بقلم: عاطف موسى
طفح الكيل وفاض في مشروع التصفية الحكوميه لإخلاء الأقباط من مصر بطريقه اغلط وأنا أطلع عينك. ومش مهم تغلط إحنا حنقول إنك غلطت وح نطلع برضه عينك.
إن مايحدث في صعيد مصر لاينبئ بالخير، وبات الأمر يبدو محكم التدبير. فالحكومه لها أن تطلق يد الرعاع بدعوى القصاص، ولا يأخذ الأمر منها كثيرًا سوى إطلاق شائعه تقول أن أحد ( النصـارى) قد هتك عرض –أو اغتصب فتاة– أو حتى تلفظ لفظًا لمسلمة يقول يا قمر.
ويكفيهم شعار اقتلوا النصـارى –اقتلوا الكفرة– شرف محمد قد هُتك.. لتشتعل الدنيا.. ولتجد من المناصرين أضعاف ما كانت الحكومه تتوقع.
يكفي فقط أن يتم القبض على مسيحي واحد يُقال أنه هتك عرض أو اغتصب أو.....، لتخرج جموعًا غفيرة من الغوغاء لتقتلع مسيحيي البلدة من جذورها.
ولم ولن يتحقق أيًا من أغراض هؤلاء الغوغاء إن كان ما حدث مدبرًا من الحكومة، أو أنه لا توجد فتاة مسلمة في الأصل قد تم مساسها، فيكفي شائعة لتُحرق كنائس وتُدمر ممتلكات المسيحيين ويُذبح مسيحيين لا ذنب لهم بدم بارد.
وعلى ذلك أطرح السؤال: هل اصبحت دمائنا كمسيحيين هي ثمن شائعة؟ وهل أصبحت القوات الحكوميه المنوطة بالأمن والمخوله لحمايه الوطن هي أداة طعن للمسيحيين؟ هل أصبح شباب المسيحيين بين ليلة وضحاها زناة وهاتكي أعراض ومغتصبين لنساء المسلمين؟ هل خلال شهر واحد يتخلى مسيحيين عن عقولهم لتحدث ثلاث حالات اغتصاب وهتك عرض؟ أم أنه واضح للعيان أنه مشروع أسلمة الدولة والقضاء على مسيحييها بعد مشروع خطف وأسلمه الفتيات المسيحيات؟
إلى رئيس الدولة الذي ادعى بخطابه الأخير أنه رئيسًا لكل المصريين.. نقول أنك رئيسًا لكل المسلمين، فلم تحرك ساكنًا ورعاياك من الأقباط يُذبحون بدم بـارد.
ويعز عليّ أن أجد مسيحيين يتشدقون بالعروبة ويطالبون بأن نأخذ حقنـا من الجزائر، ولا يعيرون قتل إخوتهم وحرق منازلهم ومتاجرهم وكنائسهم ساكنًا.
هل أخرس الخوف ألسنتكم وأصبحنا كالمواشي التي تُساق للذبح في رضا واستكانه؟ أين المنظمات الحقوقية وأين المناضلين عن حقوق الإنسان وأين منظمات رعايه حقوق الأقليات؟
صرخـة للكنيسة القبطية أن تتحرك على كافه المحافل الدوليه لترعى مصالح أبنائها.
صرخه لكل مسيحي أن ينفض غبار الخوف عن كاهله ويقف ليعبر عن غضبه وعن سخطه لما يجري، ولك أن تعلم أنك الضحية التالية وأنك المستهدف الذي يُخطط له كتقدمة أو كأضحية لعيد الأضحى القادم، وإن لم تلحق هذا العيد فالتقدمات متتالية. |