بقلم:جرجس بشري ويلعب المنادون بحلم القومية العربية على وتر الدين لدغدغة مشاعر المُغيبين والمُسطحين فكريًا من جماهير الشعوب العربية، بقولهم أن العروبة تستدعي إلى الفكر الدين الإسلامي وهذا هراء وضحك على عقول الشعوب العربية فالإسلام لا يعني العروبة، كما أن اللغة العربية كانت سابقة أصلاً للإسلام؛ أي كانت موجودة بالفعل قبل الإسلام وكان يتكلم بها أهل الجاهلية قبل الإسلام، كما أن رسول الإسلام نفسه قال "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" وبالتالي فإن اللذين يؤكدون على عروبة مصر انما ينفون عنها حضارتها وهويتها المصرية الخالصة، ويهينون أصلهم وحضارتهم المصرية ويغلبون عروبتهم بكل سذاجة على مصريتهم التي يجب أن يفتخروا بها أمام العالم. إن العروبة أشد خطرًا من الإستعمار الأجنبي لأن الأحداث التاريخية توثق وتؤكد على أن الإستعمار الأجنبي كان هو المُلهم والدافع الأوحد للمصريين للتماسك والتوحد والدفاع عن مصر في حين أن العروبة فرقت المصريين وأضرت بوحدتهم لدرجة أن وصل الغباء والجهل بالمتشدقين بالعروبة من هذا الشعب أن يحاربون مصريتهم ويؤكدون للعالم أنهم من قريش أو من شبه الجزيرة وأنهم ينتمون لزمن الجاهلية. فكما قلنا وأكدنا أن العروبة ليست هي الإسلام لإنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، لقد كان الرئيس الفرنسي ساركوزي ذكيًا ولماحًا وواعيًا عندما طالب بضرورة وجود اسلام فرنسي بفرنسا، حتى لا يتأثر المسلمون هناك بمقولات القومية العربية ولكي لا ينتقل إلى فرنسا السلوك البدوي الصحراوي، والعقلية الجاهلية لو سادت فرنسا فستجعلها تسقط في هوة (سقطة لن تقوم بعدها أبدًا). |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |