض المسلمين لعقيدة الثالوث المسيحي وعجزهم عن تخيله هو راجع لرفضهم لفكرة التعدد الفكري والثقافي والحضاري، فهم يرفضون أي فكر يتعارض مع منطقهم المستمد من القرآن دون احترام للديانات السمائية المسيحية واليهودية 
ولقد لفت الأب أثناسيوس النظر إلى خطورة التيار الوهابي المصدر من السعودية والذي كان من سببه أحداث 11.سبتمبر 2001، ويطالب الحقوقي القبطي حكومة السيد مبارك بالأخذ في الإعتبار كل ما رفعه الأقباط له من تداعيات ومطالب خاصة بقانون دور العبادة الموحد والمواطنة.

 فصل السياسة عن الدين:
عالمة الإسلاميات الدكتورة كريستين شرماخر ترى أن الإسلام كدين ليس هو المشكلة ولكنه يصبح أصل المشكلة حينما يتم ربطه بالسياسةمن وجهة نظر عالمة الإسلاميات الدكتورة كريستين شرماخر أن الإسلام كدين ليس هو المشكلة ولكنه يصبح أصل المشكلة حينما يتم ربطه بالسياسة، وهي تقترح ضرورة تعديل الإسلام لنفسه حتى يتفق مع روح العصر الذي تنفصل فيه السياسة عن الدين دون الإستغراق في العلمانية.
 المسلمين المعتدين والذين في هذه الأونة تحت ضغط وهجوم يجب على أوربا أن تدعمهم وتعضدهم . كذلك انتقدت الدكتوره شرماخر المواطنين الأوربيين لإنه قد تم تجاهل قضية اضطهاد المسيحيين وكذلك تعويمه.
من خبرة العالمة في الإسلاميات أن المتنصرين من خلفية اسلامية في أوربا يوجهون تهديدات من قِبل الإسلام الذي لا يقبل أن يتركه المسلم، هذا الوضع غير مقبول بالطبع في أوربا والتي تحمي حرية العقيدة كحق من حقوق الإنسان البديهية والتي لا تحتاج إلى مناقشة وجدال.
يجب أن يقبل الإسلام في أوربا أن المسلم من حقه ترك ديانته الأولى والتحول لأي ديانة أخرى.

الإضطهاد علامة الكراهية:
أما عن دكتور افرايم بروفسير فلسفة اللغة بجامعة سلامانكة في اسبانيا فمن رأيه أن المسيحية منذ بدايتها تعاني من دكتور افرايم بروفسير فلسفة اللغة بجامعة سلامانكة في اسبانيا فمن رائيه أن المسيحية منذ بدايتها تعاني من نيران الإضطهادنيران الإضطهاد، ومن أبدع جمله أن الإضطهاد ينبع من الكراهية وضيق الأفق، لذلك يرى عالم اللغات أنه من الضروري قراءة القرآن وآياته بطريقة جديدة ناقدة تسمح بتفسير عقلاني وحقيقي لهذا الكتاب.
تعليقًا على ذلك صرح دكتور افرايم أن اليهودية والمسيحية لم يردعوا النقد والهجوم بل احتوه لمنفعة الجميع، وهو يرى أنه من الممكن وضع حد للإضطهاد
المسيحيين في الدول الإسلامية وهو أن يحاول المسلمين التقرب للمسيحيين من خلال الحوار البناء غير المبني على مصالحة صورية وجلسات تصالح عرفية ووقتية أمام الكاميرات.
من المؤسف ان الحوار بين الأديان أصبح حوار فردي؛ بمعنى أن كل طرف يدلي بما يتفق مع وجه نظره دون المرونة والإستعداد للتقابل مع الطرف الآخر، حتى نصل إلى سلام دائم فعلينا بإقرار الإحترام المتبادل.
 أدار المناقشة في الأكاديمية السياسية الدكتور اونتربرجر رئيس تحرير جريدة فينر تسيتونج النمساويه.
في مقدمة تمهيده للتعريف بضيوف المؤتمر قال سيادته: "من الحقائق الجافة والمعلومة للجميع أنه من الصين إلى امريكا اللاتينيه هناك 230 مليون مسيحي يعانون من الإضهاد لأسباب سياسية وثقافية ودينية.

في العام الماضي وبالتحديد في ولاية هندية قُتل أكثر من 500 انسان لأسباب دينية، أما عن شمال كوريا فقد تم التعارف على أن المسيحي قابل للقتل في كل لحظة، ولكن أسوء ما سمعت للإضطهاد للمسيحيين فهو هذا الذي يتم في الدول الإسلاميه في العراق وعلى حسب احصائيات المنظمات العالمية وجه الإرهاب ضد 800 ألف مسيحي أُرغموا على الفرار واللجوء إلى دول أوربية وكذلك إلى شمال كورديستان.
أما عن مصر فيكفي بعض التقرير التي نشرتها وسائل الإعلام فيما يختص بأنفلونزا الخنازير حتى يتم اضطهاد المسيحين الذين يأكلون لحم الخنزير؛ لهذا لا أتعجب من تصريح الأب الدكتور اثانسيوس حنين من أن الأقباط هم ضحية التطهير العراقي على أساس ثقافي، وما هو أبشع من ذللك هو ما قرأته من تقارير تختص بحالات فردية على سبيل المثال اختطاف كاهن في الموصل والذي دفعت كنيسته الفدية المتفق عليها مع المختطفين، وعلى الرغم من ذلك تم ارساله جثة هامدة بعد التمثيل بها.

مما أثر في نفسي شخصيًا هو قتل المسيحين في محفاظات مختلفة في مصر أو اختطاف البنات القاصرات المسيحيات واجبارهن على الإسلام والزواج من مختطفيهنّ، ومن أبشع ما يحدث حاليًا في أوربا ويثير حفيظتي هو التعتيم على قضية اضطهاد المسيحين تمامًا، فهذه القضيه لا يتم طرحها وأيضًا يخشاها السياسيين ورجال الدين بحجة عدم الإدلاء بأي تصريحات تثير الجالية الإسلامية.
ولكن الهدوء والصمت ليسوا بالطبع بالأمر البديهي والسهل! الإتهام الأساسي الموجه للإسلام هو أنه ليس هناك في أي دولة اسلامية حرية اختيار العقيدة مع الإستثناء أن العقيدة المتفق عليها هي الإسلام، في تسعة من هذه الدول يُعقاب الإرتداد عن الإسلام بالقتل.
هل مسموح بطرح السؤال: ماذا عن حرية العقيدة؟ هل يتناسب هذا التصرف مع القرن الواحد والعشرين والذي فيه يتمتع كل مواطن بحرية تقرير مصيره الديني؟ ردًا على ذلك نسمع كثيرًا من الكلام ولكن ولا اجابة واحدة شافية، لم نسمع عن أحد يقول أن حرية العقيدة هي حق مكفول للجميع  أما اذا كانت الحكومات هي التي تحرم المواطن من هذا الحق فنحن ندين هذا التصرف.

يعجبنى رد الصادقين في هذا الصدد: "نعم، ان القرأن ينهي عن الرده"، ان الإسلام هو ديانة تمارس السلطة المباشرة والخلط التام بين الدولة والدين وهي كذلك على استعداد كامل للقتال ولا تترك أي حيز ولو حتى مليمتر من الحرية والتسامح.
هذا الكلام معضدد بمئات من الآيات القرأنية وآحاديث نبي الإسلام والتي لا ينكرها أي مسلم.
هل معنى هذا أن المسيحية بقيمها الناعمة مثل محبة الآخر في هذا الصدد سوف تنقرض على الأمد البعيد؟
بالطبع لا! لقد واجهت المسيحية خلال القرون الطويلة الماضية  العديد من التحديات وأثبتت أن أبواب الجحيم لم تقوى عليها، حتى الصليب الذي يرمز للغلبة لم ولن ينتزع من فصول المدارس أو قلوب المؤمنين.

من المحزن انني بالرغم من طول خبرتي مع وسائل الإعلام وخاصة المرئية لا أتذكر قط أنني شاهدت برنامح يعالج بصراحة التعدي الصارخ لحقوق الإنسان الذي يتسبب فيه الإسلام السياسي، هذا التقصير لا أستطيع حصره على الإعلام النمساوي فقط فهو ظاهرة متفشية فى كل الإتحاد الأوربي.
الإعلام يتحدث عن اضطهاد شعب التبت في الصين أو عن القبائل الهندية في الأمازون والتي تلقى صدى وتفاعل منقطع النظير والذي لا يمكننى ادعائه في ما  يختص بإضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط، بالرغم من أن هذا الشرق الأوسط أقرب لنا جغرافيا من تلك المناطق المذكوره ومن أن ثقافات هؤلاء المسيحيين قد تركت أثرها الايجابي في العالم كله.

أضغط على الصور للتكبير لمشاهدة جانب من المؤتمر
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ١١ تعليق